وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أمام مناسبة أليمة وحزينة كهذه، لا يسعنا الا ان نتوجه بأسمى آيات العزاء برحيل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الشيخ عبدالأمير قبلان، تغمده الباري عز وجل بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته.
لقد كان سماحته علما من أعلام الفكر والعلوم الدينية، وداعية للوحدة والتقارب بين المذاهب الإسلامية، ورائدا في العمل الوطني الجامع، حيث حمل دائما هموم الناس في قلبه ووجدانه، ودافع عن حقوق المظلومين بكل ما أوتي من قوة.
لقد كانت اياديه البيضاء جلية منذ البدايات، حيث كان الى جانب الإمام المغيب السيد موسى الصدر في مسيرته الهادفة التي تركت آثارا مباركة في رفع الحرمان عن كاهل المجتمع والنهوض به نحو غد أفضل.
ولطالما كانت مواقفه رحمه الله منحازة الى الحق والعدالة، حيث وقف الى جانب الجمهورية الإسلامية الايرانية واهدافها النبيلة، وحمل على الدوام راية القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، ولواء المقاومة اللبنانية الباسلة في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
لقد نذر سماحته حياته حتى الرمق الأخير في حفظ هذه الرسالة، رسالة العطاء بلا حدود، والمحافظة على الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي والعيش الأخوي المشترك بين العائلات الروحية اللبنانية.
ختاما، لا يسعني الا أن اتوجه بالعزاء الى عائلته الشريفة، والى نجله العزيز، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ولبنان الشقيق، وكل احبة الراحل الكبير ومريديه وما أكثرهم، آملا أن يمن عليهم جميعا بالصبر والسلوان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محمد جلال فيروزنيا
سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية