وشدد بلينكن خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب على وجوب أن تضع إسرائيل “موضع التنفيذ خططا لحماية المدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء”.
وأكد أن ذلك “يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط (قطاع) غزة، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيدا من مرمى النيران”.
وأوضح أن خطط حماية المدنيين تتطلب تفادي “نزوح (إضافي) مهم للمدنيين داخل قطاع غزة”، إضافة الى الحؤول “دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات، مثل محطات الكهرباء ومنشآت المياه”.
وأوضح أن ذلك يعني أيضا “منح المدنيين الذين نزحوا الى جنوب غزة، خيار العودة الى الشمال ما إن تسمح الظروف بذلك”، مشددا على وجوب عدم حصول “نزوح داخلي مستمر”.
واعتبر أن إسرائيل “قادرة على تحييد الخطر الذي تشكّله حماس مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الى حده الأدنى. وعليها واجب القيام بذلك”، مشددا على موقف الولايات المتحدة بأن “الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة، لا يجب أن يتكرر في الجنوب”.
وأتت تصريحات بلينكن في سابع أيام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى خلال الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال بلينكن للصحافيين “من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما… نريد يوما ثامنا وأكثر”.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ اعتبارا من 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وتمّ تمديدها مرتين حتى الآن، على أن ينتهي مفعول التمديد الأخير عند الخامسة فجر الجمعة بتوقيت غرينيتش.
وأتاحت الهدنة التي أبرمت بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، الإفراج عن محتجزين لدى حماس، لقاء إطلاق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين من سجونها.