وقدم خالد الملا في حوار أجرته معه وكالة أنباء فارس بمناسبة استشهاد 15 شخصا في العملية الإرهابية التي وقعت في شيراز، تعازيه قائلا: نعزي أبناء الشعب الإيراني وقيادته وعلى رأسها سماحة السيد علي خامنئي وجميع المخلصين؛ نعزيهم بهذه الجريمة.
وتابع العالم العراقي من أهل السنة: هذه الجريمة المروعة التي آلمتنا وأحزنتنا كثيرا لما رأينا من بشاعة الجريمة وبشاعة الحدث الذي أوقع الشهداء والجرحى وهم آمنون في مكان مقدس وفي مكان آمن وفي ضريح أحد أحفاد رسول الله (ص) وهو السيد احمد بن الإمام موسى الكاظم عليهما السلام.
وعن الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم الإرهابي أكد رئيس جماعة علماء العراق: في الحقيقة هذه الجريمة التي وقعت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهناك جرائم أخرى وقعت في العراق وسوريا وبلدان أخرى بأيدي هذه العصابات التكفيرية الإرهابية؛ هذه العصابات مرتبطة تماما مع الاستكبار العالمي ومع الولايات المتحدة الأميركية التي هي تغذيها.
وفيما يتعلق بالأهداف التي تتابع من وراء هذه العملية المروعة صرح الملا: وإن اختلفت العصابات التكفيرية في أماكنها يوم هنا ويوم هناك ويختلف المفاعيل والفاعلون بهذه الجريمة، لكن الداعم والمحرك لهم واحد وهي أميركا التي تسعى جاهدة بإحداث الفوضى في بلداننا وفي منطقتنا في غرب اسيا حتى تستطيع أن توقف عجلة التقدم بإستهداف الجمهورية الإسلامية في إيران؛ الغرض الأول منه إيقاف عجلة التقدم العلمي وإطفاء الصحوة الإسلامية التي من خلالها صحا المسلمون على قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.
وأردف بالقول: وأن العدو الأكبر لنا هي اسرائيل، هذا الذي ازعجهم من الجمهورية الإسلامية، واسرائيل تغذي جواسيسها وعملائها لضرب نسيج المجتمع في الجمهورية الإسلامية باعتبار أن هذه الجريمة لا يرضى بها لا علماء السنة ولا علماء الشيعة لا يرضى بها الشعب السني ولا الشعب الشيعي، الجميع يرفض مثل هذه الجرائم.
وتابع: لكن علينا أن نفهم أبناء شعبنا أن نفهم أبناء الجمهورية الإسلامية أنهم مستهدفون حتى يوقف عجلة التقدم العلمي الذي وصلت اليه الجمهورية الإسلامية وهي تناطح الدول الكبرى على مستوى الصناعة وغيرها والسبب الثاني لأن الجمهورية الإسلامية ملتزمة في قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ هؤلاء الأطفال والنساء ومن وقع من الشهداء والجرحى لا ذنب لهم، هؤلاء ضحايا مكرمون لا ذنب لهم، وقد وقعوا فريسة هؤلاء الوحوش البشرية التكفيرية.
وأضاف الشيخ الملا: هذه الصور المروعة لطالما رأيناها في داخل العراق وتألمنا لها وتألم الشعب الإيراني لما حدث في العراق ومجازر اليوم نحن نتألم لها، نحن نتضامن مع الشعب الإيراني، نحن نتضامن مع قضيتكم مع أمنكم مع استقراركم نحن داعمون لكم بكل ما تطلبوه منا هذا هو واجبنا وواجب العلماء.
وأشار رئيس جماعة علماء العراق إلى بيان قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي حول مجزرة شيراز مصرحا: قد اكد سماحة السيد القائد خامنئي بعد وقوع هذه الجريمة على قضية هامة ونحن من خلالكم نؤكد وهي موضوع التبليغ، لابد للعلماء ان يتحدثوا، لابد للمراجع أن يتكلموا وأن يتحدثوا، ولابد للمنابر أن يعلوا صوتها، أن هذه الجرائم مرفوضة وعلينا أن نضع يدا بيد لمنعها في الجمهورية الإسلامية وفي العراق وفي كل مكان واجب التبليغ الذي دعا اليه سماحة السيد خامنئي وقبل أيام أيضا دعا وتحدث عن جهاد التبيين فالواجب علينا أن نبين الحق وان نفصل الحق من الضلال.
واختتم خالد الملا حديثه داعيا: الرحمة للشهداء الذين وقعوا صرعى بهذه الأيادي الخبيثة والشفاء العاجل لمن أنجاه الله سبحانه وتعالى ووقع جريحا.