أقيم المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الاسلامية في العاصمة الايرانية طهران خلال 12 إلى 14 أكتوبر تحت عنوان "الوحدة والاسلام وتجنب الفرقة والنزاعات في العالم الاسلامي"
الشيخ خالد الملا
أكد الشيخ خالد الملا رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، ان الاستكبار العالمي لا يريد إلا تفرقة المسلمين وإضعافهم.
وقال الشيخ الملا خلال مشاركته في المؤتمر الـ 36 للوحدة الاسلامية والذي أنهى أعماله في طهران مؤخرا، حول دور مؤتمرات الوحدة في تعزيز الوحدة بين الشعوب الاسلامية في هذه الفترة العصيبة من تاريخها، قال هذه المؤتمرات والتي تعقد في طهران او في بغداد او في دمشق او في اي مكان من انحاء الارض الاسلامية تاتي في سياق تعزيز المشروع الاسلامي الذي يهدف الى وحدة المسلمين والى قوتهم وانتزاع الحقوق من أعين الاعداء المستكبرين لذلك تسعى دول الاستكبار كلها الى تفريقنا واضعافنا وكلما كنا ضعافا نهشنا هذا العدو ولذلك اليوم هم يبحثون في كل الطرق عن تفريقنا واضعافنا.
وأضاف الشيخ الملا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تستضيف هذا الكم الكبير من علماء العالم الاسلامي كي نعود من جديد بزرع الوعي في قلوب الامة الاسلامية لتبيين الحقيقة وهذا هو "جهاد التبين" الذي سماه القائد الخامنئي، واليوم واجب علينا ان نتحدث مع الامة بشكل قاطع بان القوة هي التي تحقق لنا النصر.
خالد قدومي
أكد خالد قدومي مدير مكتب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في طهران، بان عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني هي في الحقيقة تطبيع بين بعض الدول، أما شعوبها لا تريد الكيان الصهيوني.
وقال قدومي خلال مشاركته في مؤتمر الوحدة الاسلامية، حول تطبيع بعض دول المنطقة، قال ان الكيان الصهيوني ثقيل علينا ولا ينتمي لنا، ليس في فلسطين فقط بل الامة كلها، الامة الاسلامية كلها لا تريد وجود هذا الكيان الصهيوني.
واضاف، أن هذا المؤتمر تحدث عن شخصية رسول الله محمد (ص) وعن الامن والامان الذي دعا اليه الرسول الاعظم (ص) والتحدث عن الامن والامان ليس مع الظالمين وليس مع المعتدين. علينا ان نتحد سنة وشيعة، عربا وغير عرب في سبيل مواجهة التهديد الحقيقي للامة الاسلامية من قبل الكيان الصهيوني.
وتابع قدومي بالنسبة للتطبيع فإن الشعب المصري خير دليل، فالحكومة المصرية طبعت مع الكيان الصهيوني منذ عام 1978 في "كامب ديفيد"، واليوم يقول الكيان الصهيوني لا يوجد تطبيع مع الشعب المصري، فهذا الشعب لا يريد الكيان الصهيوني حتى الدبلوماسيين المصريين يقولون ان التطبيع كانت نهاية للحرب ليس اكثر، فلا يمكن تلميع الباطل. واليوم ببركة الحوار بين المسلمين نحن متفقون على مشروع واحد وهو نبذ التطرف ونبذ الكيان الصهيوني الذي يعتبر عدوا للامة الاسلامية.
الشيخ حسان عبد الله
وأكد الشيخ حسان عبد الله، عضو جماعة علماء المسلمين في لبنان، ان موضوع الوحدة الاسلامية الان بات يمثل ضرورة اكثر من اي وقت مضى، لاننا في خضم صراع يصل الى ذروته، وعندما يصل الصراع الى ذروته فسيعمل الفريق الاخر كل امكاناته من اجل تحطيم مشروعنا وتحطيم امتنا وهي الفرقة والفتنة.
واضاف الشيخ عبد الله خلال مشاركته في المؤتمر الـ36 للوحدة الاسلامية في طهران، حول اهمية هذا المؤتمر وقال هذا المؤتمر يعمل من اجل أولا كشف مواطن الخلل في امتنا التي يستغلها هذا الكيان من اجل بث الفتنة، وثانيا محاولة فضح المشروع الاخر وآلياته.
ويجب ان نبين هنا مسالة مهمة جدا، وهي ان تكون عنوانا واضحا في كل مراحل عملنا وهي انه لا يوجد خلاف مذهبي في داخل الامة، المذاهب موجودة لكن الخلاف لا يعني الاختلاف، لذلك لا يوجد لدي اختلاف مع الاخ السني وليست لدي مشكلة مع اي انسان اخر، فقط لدي مشكلة وهي مع الكيان الصهيوني والذي يعتبر عدو امتي الاسلامية.
وذكر الامام الخميني (قد) في هذا الصدد، بان الكيان الصهيوني (اسرائيل) هي غدة سرطانية يجب اقتلاعها، وكما تعرفون بان الغدة السرطانية ان تركت فستنتشر داخل الجسم وتقضي عليه، كذلك اذا بقيت اسرائيل في جسدنا فستقضي عليه، وكانت تريد ان تتمدد من النيل الى الفرات ووصلت الى العاصمة بيروت وهي العاصمة الثانية من عواصم العالم العربي اتجهت باتجاه الاردن وسوريا ولكننا استطعنا وبتوجيهات الامام الخميني (ره) وبقيادة رشيدة للمقاومة ان نطرد العدو الصهيوني من ارضنا في لبنان ولنؤكد للعالم الاسلامي انه يمكن لنا ان ننهي هذا الكيان الصهيوني الذي مصيرة الى الزوال، وسيزول بان الله.
الشيخ النعماني
وقال الشيخ النعماني عضو المجلس الأعلى في العراق:
أولا أعتز بإذاعة طهران العربية التي كان لها دور مميز ومهم جداً منذ انتصار الثورة الإسلامية وكنا معها منذ البداية. أما عن هذا المؤتمر فهو السادس والثلاثين من مؤتمرات الوحدة الإسلامية وكنت أحضره منذ أن كنت في مجمع التقريب ووكيلا للأمين العام الشيخ التسخيري. وأكد أن هذه المؤتمرات لا تصنع المعاجز كما يتصور البعض، بل هي تجمع الكثير من المفكرين والمثقفين والعلماء والقادة، يتعارفون فيما بينهم ويبينون همومهم وآلامهم في مناطقهم ويبقى هذا النوع من التعارف والانسجام والتقارب هدف كبير جداً لابد من التركيز عليه.
ناصر أبو شريف
وقال ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: أكيد لا هذا المؤتمر ولا كل المؤتمرات الإسلامية تطوق قضايا الأمة الاسلامية، لكن هذه المؤتمرات مفيدة جدا توحد علماء المسلمين وتقرب ما بين الأقوام والدول والمذاهب والى آخره. فهي مفيدة ومفيدة جدا وتعطي كاقة كبيرة للحضور من أجل تجديد مثل هذه المفاهيم مفهوم الوحدة وتطويره حتى في بلدانهم . فعلا نحتاج الى برنامج أكثر كما ذكر فخامة الرئيس الايراني الدكتور رئيسي.
الآن لا تكفي المؤتمرات، الدول لها دور كبير والمنظمات لها دور كبير، نحن في المنظمات نعمل في القضية الفلسطينية بالتأكيد لها دور كبير في انهاض الأمة وتوحيدها باتجاه فلسطين ، كانت فلسطين نقطة جامعة. إذن يجب أن نسخر كل الأدوات التي بيدنا من أجل تحقيق أهداف، لكن هذا المؤتمر الذي يسعى في النهاية الى توحيد الأمة الإسلامية والى إعادة إنهاضها وأن تكون كما كانت خير أمة أخرجت للناس وتستأنف دورها الحضاري.
المؤتمر لا يكفي لكن بالتأكيد طاقة المسلمين اذا انتشرت تكفي وإذا اجتمعت وإذا توحدت بكل طاقاتها وبكل أجهزتها.
وحول إمكانية نجاح مؤامرة التطبيع في تلميع الاحتلال قال ناصر أبو شريف: لا موقف الجماهير موقف واضح، حتى آخر استطلاعات الرأي عند الغرب نفسه أنه هناك انحصار في الذين يؤيدون مثل هذا التطبيع ، هناك على لاأقل 88% من المجتمعات العربية والإسلامية لا تؤيد بأي شكل من الأشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني. في مصر هناك أربع وتسعين بالمائة يرفضون رفضا قاطعا أي شكل من الأشكال العلاقة مع الدول المطبعة. التطبيع ما زال على المستوى السياسي وحتى أنه يتراجع عند المؤيدين له لكن للأسف الشديد هذه الدول تعتقد أن حفاظ آمن لها في علاقاتها مع إسرائيل وأمريكا.