وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال منعت عودة أي شخص إلى داخل المسجد الأقصى عقب مغادرته، مشيرة إلى تواجد أكثر من 30 ضابط من قوات الاحتلال في  المسجد.

وذكرت، أن شرطة الاحتلال أمهلت المعتكفين داخل المسجد الأقصى مدة 10 دقائق للخروج من المسجد أو إخراجهم بالقوة.

وأفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من المعتكفين داخل المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: "ان الإحتلال الصهيوني يبدأ بحملته المسعورة على المسجد الأقصى المبارك ويحارب عبادة الله فيه ويفرغه من المصلين المعتكفين".

وأفادت مصادر عبرية بأن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير أمر شرطة الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى وإخراج المعتكفين منه بالقوة.

من جهتها عقبت حركة حماس، مساء السبت، على اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، للمسجد الأقصى المبارك واخراج المصلين المعتكفين منه.

وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانـوع في تصريح صحفي: "ان الاحتلال الصهيوني ينتهك قدسية شهر رمضان المبارك وحرمة المسجد الأقصى ويصادر حق حرية العبادة وذلك في إطار حربه الدينية المعلنة على شعبنا ومقدساتنا".

وأكد أن اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى ومحاولات إخراج المعتكفين منه تصعيد خطير يتحمل الاحتلال وحكومته الفاشية عواقب ذلك.

وأضاف: "نحيي المرابطين والمرابطات الذين يتصدون لاقتحامات الاحتلال ويدافعون عن حرمة المسجد الأقصى وهويته وسيفشلون مخططات الاحتلال".

وأهاب القانوع بجماهير شعبنا في الضفة الغربية والداخل المحتل لشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط في ساحاته والتصدي لجريمة اقتحامه.

وبدوره قال المتحدث باسم حركة حماس في مدينة القدس محمد حمادة: "ان الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك حق لشعبنا سيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل، ولن يفلح ضغط وارهاب الاحتلال ولا خدع غيرهم من وقف الاعتكاف بالأقصى".

وأكد أن الهجوم الصهيوني على المعتكفين بالأقصى، في هذه الليلة من شهر رمضان المبارك، والاعتداء عليهم، هو جريمة ضد حرية العبادة وحلقة ضمن مسلسل مستمر من العدوان على المصلين والأقصى.

ودعا حمادة  أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل للنفير العاجل والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين.