وجه سفير إيران الدائم ومندوبها لدى المنظمة الأممية أمير سعيد أيرواني، رسالة للأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش والرئيس الدوري لمجلس الأمن احتجاجاً على اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي المتكررة ضد بلاده واستفزازاته لها.
السفير الإيراني أكد عبر رسالته أن التحقيقات الأولية تظهر أن الكيان ضالع في الهجوم الإرهابي الأخير على منشأة للصناعات العسكرية الإيرانية بمحافظة اصفهان، بثلاث طائرات مسيرة،
وشدد على أن هذا العمل المدان هو انتهاك للقوانين الدولية وأن طهران تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن أمنها الوطني والرد القاطع على أي تهديد أو عمل خاطئ من الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين.
أيرواني طالب في الرسالة أيضا مجلس الأمن الدولي بالوفاء بمسؤولياته على أساس ميثاق الأمم المتحدة، عبر مطالبة الكيان بالامتثال للقوانين الدولية، وإنهاء برامجه الخطيرة وأنشطته التخريبية في المنطقة وإدانة تصريحات مسؤولي الكيان الداعية للحرب.
وفي الإطار أشارت الرسالة لتصريحات رئيس الكيان في مقر حلف الناتو أواخر يناير الماضي، التي هدد فيها باستخدام القوة ضد البنية التحتية الحيوية لإيران بما فيها المنشآت النووية السلمية.
يذكر أن مصادر أمنية ايرانية أكدت ان أجزاء من المسيرات التي هاجمت منشأة أصفهان تم إدخالها عبر منطقة كردستان العراق بمشاركة وتوجيه من جماعات كردية ارهابية مناهضة للثورة الاسلامية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن"اسرائيل"هي التي نفذت الغارة في أصفهان وسط ايران وفي الوقت نفسه نأت الادارة الأمريكية بنفسها عن الهجوم.
حيث قالت وزارة الدفاع البنتاغون، ان اي قوة عسكرية أمريكية لم تشارك في الضربات داخل ايران، وقد اعتبر مراقبون أن هذا التنصل الامريكي يعكس تباينا في الرؤى بين تل أبيب وواشنطن فيما يتعلق بالتعاطي مع القضايا الاقليمية الحساسة.