وجاء ذلك في كلمة العتبتَينِ المقدّستَين التي ألقاها رئيسُ قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدّسة الشيخ أحمد الصافي، خلال فعّاليات مهرجان الشموع السنويّ بنسخته الرابعة والعشرين، الذي أُقِيم تحت شعار (طوبى للمنتظرين في غيبته) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية، في باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف).

وبارك الشيخ الصافي للمؤمنين الذكرى العطرة لولادة الإمام الحجّة المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، داعياً الله أن يمنّ على الأمّة بظهور صاحب العصر والزمان، ومنقذ البشرية من الظلمات والاضطهاد والحقد، إلى نور العدل والتوحيد والأخوّة.

وأشار إلى أنه بولادته (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) يتمّ الخير، وإحياء هذه المناسبة من خلال هذا الحضور المبارك وهذه البرامج العطرة، ترسم الفرحة على وجوه المؤمنين المحبّين لأهل البيت (صلوات الله عليهم).

ولفت إلى ما يواجه العالم من ظلمٍ وجورٍ وأزمات سببها من بيدهم الثروة والقوّة، الذين بدلاً من تسخير العلوم والتكنولوجيا لخدمة الناس يسخّرونها لضررهم، ويصنعون الصواريخ والقنابل لأجل قتل النفس البشرية،

مضيفا "أخواني أعزائي المؤمنين المؤمنات، نحن في هذا العصر عصر الغيبة غيبة الإمام المهديّ (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، في أزماتٍ متتالية منذ يوم ولادته".

وبيّن أنّ هناك أزمات من نوعٍ آخر تطارد المؤمنين والخيّرين تتمثّل بالحرب النفسية الدائمة والقتل إلى آخره"، مشيراً إلى ما تشهده غزّة من قتلٍ للأطفال، والنساء، وتهجيرهم، وما يراه العالم في الأخبار وهي واقعٌ حقيقيّ لتلك الأزمات، التي هي  من صناعة الشيطان وجنوده.

وتابع بالقول، "علينا أن نلتزم بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) وبما أمروا به وما أوصوا به شيعتهم، نحن الآن في حيّز تنفيذ وصايا النبيّ وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين)، وللإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وصايا كثيرة ونافعة ومهمّة لنا جميعاً، رجالاً ونساءً وأبناءً وبنات، علينا أن نقرأ هذه الوصايا ونكون من العاملين بها، وإلّا ما فائدة حبّنا له وانتظارنا له واستعجالنا لظهوره، ونحن نتوسّل كلّ يوم عدّة مرات إلى الله سبحانه وتعالى لكي يعجّل الظهور".

وحثّ الشيخ الصافي الرجال والنساء والأزواج والزوجات على الالتزام بالوصايا.

وقراءة القرآن، وتطبيق التعاليم الإلهية التي أوصى الله سبحانه وتعالى عباده بها، والتقوى التي تجمع كلّ هذه الأمور والورع، حتّى نتهيّأ لظهوره لحظة يظهر الإمام (عجّل الله تعالى فرجه).