ونقلت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد (بالتوقيت المحلي) عن كوريا الشمالية قولها إنها اختبرت صاروخا باليستيا عابرا للقارات يوم السبت في تدريب "إطلاق مفاجئ" يهدف إلى تأكيد الاعتماد على هذه الأسلحة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية، إن الصاروخ طار لمسافة 989 كيلومترا على ارتفاع 5768 كيلومترا، مشيرة إلى أن الاختبار الصاروخي الأخير يوضح جهودنا لبناء قدرات نووية مضادة للتهديدات العسكرية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وحثت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، الولايات المتحدة على وقف الأفعال التي تهدد أمن بلادها.

وجاءت عملية الإطلاق بعد مرور 48 يوما من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي قصير المدى في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية (JCS)، في رسالة نصية للصحفيين إن إطلاق الشمال للصاروخ الباليستي بعيد المدى هو عمل استفزازي كبير يضر بالسلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية، لكن أيضا في المجتمع الدولي.

ووصفت عملية الإطلاق بأنها انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحثت كوريا الشمالية على الكف على الفور عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية.

وأضافت الهيئة أن جيشنا يحافظ على وضع استعداد دفاعي قوي بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تعزيز المراقبة واليقظة.

وكانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد حذرت يوم الجمعة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من مواجهة إجراءات مضادة قوية "بشكل غير مسبوق" إذا واصلتا التدريبات العسكرية المشتركة المخطط لها.

وتخطط سول وواشنطن لإجراء تدريب محاكاة في البنتاغون الأسبوع القادم في ظل سيناريو استخدام كوريا الشمالية أسلحتها النووية. كما تخططا لتدريباتهما المشتركة الربيعية "درع الحرية" في الشهر القادم.

وقال بعض المراقبين في الجنوب إن الإطلاق الأخير ربما يكون بمثابة احتجاج من الشمال على وصف الجنوب لنظامه وجيشه بـ"عدو" في الكتاب الأبيض، الذي نشرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأطلقت كوريا الشمالية 70 صاروخا باليستيا على الأقل، بما في ذلك 8 صواريخ باليستية عابرة للقارات، العام الماضي وحده، وهو أكبر عدد في عام واحد.