ويقول التقرير ان المسؤولين العسكريين والامنيين الاسرائيليين وقادة حزب الكتائب عملوا معا على تنسيق رواية تبعد عنهم المسؤولية المباشرة عن المجزرة.
التقرير يتناقض كليا مع ما تم تسريبه على مر السنوات من اجتماعات رسمية إسرائيلية كانت تحاول إخفاء الدور الحقيقي للقوات الصهيونية ويتنصلون بموجبها من المسؤولية عن أحداث كثيرة.
وكشف الصحفي الإسرائيلي المتخصص في شؤون المخابرات رونين بيرغمان في التقرير عن وثائق قال إنه عثر عليها تؤكد طبيعة الدور الإسرائيلي في مجزرة صبرا وشاتيلا.
وتتناول هذه الوثائق وقائع الاجتماع السري الذي عقده القادة الصهاينة مع عدد من قادة الكتائب في بيروت بعد يومين من المجزرة بهدف تقليص الاضرار الناجمة عن هذه الجريمة ومحاولة تلفيق اسباب غير حقيقية لها تخفف عن تل ابيب حجم المسؤولية.
وقال بيرغمان : "هذه الوثائق تنقل وقائع الاجتماع السري الذي عقده الإسرائيليون مع عدد من قادة الكتائب في قلب بيروت في 19 سبتمبر، عقب يومين من المجزرة، وشارك فيه رفائيل إيتان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وحضره كذلك قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير دروري، ورئيس شعبة “تيفيل“ في الموساد المسؤولة عن العلاقات الخارجية، مناحيم نيفوت".
وأثبتت الوثائق ان "شارون (الذي كان وقتها وزيرا للحرب)، حصل على مصادقة رئيس الحكومة مناحيم بيغن على احتلال بيروت، وتقرر احتلال بيروت بعد أسبوع من إعلان إيتان أنه بقي في العاصمة اللبنانية عدد قليل من أفراد منظمة التحرير الفلسطينية إلا أن شارون ادعى فجأة أن هناك الآلاف" وذلك قبيل مجزرة صبرا وشاتيلا.