وأكدت السفارة: أن هؤلاء الشهداء المظلومين فضحوا بدمائهم الزكية التي أريقت الوجه القبيح والمجرم واللاإنساني للإرهاب، معتبرة أن امتزاج دماء الشهداء الإيرانيين مع دماء إخوتهم اللبنانيين، يثبت مجددا أن ما يجمعهما مسار موحد وأعداء مشتركون، يستخدمون كل الوسائل الممكنة لعرقلة طريق النمو والازدهار لكلا البلدين.
وأضافت السفارة في بيانها: إن بصمات أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني وداعميه من أصحاب السمعة السيئة في المنطقة والعالم، و"دولارات الدم" التي ينفقونها، يمكن أن نلمسها في العديد من الهجمات الإرهابية هذه الأيام داخل وخارج البلاد. وقد لحظناها سابقا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت.
وتابعت: من وجهة نظرنا فإن العنصرية الصهيونية والفكر التكفيري هما وجهان لعملة واحدة وليس لهما نتيجة سوى الاحتلال والإرهاب والدمار وهلاك الناس.
وذكرت السفارة: أن الأعداء الأجانب يدركون أن الجمهورية الإسلامية الايرانية، كنظام ديمقراطي يقوم على تصويت الشعب، قد رفعت على الدوام راية التطور، الاستقلال والاكتفاء الذاتي ومقاومة الغطرسة والاستكبار ومحاربة الظلم والإرهاب، لذلك هم يحاولون مواجهة هذا المسار القوي الذي ينتهجه الشعب الايراني بشتى الوسائل، بغية إحداث الخلل فيه.
ولفتت إلى أن الأعداء قلقون من أن تتحول الحركة المتنامية والمتقدمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى السنين التي أعقبت الثورة، والتي تتجلى في مختلف المجالات العلمية، الثقافية، الرياضية، الدفاعية، السياسية والاجتماعية الى نموذج يحتذى للدول الأخرى الرافضة لهيمنة الاستكبار العالمي.
وشددت السفارة على أن الهيئات والمنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان المستقلة مطالبة بالإعلان عن موقف أكثر حزما ووضوحا ضد الجرائم التي تم ارتكابها بأشكال مختلفة بما في ذلك الإرهاب والعقوبات الدوائية والمعيشية اللاإنسانية المفروضة ضد الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الايرانية.
وفي ختام البيان أكدت السفارة: أن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يدركون وسيزدادون إدراكا مع الوقت، أن الثورة الإسلامية المباركة في إيران لن تغير مسارها إثر هذه التحركات والاستفزازات البائسة، مضيفة أنه على الرغم من كل المؤامرات ستبقى هذه الجمهورية قوية وصلبة وسيبقى علمها صامدا ومرفوعا دائما وأبدا.