وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ حياة نحو 70 طفلاً في مستشفى الرنتيسي في خطر بعد تهديد "إسرائيل" بقصفه.

كما أشارت الوزارة إلى أنّها تنتظر تدخلاً دولياً لثني "إسرائيل" عن تهديدها بقصف مستشفى الرنتيسي، متابعةً أنّ التدخّل الدولي لوقف انهيار المنظومة الصحية في القطاع لا يزال ضعيفاً.

وحمّلت الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية الطواقم الطبية والجرحى الفلسطينيين الذين يعانون في قطاع غزة.

وتأتي تهديدات الاحتلال بالتزامن مع قصف الاحتلال مبنى القدس في مجمع الشفاء الطبي، حيث استهدف بصاروخ الطابق الأخير من المبنى الذي يضمّ المئات من الجرحى والنازحين والكوادر الطبية، كما استهدف ألواح الطاقة الشمسية في المبنى الرئيسي داخل المجمّع.

من ناحيتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم (استشهدوا) أثناء الخدمة في غزة.

وأشارت المنظمة إلى أنّ العمليات الجراحية في مستشفيات القطاع تجرى لبعض الأشخاص دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف.

وأمس، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ مستشفيات القطاع تستقبل بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان، و15 شهيداً في كل ساعة.

وبلغ متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 في الساعة الواحدة.

وبلغت نسبة النازخين قسراً عن منازلهم 70% من سكان قطاع غزة بسبب القصف والغارات.

بدورها، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ "المنظومة الصحية المنهارة في غزة باتت عاجزة تماماً عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى"، داعيةً إلى "توفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال المستلزمات الطبية والوقود وخروج الجرحى.

أيضاً، طالبت الوزارة بـ "توفير الطعام وباقي مقوّمات الحياة للطواقم الطبية العاملة في المستشفيات".

وتوقف نصف مستشفيات قطاع غزة، و62% من مراكز الرعاية الأولية، وخرجت عن الخدمة فعلياً، بينما بلغت نسبة الوحدات السكنية في قطاع غزة، والتي تضررت من جراء القصف والغارات، 50%، وهُدمت 10%؜ من الوحدات السكنية كلياً، أو باتت غير صالحة للسكن.

وحذّر المكتب الإعلامي من التحريض المتواصل المتصاعد من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ضد المستشفيات في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ تكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني.

وأعلنت وزارة الصّحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى أكثر من 10 آلاف شهيد، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.

المتحدثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر: هناك انهيار في القطاع الصحي في غزة

من جانبها، قالت المتحدثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي إنّ 500 شاحنة دخلت إلى غزة خلال شهر واحد، وهو ما تحتاجه غزة في اليوم.

وقالت الطرابلسي إنّ حجم المساعدات التي جرى إدخالها إلى غزّة ضئيل جداً بالنظر لحاجات القطاع، متابعةً أنّ هناك انهيار في القطاع الصحي في غزة.

ولفتت الطرابلسي إلى أنّ فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي دخل إلى غزة تحدث عن ظروف كارثية في المستشفيات وتحدثوا عن عدم وجود ضمادات لإجراء العمليات.

وشددت الطرابلسي على أنّ هناك صعوبةً في الحصول على المواد الغذائية في غزة.

المصدر : الميادين