وفي حوار صحفي، أشار رضائي الى إدعاء بعض وسائل الأعلام الأجنبية حول التوصل الى اتفاق في المفاوضات النووية، وقال: نبأ الاتفاق المؤقت بين إيران واميركا لعدة سنوات والذي نشرته بعض شبكات الفضاء الافتراضي هي كذبة إعلامية، والغرض منه شن حرب نفسية.
وأضاف: إن استراتيجية الأميركيين في المفاوضات الحالية هي العودة إلى الاتفاق النووي عبثًا وبدون أي تكلفة، مما يعني أنهم أولا، لا يريدون دفع أي ثمن وعدم رفع الحظر القائم، وثانياً، إذا وقعوا على بنود الاتفاق، فإنهم لا يرغبون في تنفيذها ولا يضمنون أن الحكومة (الأميركية) المقبلة ستنفذها.
وتابع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: الهدف من الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام الأميركية هو تكييف أجواء المجتمع الإيراني، لذلك ينبغي على وسائل الإعلام المحلية أن تحرص على ألا يؤدي التعامل مع هذه الأخبار إلى تشويش الأجواء النفسية للمجتمع وربطها باقتصاد البلاد.
وأضاف: الأميركيون مستاؤون من اجواء الهدوء والوحدة السائدة في المجتمع الايراني لذلك، تهدف بعض الأخبار المنتشرة الى إحداث توتر لدى الرأي العام الايراني، حيث يسعى الأميركيون لإثارة مطلب عام والضغط على المفاوضين الإيرانيين من خلال هذا النوع من الأخبار حتى يوافقوا على النتيجة التي يريدها الأميركيون.
وأردف رضائي قائلاً: استراتيجيتنا في المفاوضات واضحة وتم التأكيد عليها مرات عديدة، أولاً انسحبت اميركا من الاتفاق النووي وهم يتحملون المشاكل الراهنة، ثانياً من أجل عودة اميركا، يجب أن تضمن أنها لن تواصل النهج السابق مرة أخرى وأن وجودها لن يكون مؤقتاً.
وتابع: الموضوع الآخر هو أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، لذا يجب التحقق أولاً من وعود الأميركيين وأفعالهم لمعرفة ما إذا كانوا يوفون بالتزاماتهم.
واختتم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني قائلاً: يمكن التوصل إلى اتفاق إذا تعلم الأميركيون من مسار أسلافهم امثال الرئيس السابق ترامب وعدم السير على خطى أسلافهم.