وقال كنعاني إن الهجوم الوحشي للصهاينة على المساجد وتدنيس القرآن الكريم وتدمير الممتلكات والقتل اليومي للأطفال والنساء والشعب الأعزل في فلسطين هو مؤشر على عدم التزام الكيان المزيف بأي خط أحمر في التعدي على المقدسات الدينية وحقوق الإنسان.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن الصمت الحكومات الغربية ودعمها يجعل الصهاينة أكثر وقاحة في هذه الوحشية.
ودنس مستوطنون صهاينة القرآن الكريم في انتهاك جديد ضد المسلمين ومقدساتهم، حيث قاموا برمي نسخ من القرآن أمام مدخل مسجد في بلدة عوريف جنوب نابلس أثناء مغادرتهما برفقة كلب.
وأظهر مقطع فيديو صوّرته كاميرات مراقبة، خروج مستوطنين ليلا برفقة كلب، وكان أحدهما يحمل بيده نسخا عديدة من القرآن الكريم، فقام برميهما على الأرض أمام مدخل المسجد، كأنه تعمد أن تصوّره الكاميرا المثبتة في المكان.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، شوهد مستوطنون مقنعون من مستوطنة “يتسهار” وهم يعتدون على مسجد في قرية عوريف، ويدنسون المصاحف ويمزقونها ويقومون بإلقائها على الأرض.
وكان مئات المستوطنين قد اعتدوا على بلدات عوريف وترمسعيا وبيت أمر وحوارة، وقاموا بإحراق عشرات المنازل والسيارات وتخريب ممتلكات الفلسطينيين.
وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية ان اعتداء المستوطنين على أحد مساجد عوريف بمدينة نابلس، وعلى نسخ المصحف الشريف به هو عين الإرهاب والتطرف والعنصرية، وتنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده وإقامة شعائر دينه في أمن وأمان ولا عزاء للصامتين من أدعياء الحرية وحقوق الإنسان.. أين أنتم وأين أصواتكم العالية عن حقوق الإنسان وحرية المعتقد ؟!. وتابعت “أليس هؤلاء الفلسطينيون الذين يقتلون بدم بارد بشرا وأليس للمساجد حرمتها وللقرآن الكريم قدسيته أو أنها ازدواجية المعايير؟”.
وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها. وقال البكري في بيان له عقب تدنيس مستوطنين مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق القرآن الكريم فيه، إن “هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان”.
وأكد أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، و”يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا”. وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بحماية المساجد والدفاع عنها، كما طالب المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه هذا الأمر، محذرا من خطورة هذا التصعيد الذي قد يدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها.