وكان شارع "الستين" بشرق الخرطوم واحدا من عشرات نقاط التجمع التي اختارها منظمو المسيرات في العاصمة الخرطوم، قد أمتلأ على آخره بالمتظاهرين.
كما خرجت العديد من المواكب في مدن السودان الأخرى، حيث قدرت الأعداد المشاركة بأكثر من ثلاثة ملايين شخص، لتصبح هذه المسيرات هي الأكبر في تاريخ البلاد منذ استقلاله.
ورفع المشاركين شعارات تطالب بالتحول المدني، وترفض أي محاولة لقطع الطريق أمام إكمال الفترة الانتقالية الحالية التي يعيشها السودان في أعقاب الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان - في أبريل 2019.
وتأتي المسيرات استجابة للدعوة التي أطلقها تجمع يضم أكثر من 200 كيانا من قوى الثورة؛ وفي ظل انقسام كبير في الشارع السوداني بين مجموعتين إحداهما- وهي الأكبر- مساندة للتحول المدني؛ وأخرى محدودة جلها من أحزاب وعناصر موالية للإخوان وعدد من الحركات المسلحة التي تسعى بتفويض الجيش لاستلام السلطة وتعارض خطوات تفكيك نظام الإخوان وتطالب بإعادتهم للمشهد السياسي مجددا.