وأكد "واحدي" الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن مؤتمراً سوف يعقد لتخليد ذكرى شهداء سلاح الجو في الجيش الإيراني، الذي يأتي على أعتاب عشرة الفجر المباركة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، موضحا أنه سوف يتم ازاحة الستار عن تمثال للشهداء يضم تعليق قائد الثورة الاسلامية بحق هؤلاء الأبرار.
وتابع المسؤول قائلاً: إن المؤتمر سوف يعقد لإحياء ذكرى شهداء هذا السلاح، وتخليد ذكرى 63 شهيداً في جامعة الشهيد ستاري الجوية، بحضور جمع من المسؤولين العسكريين والمدنيين وعوائلهم ورئيس مجلس الشورى الاسلامي " محمد باقر قاليباف".
وكان منتسبو سلاح الجو قد حضروا في مقر مؤسس النظام الإسلامي في الأيام الأولى لعودته الظافرة الى ايران الإسلامية وبايعوه مما أثار غضب بقايا النظام الشاهنشاهي الذين أطلقوا عليهم النار لدى عودتهم الى مقرهم، وحدث اشتباك بين الجانبين، فكانت الشرارة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية.
وأشار الى الحضور الفاعل لسلاح الجو في مختلف مراحل الثورة الإسلامية، وقال: كان هذا السلاح في الخط الأمامي لمواجهة أعداء الثورة الإسلامية وفي الحرب المفروضة (حرب صدام على ايران في الاعوام 1980-1988) ومواجهة الحظر ومساعدة المواطنين في الحوادث الطبيعية اضافة الى حضوره في محور المقاومة.
وأضاف قائلاً: إن سلاح الجو أثبت دوره في الإعمار الدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوفير الأمن المستقر، حيث أنه سجل في الحرب المفروضة أكبر المواقف المشرفة وامتثاله لأمر الولي الفقيه وتقديم التضحيات المخلصة.
وتطرق الى دور هذا السلاح في الحرب المفروضة ومواجهة أعداء الثورة وقال: ان سلاح الجو قدم أول شهيد له في قضية كردستان، وأدى دوره بجدارة دفاعا عن الثورة الاسلامية منذ بدء الحرب حتى آخر لحظة من تلك المرحلة العصيبة.
وشدد العميد الطيار "واحدي" على أن سلاح الجو قدم في مرحلة الدفاع المقدس ۱۲۵۷ شهيداً كان ۲۱۴ منهم من طياري هذا السلاح، وقال: إننا نعلن أن إقرار الأمن والإستقرار في ربوع إيران الإسلامية إنما يعود الفضل في ذلك الى تضحيات الشهداء الذين قدمهم سلاح الجو.