وكانت مصادر إسرائيلية عدة تحدثت عن تحضير "إسرائيل" قواتها من أجل القيام بعملية برية في قطاع غزة، بعد  أيام من القصف المكثف الذي استهدف كل أجزاء القطاع، وسبّب بسقوط الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير آلاف المباني السكنية والمنشآت الخدمية في القطاع.

وبحسب صحيفة "Business Insider" الأميركية، فإن رئيس الاستخبارات البريطاني السابق قال: "إن حماس تستفز إسرائيل لغزو غزة"، محذراً الاحتلال من أن "الغزو سيكلف الكثير من الأرواح ويؤدي إلى التطرف".

 وأضاف يونغر، الذي شغل منصب رئيس جهاز المخابرات الخارجية في المملكة المتحدة من 2014 إلى 2020، خلال مقابلة على قناة "بي بي سي" البريطانية: "من الواضح الآن أن حماس تنصب فخاً لإسرائيل".

وتابع: "سوف تكون حماس مسرورة أن تلتزم إسرائيل بغزو بري واسع النطاق لغزة، بسبب حجم الصراع الذي سيترتب على ذلك وشدته، وما سيترتب على ذلك من خسارة في الأرواح البريئة لا محالة. التطرف الذي قد يولده، وإلى أي مدى سيضع حلفاء إسرائيل وشركاءها في المنطقة في موقف مستحيل".

وأعلنت الأمم المتّحدة، يوم الجمعة، أنّ أكثر من 423 ألف فلسطيني، أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة من جراء التعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ أيام.

وكان المتحدث العسكري باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، أبو عبيدة، أكد أنه لا يزال في جعبة المقاومة الكثير في الساعات والأيام القادمة، مشدداً على أن "الهجرة في قاموسنا غير واردة"، وذلك رداً على معلومات تتداول وتصريحات حول تهجير سكان قطاع غزة في اتجاه سيناء المصرية.

وكانت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية تحدثت "للميادين نت" عن الخطط الإسرائيلية المحتملة للعدوان البري على غزة، والمشكلات التي تعترض نجاح أي عملية محتملة من هذا النوع، في ظلّ التحشيدات الإسرائيلية.

وأكّدت المعلومات أنّ "ما يحدث خلف خطوط العدو يؤدي بصورة واضحة إلى إعاقة العملية البرية الإسرائيلية في القطاع وتأخيرها"، وأن "هناك تخوفاً حقيقياً من التقدّم ولا تزال بعض الحشود بعيدة 20 كلم عن غزة ومستوطنات الغلاف".