وفي حديثه خلال الجلسة المغلقة في مجلس الشورى الاسلامي، وردا على خطوة البرلمان الاوروبي ضد حرس الثورة الاسلامية، قال اللواء حسين سلامي: لقد تصرفت اوروبا في هذه الفتنة العالمية العظيمة كجزء من الاصطفاف في حرب عالمية ضد الشعب الايراني. واقصد من اوروبا تلك الدول التي رفعت دوما راية الصراع والحرب واثارة الازمات ضد الشعب الايراني، وخاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا.

وتطرق اللواء سلامي الى التاريخ الاستعماري لاوروبا طيلة اكثر من قرن مضى وصولا الى دعمها لنظام صدام في حربه المفروضة ضد ايران.

ولفت الى ان الشعب الايراني يعرف جيدا آثار الازمات السياسية التي اثارتها هذه الدول الاوروبية في فرض حظر عالمي ضد ايران.
 
وأشار قائد الحرس الثوري الى التدخل السافر للدول الاوروبية في تعميق ازمة امنية داخل ايران خلال الاشهر الاخيرة، وقال: لقد شاهدتم كيف ان هذه الدول الاروبية حاولت ان تتولى الدور الاساس في سلب المشروعية الدولية من نظامنا، وقد شاهدتم كيف كانت هذه الدول ملجأ آمنا للهاربين الذين قدموا الارهاب الى الشعب الايراني. وقد شاهدتم كيف ان الفرنسيين قدموا ملجأ آمنا لمنظمة منافقي خلق التي تسببت في استشهاد 17 ألفا من الشباب الايرانيين.

وأضاف: لقد رأيتم كيف ان اوروبا كانت تريد فرض مؤامرة للانفصاليين ضد الشعب الايرانيين من خلال اثارة ازمة في مشروعية استقلال الوطن، وقد شاهدتم كيف ان اجهزة التجسس لهؤلاء الاعداء قامت بتهريب الاسلحة الى داخل البلاد، والى تحشيد كل وسائل الاعلام لكسر ارادة الشعب الايراني والسيطرة على اذهان وقلوب شبابنا الاعزاء وإنزالهم الى الشارع ودفعهم الى اضرام النار في كل ما انجزته الثورة من انجازات عظيمة.

وأشار اللواء سلامي الى خطوة البرلمان الاوروبي في حظر حرس الثورة الاسلامية وادراجه على قائمة الارهاب، لافتا الى ان الحرس الثوري هو اكبر عدو للارهابيين، وهو الذي ساهم في دور كبير في إنهاء فتنة "داعش" والتي اعترف الاميركان انفسهم بتأسيسها، في اشارة الى اعتراف ترامب بأن اوباما هو الذي اسس داعش، منوها الى تضحيات وبطولات الشهيد الفريق قاسم سليماني في محاربة الارهاب في المنطقة.

كما تطرق اللواء سلامي الى دور الحرس الثوري الى جانب الجيش الايراني في حماية امن الخليج الفارسي، وكذلك مكافحة المخدرات لئلا تصل الى دول اوروبا.

وصرح قائد الحرس الثوري أن اوروبا لا يمكنها ان تنازل الحرس، إن لدينا تجربة التغلب على القوى الكبرى، وقال مخاطبا الاوروبيين: احذروا ولا تخطأوا في حساباتكم، فإيران وشعبها العظيم بلغوا درجة من الوعي والايمان بحيث تغلبوا عليكم في ميدان السياسة والاقتصاد والنفوذ الاقليمي وتنمية القوة. ونعلم انكم غاضبون، لاننا تجاوزنا ارادتكم لفرض الحظر. لقد كنتم تريدون ان لا نطور قدراتنا الدفاعية، نحن نزيد كل يوم من نطاق قدراتنا، وانتم تشاهدون ذلك ولكنكم لا يمكنكم منعنا ولن تستطيعوا.

وأردف مخاطبا الاوروبيين: لقد كنتم تريدون القضاء على النفوذ الاقليمي لإيران، واليوم انتم غائبون حتى عن هامش التطورات الاقليمية، ونحن موجودون وسنبقى، وسننقذ الامة الاسلامية من شر سيطرتكم، فانتظروا وإن عاديتم سنعاديكم، دون مجاملة، وان دخلتم من باب الصداقة، فسنكون اصدقاءكم.