البث المباشر

"نوروز خواني".. مراسم بشرى الربيع

الإثنين 11 مارس 2024 - 11:07 بتوقيت طهران
"نوروز خواني".. مراسم بشرى الربيع

غناء النوروز أو تراتيل قدوم الربيع هو بالفارسية "بهار خواني" أو "ساونك خواني" ، عبارة عن مراسم تقليدية لاستقبال وزف بشرى الربيع للمواطنين.

يقوم عازفو فرقة "نوروز خواني" بالعزف على الناي والطبل وإنشاد تراتيل وأشعار شعبية تهنئ بشائر الربيع وموسم الخير والتجديد والحياة، وذلك قبل حلول الربيع بأسبوعين أو أكثر.

ففي مناطق كجبال ألبرز وطالقان وسمنان ومحافظات مختلفة خاصة في محافظة مازندران تبدأ مراسم "نوروز خواني" (غناء وتراتيل الربيع) قبل عشرين يوما من الربيع.

يغني منشدو هذا التقليد والذين يدعون ب"نوروز خوان" أشعار وتراتيل الربيع بصورة عفوية وهذا يعتبر من خصائص المنشدين الحرفيين، يرافقه أحيانا موسيقى وألحان باللغة الفارسية أو باللهجة المازنية.

"نوروز خوانان" أي مغنو الربيع يغني أحدهم ويعزف واحدهم وشخص آخر يدعى "كوله كش" أي حامل الكيس يقوم بطرق الأبواب ويغني لهم أبياتا كهذه :  

    باد بِهارون بِيَمو / نِئروز سِلطون بِيَمو

    مژده هادين دوستان رِ / گل بيَمو گلستون رِ

    بهار آمد بهار آمد خِش آمد / علي با ذولفقار آمد، خوش آمد

    نِئروزتان نِئروز ديگر / شِه ما رِ سال نِئ بووئه مِوارِك

 

فيمنحهم صاحب البيت مالا أو حلوى أو أي مواد غذائية خاصة لعيد النوروز.

بعد دخول منشدو غناء الربيع الى قرية أو منطقة يرافقهم أهالي المنطقة ويهدونهم نقودا.

"نوروزخواني" بصورة أخرى

وفي مدن مختلفة هنالك أيضا أشخاص يدعون بـ "حاجي فيروز أو حاجي نوروز" يلبسون ملابس حمراء ويلطخون وجهمم باللون الاسود فيما يضربون على دف ، ويغنون تراتيل شعبية أو أهازيج يبشرون بقدون الربيع، إلا أنهم يختلفون عن منشدي تراتيل الربيع التقليديين وهذا الطقس التقليدي، ويشبههم في غناء الربيع فقط.

يشير باحثو التقاليد الى أن مراسم "نوروز خواني" كان فعالية أسطورية أصيلة. ويُعتقد بأن تاريخها يعود إلى الامبراطورية البارثية (247 ق.م-224 ب.م).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة