البث المباشر

البنتاغون يقر بفشل سياساته وخططه في افغانستان

الأربعاء 29 سبتمبر 2021 - 09:48 بتوقيت طهران
البنتاغون يقر بفشل سياساته وخططه في افغانستان

اعترفت وزارة الدفاع الاميركية بالفشل الستراتيجي لسياستها وخططها في أفغانستان جراء اخطاء في التقديرات لتنتهي المسألة بإنتصار حركة طالبان وعودتها للسلطة .

وأقرّ كل من رئيس أركان الجيش في البنتاغون الجنرال " مارك ميلي " ومسؤول القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي علناً للمرة الأولى خلال جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان ، أنّهما نصحا الرئيس الاميركي جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي في أفغانستان لتجنّب انهيار نظام كابول ، على حد قولهم .

واختار الرئيس الأمريكي عدم الأخذ بهذه النصيحة، مؤكداً في آب/ أغسطس الماضي أنّه لم يتلقّى اي نصيحة بشأن ذلك 
هذا ولم يعلق بايدن على التصريحات العلنية لمسؤولي البنتاغون، بشأن تجاهل نصيحتهم له حول الانسحاب من أفغانستان.

وكانت أمريكا قادت حلفا دوليا ضد حركة طالبان قبل 20 عاما وأزاحتها من الحكم ، إلا أنه بمجرد انسحاب واشنطن وحلفائها من أفغانستان، حققت طالبان انتصارات من دون عناء مكنتها من السيطرة على الحكم من جديد.
في السياق ذاته قال وزير الدفاع الأمريكي ، لويد أوستن  إنّ انهيار الجيش الأفغاني الذي تم تدريبه من قبل البنتاغون وحلفاء اميركا دون إطلاق رصاصة  كانت مفاجئة مضيفا "سيكون مجافياً للحقيقة الادّعاء بعكس ذلك".
وشدد اوستن على ان الجانب الاميركي لم يدرك مدى فساد كبار ضباطهم وانعدام كفاءتهم، ولم يقدّر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسّرة التي قرّرها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، كما ان واشنطن لم تتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصّلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج، ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني .
ووقّعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 29 شباط/ فبراير 2020 في الدوحة اتّفاقاً تاريخياً مع طالبان، نصّ على انسحاب كلّ القوات الأجنبية قبل الأول من أيار/ مايو 2021، في مقابل الحصول على ضمانات أمنية وإطلاق مفاوضات مباشرة بين طالبان والسلطات الأفغانية .
وبعدما تولّى جو بايدن سدّة الرئاسة الأمريكية ودقّق في تفاصيل الاتفاق مدى أشهر، قرّر تنفيذه، إنما أرجأ الموعد النهائي للانسحاب إلى 31 آب/ أغسطس.
وحذّر الجنرال ميلي من أنّ خطر إعادة تشكيل صفوف عصابات القاعدة وداعش في أفغانستان إمكانية واقعية للغاية مشيرا إلى أنّ قرار سحب المستشارين العسكريين الاميركيين من الوحدات الأفغانية قبل ثلاث سنوات ساهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني.
وذكر ميلي إن بلاده لم تجر تقييما شاملا لمعنويات القيادة وعزيمتها لافتا الى امكانية إجراء تعداد للطائرات والشاحنات والعربات والسيارات لكن لا يمكن قياس القلب البشري بواسطة آلة ، وفق تعبيره .


 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة