وأفاد التقرير الذي يحمل عنوان " نحو مسار منتج وشامل للجميع ، إيجاد فرص عمل في المنطقة العربية "، بأن عدد الأفراد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية بلغ 14.3 مليوناً، مسجلة بذلك أعلى مستوى بطالة في العالم خاصة بين النساء والشباب .

وحذَّر التقرير من مخاطر تسريح أو تخفيض الأجور أو ساعات العمل لعدد كبير من العاملين في قطاعات محددة ، كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية (39.8 مليون شخص) بسبب جائحة كورونا ، موضحا أن الصراعات والاضطرابات السياسية في المنطقة العربية باتت تشكل عقبة أساسية تعيق أداء الشركات خاصةً أنها تؤثر على ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء ، وتحدُّ بالتالي من فرص الاستثمار والاستهلاك”.

وجاء في التقرير أن “عدم قدرة سوق العمل في المنطقة على توفير فرص عمل عادلة وكافية، يعود إلى التغيرات الديموغرافية وعدم الاستقرار السياسي وتراجع الاستقرار المالي والنقدي.

يُذكر أنه إلى جانب الدول التي مزقتها الصراعات والحروب، على غرار اليمن وسوريا، فإن دولاً عربية أخرى يعاني عدد هائل من شبابها من البطالة على الرغم من استقرارها السياسي، على غرار مملكة الأردن.

ففي شهر مايو/أيار 2021، أقر وزير العمل الأردني يوسف الشمالي، بأن معدل البطالة بين الشباب في المملكة يصل إلى 50%، واعتبره رقماً واقعياً ولا نكران بذلك .

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الأردني ، تعقيباً على أحدث تقارير البنك الدولي حول البطالة في المملكة ، اكد فيها ان تقرير المصرف الدولي  يظهر إن معدل البطالة في الأردن وصل إلى مستوى غير مسبوق، مسجلاً 24.7% في الربع الأخير من عام 2020، ويرتفع المعدل بين الشباب إلى 50%.