وقال ابوترابي فرد خلال خطبة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران، إن تحلي مسئولي البلاد بالصدق هو المبدأ الأهم والمحوري في بناء نظام سياسي فعال قائم على المعايير الإسلامية، مضيفا إن أهم مسؤولية تقع على عاتق المسؤولين هي التقوى والعبادة وأداء واجباتهم بشكل صحيح والسير باتجاه تنفيذ أوامر الله نظرا الي هذا المبدأ المحوري.
واضاف إن إشارة بعض الحكومات لتشكيل حلف الناتو العسكري في جنوب غرب آسيا تعد مؤشرًا على أنها تشهد تنامي قوة الأمة الإسلامية وهي تعلم جيدا أن قوة العالم الإسلامي قد أخرجت منطقة الشرق الأوسط من سيطرة الولايات المتحدة الامريكية ووضعتها تحت إرادة الدول الإسلامية.
وأكد أن إرادة الشعوب اليمنية والفلسطينية واللبنانية والعراقية وباقي الأمم الإسلامية تقرر مصير هذه المنطقة وتحدد المسار الصحيح، ولا تلعب الولايات المتحدة الامريكية دورا فيه.
وأضاف: عدم قدرة الناتو العسكرية والمرتزقة الأمريكيين للتأثير على هذه الحركة القوية و إضعافها حقيقة أمام أعين المجتمع البشري.
وأكد أن المقاومين الفلسطينيين الأبطال هم الذين ينتصرون في ساحة المعركة على الاعداء.
وأضاف ان عامي 1981 و 1982 كانا صعبان على الشعب الإيراني بسبب مواجهة الأعداء الداخليين والغطرسة الخارجية.
وأشار الي استشهاد آية الله بهشتي في 28 حزيران/يونيو عام 1981 مع 72 من رجال الثورة الاسلامية في حادث تفجير مقر الحزب الجمهوري الاسلامي بطهران من قبل زمرة المنافقين الارهابية و محاولة اغتيال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي قائلا: ان الامام الخميني (ره) عبر عن حزنه في استشهاد هؤلاء الرجال والشخصيات العظماء الذين استخدموا كل قوتهم للدفاع عن الشعب الإيراني.
وأشار الي ذكرى قصف جيش نظام صدام خلال حربه المفروضة على إيران، مدينة سَرْدَشت الإيرانية بالقنابل الكيمياوية وبدعم من أميركا وحلفائها، في 28 يونيو 1987 وقال: تعرضت هذه المدينة لقصف كيمياوي واستشهد إخوتنا وأخواتنا من اهل السنة في محافظة كردستان ( غرب البلاد) وفقد الآلاف من شعبنا المظلوم بهذه المدينة أرواحهم.
وصرح ان الشعب الإيراني حقق انتصارات كبيرة من خلال هذه الأحداث الصعبة ، مؤكدا ان الأحداث لم تضعف شعبنا فحسب، بل لعبت دورًا مهمًا في جعلهم لكثرة قوة وصلابة.