ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن دبلوماسيين أن النص الذي لم يحصل على إجماع والذي اقترحته كينيا صاحبة مبادرة عقد الجلسة، "أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتحدة"، وهو عبارة عن بيان "يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط ويدعو كلا من المغرب وإسبانيا إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة".
كما طال الانقسام حول هذه القضية، أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة وهم غانا والغابون وكينيا، ولم تتمكن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحد بشأن الطريقة التي يتعين على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، بحسب مصدر دبلوماسي طلب من وكالة فرانس برس عدم الكشف عن هويته.
وأفيد أيضا بأن نائب السفير الكيني في الأمم المتحدة مايكل كيبوينو رفض في أعقاب الجلسة الرد على سؤال بشأن مشروع البيان الذي صاغته بلاده، مؤكدا أن المناقشات لا تزال متواصلة بشأنه.
ولفت دبلوماسيون إلى أن الجلسة بدأت بإحاطة قدمتها إيلز براندس كيهريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو ما وصف بأنه أمر نادر الحدوث في مجلس الأمن.
إلى ذلك، أصدر الدبلوماسي الكيني بيانا إثر الجلسة أكد فيه أن المهاجرين الأفارقة "تعرضوا لوحشية مروعة من قبل قوات الأمن أثناء سعيهم لدخول جيب مليلية الإسباني"، مضيفا تشديده على أن الهدف من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن يتمثل في الدعوة إلى "معاملة إنسانية" للأفارقة والتأكيد على ضرورة "الاستجابة للمتطلبات الأمنية للأفارقة الفارين من الحروب وانعدام الأمن في بلادهم".
وفي انتقاد مس "الطريقة المختلفة جدا التي يتعامل بها مجلس الأمن مع الأزمة في أوكرانيا"، قال كيبوبنو إن "مجلس الأمن وأعضاءه قلقون للغاية بشأن مصير اللاجئين الفارين من نزاعات أخرى".
المصدر: أ ف ب