وقالت القسام إن تأجيل تسليم الدفعة الثانية يأتي أيضاً بسبب عدم التزام الاحتلال معايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أنّ "هناك خروقات ارتكبها الإسرائيلي في تنفيذ بنود الهدنة بعضها حصل بالأمس وتكررت اليوم".
وتابع أنّ "القسام قررت تعليق الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى وهناك اتصالات لمعالجة الخروقات وإنهائها"، موضحاً أنّ "الخروقات التي ارتكبها الاحتلال مرتبطة بمسألة الشاحنات بالإضافة إلى إطلاق الرصاص وارتقاء شهداء".
وخلال الاستعدادات أمام سجن "عوفر" الإسرائيلي تمهيداً لتحرير المزيد من الأسرى والأسيرات ضمن صفقة التبادل، قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص مما أدى إلى وقوع إصابات خلال محاولات الاحتلال قمع مئات المواطنين في محيط السجن.
واليوم السبت، أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية أنّ "إسرائيل لم تلتزم اليوم الإفراجَ عن الأسرى، بحسب معيار الأقدمية".
ولفت رئيس الهيئة إلى أنّ "هناك استياءً كبيراً لدى المقاومة الفلسطينية من التلاعب بلوائح الأسرى"، محملاً "الاحتلال مسؤولية مصير معتقلي غزة، الذين يرفض إعطاء معلومات عنهم".
ووفاءً بوعودها، حرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، يوم أمس الجمعة، ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل، ووصل المحررون إلى الضفة الغربية وسط استقبال شعبي حاشد وهتافات للمقاومة وغزّة.
وينص اتفاق الهدنة الموقتة (4 أيام)، والتي دخلت يومها الثاني، على أن تدخل المساعدات الإنسانية للقطاع، وأن يطلق الاحتلال سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجونه، مع وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، في مقابل أن تطلق المقاومة الفلسطينية 50 من النساء والأطفال الأسرى لديها.