وقال أمير عبد اللهيان في مقابلة اجرتها معه قناة "سي ان ان": فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة ، كانت جمهورية إيران الإسلامية ولا تزال الطرف الأكثر التزامًا بين الأطراف. الطرف الذي انسحب من الاتفاق هو ترامب وأمريكا.
واضاف: نحن في الحكومة الإيرانية الجديدة قررنا مواصلة المحادثات للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال: يتهم الأمريكيون الإيرانيين بانه ليس لديهم الإرادة الكافية ويقولون إننا كنا في مرحلة الاتفاق الا ان الإيرانيين طرحوا مطالب مبالغ بها، لكنني اقول بصراحة لقد رأينا مرات عديدة في العام الماضي أن المسؤولين الأمريكيين غير قادرين على الوصول الى حصيلة نهائية. بسبب الضغوط والمشاكل الداخلية، مازال المسؤولون الأمريكيون غير قادرين على اتخاذ قرار شجاع بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
*علاقتنا مع الوكالة تسير في طريقها الطبيعي
واضاف: لقد أظهرنا مبادراتنا مرات عديدة. ما زلنا على طريق الحوار والاتفاق. طبعا البرلمان الإيراني مارس ضغوطا كبيرة على الحكومة في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد اعمال الشغب وتدخلات امريكا والدول الأوروبية الثلاث في المظاهرات السلمية في إيران. حضرت اجتماعا للبرلمان الأسبوع الماضي، وهم (النواب) يقولون لي مع من ستتفق؟ مع أمريكا والدول الأوروبية الثلاث؟ لقد حاولوا تغيير النظام في أعمال الشغب الخريفية. ما مدى مصداقيتهم وما مدى ثقتك بهم للقيام بذلك؟.
وقال: لكننا ما زلنا على طريق الاتفاق. لقد تم رسم خارطة طريق بيننا وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تمت دعوة السيد غروسي الذي سيزور طهران قريبًا. إذن، علاقتنا مع الوكالة تسير في اتجاهها الطبيعي.
وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني: "أبلغنا الجانب الأمريكي بوضوح عبر وسطاء أننا ما زلنا على طريق الاتفاق. لكن إذا أقر مجلس الشورى قانونًا جديدًا ، فلا بد لنا من دعم قانون البرلمان، لذلك فإن نافذة الاتفاق ما زالت مفتوحة، الا ان هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".
وقال أيضا: "الجانب الأمريكي بعث برسائل إيجابية عبر القنوات الدبلوماسية، لكنهم في مواقفهم الاعلامية يدلون بتصريحات مختلفة تماما ".
*على الجانب الأميريكي ان يتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرار
في الجولة السابقة من المفاوضات، كانوا يقولون هذه الأشياء لزميلي السيد ظريف. قال السيد ظريف لهم لماذا فعلتم هذا؟ هذا العمل يتعارض مع (ما تم الاتفاق بشانه في) مفاوضاتنا وكانوا يجيبون بأننا فعلناه بسبب الحزب والصحفيين الذين يعارضوننا والظروف الداخلية. إذا أراد الجانب الأمريكي العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، فلا بد أن يتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرار. نحن لدينا هذه الشجاعة وأظهرناها.