وكان الروبوت المسمى اختصارا أوبي، المزود بست عجلات، قد أرسل إشارات إلى الأرض، آخر مرة، في يونيو/ حزيران الماضي، قبل أن يختفي في ظلام الغبار الفضائي.
وكان المهندسون يأملون أن يعود الروبوت أوبي إلى إرسال الإشارات، بعدما يزول الظلام وينقشع الغبار، ويعود النور إلى لوحاته الشمسية، ولكنهم لم يتلقوا شيئا منه.
وتقرر التوقف عن إرسال تعليمات إلى الروبوت وإعلان نهاية مهمته.
فقد حط الروبوت أوبي ومثيله سبيريت على سطح المريخ في يناير/ كانون الثاني 2004، بهدف التحقق من توفر الشروط الضرورية للحياة على الكوكب.
وكان الروبوت ارسل معلومات علمية غاية في الأهمية. فقد أثبتت هذه المعلومات أن الكوكب لم يكن في الأزمنة الغابرة متجمدا وقاحلا كما هو عليه الآن، بل كان أكثر دفئا وأكثر رطوبة.
والواقع أن هناك أدلة على الصخور التي عاينها الروبوت على وجود مجار مائية على السطح أو تحته لفترات زمنية طويلة.
وقد كشف أوبي هذه الحقائق بمجرد أن حط على سطح المريخ في منخفض اسمه حفرة النسر.
ورصدت كاميرات الروبوت كريات صغيرة سميت على التو، حبات التوت، لشكلها وصغر حجمها. وتحتوي هذه الكتل الحجرية على أكسيد الحديد، الذي يتشكل عادة بوجود الماء.
وتبين للعلماء أن هذا الماء حمضي ولا يساعد على الحياة. ولكن المعلومات التي وفرتها المهمة كشفت لاحقاً عن المعادن الطينية، التي تعد مؤشراً على شروط أكثر قابلية للحياة.
وتجهز ناسا روبوتا آخر شبيه لكوريوسيتي يتوقع إرساله إلى المريخ في عام 2021. وسينضم إليه روبوت آخر في وقت لاحق من الشهر، ولكنه سيحط بمنطقة مختلفة.
وأرسلت وكالة الفضاء الأمريكية جهازا آخر ثابتا يسمى إينسايت حط على المريخ في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.