البث المباشر

أخلاقيات الإمام الحسن العسكري عليه السلام

الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 - 13:24 بتوقيت طهران
أخلاقيات الإمام الحسن العسكري عليه السلام

شهادات عن مقامات الامام

 

سمو مقامه عليه السلام ومنزلته في عصره

لاشك في قصور غير المعصوم عن ادراك حقيقة المعصوم من كل ناحية، لذا فلابد لنا في البدء ‏من الاعتراف بعجزنا عن الاحاطة بمقامه ومقام آبائه عليهم السلام عند الله تعالى، بل وبمقامه ‏عند آبائه عليهم السلام.‏
بلى... يمكننا الحديث فيما ظهر من ذلك من ظاهر ما حملته الروايات الشريفة من ذلك ‏ولانتعداه، اذ رحم الله امرءً عرف حده فوقف عنده.‏
لكننا يمكننا رسم صورة مقربة غير تامة لمقامه عليه السلام ومنزلته الروحية والسياسية ‏والاجتماعية من خلال ما يعكسه معاصروه من أعداء وأولياء في تعاملهم معه أو في الحديث ‏عنه على تفاوت مراتبهم ومواقعهم الاجتماعية.‏
فلنستطلع ملامح هذه الصورة‌ من خلال ما تيسر لنا عن عصره من رواية:‏

1-مقامه الرفيع عند والده عليه السلام:‏

إن أول من عاصره وعرفه حق معرفته والده الامام الهادي عليه السلام، فانه وان حجب ولده ‏عن الناس ولم يطلع احداً على مقامه الرفيع الا عن خاصة اوليائه حفظاً على‌ بقاء نسل الامامة، ‏غير أنه قال ما يعكس شيئاً من حقيقته، فنراه يعرف ولده الحسن العسكري عليه السلام للفهفكي ‏حينما سأله عن القائم مقامه قائلاً عليه السلام: أبو محمد أنصح آل محمد غزيرة وأوثقهم حجة، ‏وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف، واليه ينتهي عرى الامامة واحكامها، فما كنت سائلي فسله ‏عنه، فعنده ما يحتاج اليه. (1)‏

2-مقامه عليه السلام عند معاصريه من خلفاء بني العباس:‏

للامام العسكري عليه السلام بين الناس وخصوصاً بين خلفاء بني العباس في عصره ووزرائهم ‏مقام سام ومرتبة رفيعة حتى انهم بلغوا الغاية في اعظامه وتبجيله.‏
واليك نماذج ثلاثة من اعظام المعتمد العباسي له:‏

‏1.‏ روي انه دخل على الامام يوماً وتضرع اليه وسأله منه ان يدعو له بالبقاء عشرين ‏سنة.(2)‏‏
‏2.‏ وأخرجه مرة من الحبس ليزيل الشك عن امة ‌جده ويقف امام المنحرفين قائلاً له: ادرك ‏دين جدك (3)‏ وكان اعتقاده بان المنجي ومزيل الشك عن امة رسول الله محمد صلى ‏الله عليه وآله في ذلك الوقت هو الحسن العسكري لاغير.‏
‏3.‏ وقال المعتمد لجعفر بن علي حينما طلب منه ان يعطيه مقام اخيه الحسن بعده: إعلم ان ‏منزلة اخيك لم تكن بنا، انما كانت بالله عزوجل، ونحن كنا نجتهد في حط منزلته ‏والوضع منه، وكان الله يأبى الا أن يزيده كل يوم رفعة لما كان فيه من الصيانة وحسن ‏السمت والعلم والعبادة، فان كنت عند شيعة اخيك بمنزلته فلاحاجة بك الينا، وان لم تكن ‏عندهم بمنزلته ولم يكن فيك ما كان في اخيك، لم نغن عنك في ذلك شيئاً. (4)‏‏

3-مقامه عليه السلام عند وزراء بني العباس:‏

روى الصدوق عن من حضر مجلس أحمد بن عبيدالله بن خاقان، وهو عامل السلطان يومئذ ‏على الخراج والضياع (بكورة قم)، وكان من أنصب خلق الله واشدهم عداوة لهم، فجرى ذكر ‏المقيمين من آل ابي طالب بسر من رأى، ومذاهبهم وصلاحهم واقدارهم عند السلطان، فقال ‏احمد:‏
‏... فاني كنت قائماً ذات يوم على رأس ابي- وهو يوم مجلسه للناس- اذ دخل عليه حجابه فقالوا: ‏ان ابن الرضا عليه السلام على الباب.‏
فقال بصوت عال: ائذنوا له!‏
فدخل رجل أسمر أعين حسن القامة‌ جميل الوجه، جيد البدن، حدث السن، له جلالة وهيبة.‏
فلما نظر اليه أبي قام فمشى اليه خطوات، ولا اعلم فعل هذا بأحد من بني هاشم ولا بالقواد ولا ‏بأولياء العهد.‏
فلما دنى منه عانقه وقبل وجهه ومنكبيه واخذ بيده فأجلسه على مصلاه الذي كان عليه، وجلس ‏الى جنبه مقبلاً عليه بوجهه وجعل يكلمه ويكنيه ويفديه بنفسه وبأبويه وأنا متعجب مما أرى منه، ‏اذ دخل عليه الحجاب فقالوا، الموفق قد جاء، وكان الموفق اذا جاء‌ ودخل على ابي تقدم حجابه ‏وخاصة قواده فقاموا بين مجلس ابي وبين باب الدار سماطين الى ان يدخل ويخرج.‏
فلم يزل ابي عليه مقبلاً يحدثه حتى نظر الى غلمانه الخاصة فقال حينئذ: اذا شئت فقم جعلني الله ‏فداك يا ابا محمد! ثم قال لغلمانه: خذوا به خلف السماطين كيلا يراه الامير يعني الموفق.‏
فقام وقام ابي فعانقه وقبل وجهه ومضى.‏
فقلت لحجاب ابي وغلمانه: ويلكم من هذا الذي فعل به ابي هذا الذي فعل؟
فقالوا: هذا رجل من العلوية، يقال له الحسن بن علي، يعرف بابن الرضا.‏
فازددت تعجباً، فلم ازل يومي ذلك قلقاً متفكراً في امره وامر ابي وما رأيت منه.‏
حتى كان الليل وكانت عادته ان يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج اليه من المؤامرات ‏وما يرفعه الى السلطان، فلما جلس جئت وسلمت وجلست بين يديه.‏
فقال: يا احمد ألك حاجة؟
قلت: نعم يا ابي، ان اذنت لي سألتك عنها.‏
فقال: قد أذنت لك يا بني فقل ما احببت.‏
فقلت: يا ابي، من الرجل الذي رأيت الغداة فعلت به ما فعلت، من الاكرام والتبجيل، وفديته ‏بنفسك وأبويك؟
فقال: يا بني ذاك ابن الرضا ، امام الرافضة.‏
ثم سكت ساعة ثم قال: يا بني، لو زالت الخلافة من بني العباس ما استحقها احد من بني هاشم ‏غير هذا، وانه يستحقها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل اخلاقه ‏وصلاحه، ولو رأيت أباه لرأيت رجلاً جليلاً نبيلاً خيراً فاضلاً. (5)‏‏
قال ابن شهرآشوب: واجتهد جعفر في المقام مقامه فلم يقبله احد، بل برأوا منه، ولقبوه الكذاب، ‏فورد الى عبدالله بن خاقان وقال: اجعل لي مرتبة اخي وانا اوصل اليك في كل سنة عشرين ‏الف دينار! فزبره وقال: يا احمق، ان السلطان جرد السيف في الذين زعموا أن أباك واخاك ‏أئمة ليردهم عن ذلك فلم يتهيأ له، فان كنت عند شيعة أبيك وأخيك اماماً فلاحاجة بك الى مرتب ‏ثم أمر ان يحجب عنه.(6)‏‏

4-احمد بن عبيد يتحدث عن مقام الامام العسكري:‏

قال أحمد بن عبيدالله بن خاقان: ما رأيت ولا عرفت بسر من رأى رجلاً من العلوية مثل الحسن ‏بن علي بن محمد بن علي الرضا، ولا سمعت به في هديه وسكونه وعفافه وكرمه ونبله ‏ومنزلته عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم وتقديمهم اياه على ذوي السن والخطر، ‏وكذلك القواد والوزراء والكتاب وعوام الناس. (7)‏‏
وقال أيضاً: ما رأيت أنقع ظرفاً ولا أغض طرفاً ولا أعف لساناً وكفاً من الحسن العسكري. (8)‏‏
وأضاف أحمد قائلاً: فما سألت عنه من بني هاشم ومن القواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر ‏الناس الا وجدته عندهم في غاية الاجلال والاعظام والمحل الرفيع والقول الجميل والتقديم له ‏على‌ جميع أهل بيته ومشايخه وغيرهم وكل يقول هو امام الرافضة فعظم قدره عندي اذ لم أر له ‏ولياً ولا عدواً الا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه. (9)‏‏

5-مقامه عليه السلام عند الولاة في عصره:‏

روى البحراني، عن تفسير الامام العسكري عليه السلام، عن أبي يعقوب يوسف بن زياد، ‏وعلي بن زياد (رضي الله عنهما) حضرنا ليلة على غرفة الحسن بن علي بن محمد عليهم ‏السلام وقد كان ملك الزمان له معظماً وحاشيته له مبجلين، اذ مر علينا والى البلد-والي ‏الجسرين- ومعه رجل مكفوف، والحسن مشرف من روزنته، فلما رآه الوالي ترجل عن دابته ‏اجلالاً له.‏
فقال الحسن بن علي عليه السلام: عد الى موضعك، فعاد وهو معظم له.. (10)‏‏

6-مقامه (ع) عند بختيشوع طبيب المتوكل:‏

وقال بختيشوع، حينما أراد أن يرسل بعض تلامذته ليفصد الامام العسكري، طلب مني ابن ‏الرضا من يفصده، فصر اليه، وهو أعلم في يومنا هذا بمن هو تحت السماء، فاحذر ان تعترض ‏عليه في ما يأمرك به... . (11)‏‏

7-مقامه عند أهل الكتاب:‏

1- روي عن أبي جعفر أحمد القصير البصري، قال: حضرنا عند سيدنا أبي محمد عليه السلام ‏بالعسكر، فدخل عليه خادم من دار السلطان، جليل.‏
فقال له: أمير المؤمنين يقرء عليك السلام ويقول لك: كاتبنا أنوش النصراني، يريد ان يطهر ‏ابنين له، وقد سألنا مسألتك ان تركب الى‌ داره وتدعو لإبنه بالسلامة والبقاء. فأحب ان تركب ‏وان تفعل ذلك، فانا لم نجشمك هذا العناء الا لانه قال: نحن نتبرك بدعاء بقايا النبوة والرسالة.‏
فقال مولانا عليه السلام: الحمد لله الذي جعل النصارى اعرف بحقنا من المسلمين.‏
ثم قال: أسرجوا لنا.‏
فركب حتى وردنا أنوش فخرج اليه مكشوف الرأس حافي القدمين، وحوله القسيسون والشماسة ‏والرهبان، وعلى صدره الانجيل، فتلقاه على باب داره.‏
وقال له: يا سيدنا أتوسل اليك بهذا الكتاب الذي أنت اعرف به منا الا غفرت لي ذنبي في عناك، ‏وحق المسيح عيسى بن مريم وماجاء به من الانجيل من عند الله، ما سألت امير المؤمنين ‏مسألتك هذا الا لانا وجدناكم في هذا الانجيل مثل المسيح عيسى بن مريم عند الله.‏
فقال مولانا عليه السلام: الحمدلله.‏
ودخل على فرشه والغلامان على منصة وقد قام الناس على اقدامهم.‏
فقال: أما ابنك هذا فباق عليك، واما الآخر فمأخوذ عنك بعد ثلاثة ايام، وهذا الباقي يسلم ويحسن ‏اسلامه ويتولانا اهل البيت!‏
فقال انوش: والله يا سيدي ان قولك الحق ولقد سهل علي موت ابني هذا لما عرفتني ان الآخر ‏يسلم، ويتولا كم اهل البيت!‏
فقال له بعض القسيسين: مالك لا تسلم؟
فقال له أنوش: أنا مسلم ومولانا يعلم ذلك.‏
فقال مولانا عليه السلام: صدق، ولولا ان يقول الناس: انا خبرناك بوفاة ابنك ولم يكن لك كما ‏اخبرناك، لسألنا الله تعالى بقاءه عليك.‏
فقال أنوش: لا اريد يا سيدي الا ما تريد!‏
قال ابوجعفر احمد القصير: مات والله ذلك الابن بعد ثلاثة‌ ايام، وأسلم الآخر بعد سنة، ولزم ‏الباب معنا الى وفاة سيدنا ابي محمد عليه السلام.(12)‏‏

‏2- ومن جملة‌ كبراء النصارى في عصره، راهب دير العاقول، الذي سمع بكراماته الغريبة، ‏ورآه، وأسلم على يديه وكان أعلم الناس في النصرانية، بالطب.‏
فانه لما قرأ كتاب بختيشوع الطبيب حول فصد الامام العسكري نزل من ساعته وقال لتلميذ ‏بختيشوع: انت الرجل الذي فصدت؟ قلت نعم. قال: طوبى لامك.‏
وركب بغلاً ومر، فوافينا سر من رأى وقد بقي من الليل ثلثه.‏
قلت: أين تحب؟ دار استاذنا، او دار الرجل؟
قال: دار الرجل.‏
فصرنا الى بابه قبل الاذان، ففتح الباب وخرج الينا غلام اسود وقال: أيكما راهب دير العاقول؟
فقال: انا، جعلت فداك.‏
فقال: انزل، وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلتين، واخذه بيده ودخلا.‏
فاقمت الى أن اصبحنا وارتفع النهار، ثم خرج الراهب وقد رمى بثياب الرهبانية ولبس ثياباً ‏بيضاء وقد اسلم.‏
فقال: خذني الآن الى دار استاذك.‏
فصرنا الى دار بختيشوع ، فلما رآه بادر يعدو اليه ثم قال: ما الذي أزالك عن دينك؟
قال: وجدت المسيح فأسلمت على يده!‏
قال: وجدت المسيح؟
قال: أو نظيره، فان هذه الفصدة لم يفعلها في العالم الا المسيح، وهذا نظيره في آياته وبراهينه.‏
ثم انصرف اليه ولزم خدمته الى أن مات. (13)‏‏

 

8-مقامه عند علماء عصره:‏

اكتسب الامام العسكري عليه السلام مقاماً رفيعاً بين علماء‌عصره وقالوا فيه ما يحير العقول ‏فمن الذين عاصر الامام من العلماء‌ هو أبو عمرو الجاحظ وقال فيه:‏
ومن الذين يعد من قريش، أو من غيرهم، ما بعد الطالبيين في نسق واحد، كل منهم عالم زاهد ‏ناسك، شجاع، جواد، طاهر، زاك، فمنهم خلفاء ومنهم مرشحون، ابن ابن ابن ابن هكذا الى ‏عشرة وهم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ‏بن علي وهذا لم يتفق لبيت من بيوت العرب ولا من العجم. (14)‏‏

9-مقامه عليه السلام ، عند الناس:‏

وكان عليه السلام، معظماً عند عامة الناس، بحيث كانوا يأتونه من كل مكان شوقاً الى زيارته. ‏وكان يحضره ملأ عظيم من الناس اشتياقاً الى رؤيته في اليوم الذي كان يركب الى دار الخلافة:‏
فقد روى الطوسي، عن أبي علي بن همام، عن شاكري أبي محمد عليه السلام، قال: كان ‏استاذي صالحاً من بين العلويين، لم أر قط مثله...، وكان يركب الى دار الخلافة في كل اثنين ‏وخميس.‏
وكان يوم النوبة يحضر من الناس شيء عظيم، ويغص الشارع بالدواب والبغال والحمير ‏والضجة، فلا يكون لأحد موضع يمشي ولا يدخل بينهم، واذا جاء استاذي سكنت الضجة، وهدأ ‏صهيل الخيل، ونهاق الحمير، وتفرقت البهائم، حتى يصير الطريق واسعاً لا يحتاج ان يتوقى ‏من الدواب تحفه ليزحمها ثم يدخل في مرتبته التي جعلت له.‏
واذا أراد الخروج وصاح البوابون هاتوا دابة أبي محمد، سكن صياح الناس وصهيل الخيل ‏وتفرقت الدواب حتى يركب ويمضي. (15)‏‏

10-ما قاله المؤرخون بشأنه عليه السلام:‏

ولنختم هذا الفصل بذكرما جاء في بعض الكتب والمؤلفات في القرون الأخيرة، في التعريف ‏بشأن الامام العسكري عليه السلام، ومقامه الشريف، وان كان ما ذكرناه فيه غني وكفاية.‏

‏1-محمد بن طلحة الشافعي:‏

قال: «واما مناقبة: فاعلم ان المنقبة العليا والمزية الكبرى التي خصه الله بها وقلده فريدها ‏ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة‌ لايبلي الدهر حديثها ولا تنسي الألسنة تلاوتها وترديدها: أن ‏المهدي محمداً نسله المخلوق منه، وولده المنتسب اليه، بضعته المنفصلة عنه». (16)‏‏
 

2-ابن الصباغ المالكي:‏

قال: «مناقب سيدنا أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام دالة على انه السري ابن السري ‏فلايشك في امامته أحد ولايمتري واعلم انه يبعث (17)‏ مكرمة فسواه بايعها وهو المشتري، ‏واحد زمانه من غير مدافع، ونسيج وحده من غير منازع، وسيد اهل عصره وامام أهل دهره، ‏أقواله سديدة وأفعاله حميدة، واذا كانت افاضل زمانه قصيدة، فهو في بيت القصيدة وان انتظموا ‏عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم الذي لايجارى ومبين غوامضها، فلا يحاول ‏ولايمارى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدث في سره ‏بالامور الخفيات، الكريم الاصل والنفس والذات، تغمده الله برحمته، واسكنه فسيح جنانه، بمحمد ‏صلى‌ الله عليه وآله، آمين». (18)‏‏
 

3-العلامة سبط ابن الجوزي:‏

قال: «هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن ‏الحسين بن علي بن ابي طالب... وكان عالماً ثقة، روى الحديث عن أبيه، عن جده ومن جملة ‏مسانيده حديث في الخمر عزيز...»(19)‏‏
 

4-العلامة محمد ابوالهدى أفندي:‏

قال: «قد علم المسلمون في المشرق والمغرب: أن رؤساء الاولياء وأئمة الاصفياء من بعده ‏عليه الصلاة والسلام من ذريته وأولاده الطاهرين يتسللون بطناً بعد بطن وجيلاً بعد جيل الى ‏زمننا هذا، وهم الاولياء، الاولياء بلا ريب، وقادتهم الى الحضرة القدسية المحفوظة من الدنس ‏والعيب ومن في الاولياء الصدر الاول بعد الطبقة المشرفة بصحبة النبي الكريم كالحسن ‏والحسين والباقر والكاظم والصادق والجواد والهادي والتقي والنقي والعسكري».(20)‏‏
 

5-الشبراوي الشافعي:‏

قال: ‏‏«الحادي عشر من الائمة الحسن الخالص ويلقب ايضاً بالعسكري، ولد رضي الله عنه بالمدينة‌ ‏لثمان خلون من ربيع الاول سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وتوفي رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان ‏خلون من ربيع الاول سنة ستين ومائتين وله من العمر ثمان وعشرون سنة، ويكفيه شرفاً ان ‏الامام المهدي المنتظر من اولاده.‏
فلله در هذا البيت الشريف والنسب الخضم المنيف، وناهيك به من فخار، وحسبك فيه من علو ‏مقدار، فهم جميعاً في كرم الأرومة وطيب الجرثومة كأسنان المشط، متعادلون، ولسهام المجد ‏مقتسمون، فياله من بيت عالي الرتبة سامي المحلة، فلقد طاول السماك علاً ونبلاً، وسما على ‏الفرقدين منزلة ومحلاً، واستغرق صفات الكمال، فلا يستثني فيه بغير ولا بإلا، انتظم في المجد ‏هؤلاء الأئمة انتظام اللآلي، وتناسقوا في الشرف فاستوى الاول والتالي، وكم اجتهد قوم في ‏خفض منارهم والله يرفعه، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شملهم والله يجمعه، وكم ضيعوا ‏من حقوقهم مالا يهمله، ولا يضيعه، احيانا الله على حبهم واماتنا عليه، وادخلنا في من ينتمون ‏في الشرف اليه صلى الله عليه وسلم. وكانت وفاته بسر من رأى ودفن بالدار التي دفن فيها ‏ابوه». (21)‏‏‏
 

6-العلامة‌ السيد عباس المكي:‏

قال في ترجمة الامام عليه السلام:‏ ‏«أبي محمد الامام الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد ابن علي الرضا بن موسى ‏الكاظم وبقية نسبه أشهر من القمر، ليلة أربعة عشر، يعرف هو وأبوه بالعسكري، لأن المعتصم ‏لما بنى مدينة ‌سر من رأى انتقل اليها بعسكره، فقيل لها العسكرية فنسب اليها الحسن وابوه، ‏وكانت ولادة الحسن العسكري يوم الخميس في بعض شهور احدى وثلاثين ومأتين، وقيل ‏سادس ربيع الاول وقيل ربيع الآخر سنة‌ اثنتين وثلاثين ومأتين وتوفي يوم الجمعة وقيل: ‏الأربعاء، لثمان خلون من شهر ربيع الاول، وقيل جمادي الاول سنة ستين ومأتين بسر من ‏رأى، ودفن بجنب قبر أبيه، واما فضائل الامام فلا يحصرها الالسن». (22)‏‏‏‏
 

7-ابن شدقم:‏

قال: «كان الحسن العسكري اماماً هادياً وسيداً عالياً ومولى زكياً» (23)‏‏‏
 

8-ركن الدين الحسيني:‏

قال: «الامام العسكري أبو محمد.. مناقبه وفضائله وكراماته لاتحصى... وان المنقبة العليا التي ‏خصه الله بها وقلده بها أن المهدي عليه السلام هو ولده». (24)‏‏‏‏
 

9-الهاشمي الحنفي:‏

قال: «وكثر اتباعه وذاع صيته واتجهت اليه الانظار ودس له المعتمد العباسي سماً فتوفي ‏منه». (25)‏‏‏‏
 

10-يوسف النبهاني:‏

قال: «الحسن العسكري احد ائمة ساداتنا آل البيت العظام وسادتهم الكرام رضي الله عنهم ‏أجمعين، ذكره الشبراوي في الاتحاف بحب الاشراف، ولكنه اختصر ترجمته ولم يذكر له ‏كرامات، وقد رأيت له كرامة بنفسي، وهو اني في سنة‌1296 هـ سافرت الى بغداد، من بلدة ‏كوي سنجق، احد قواعد بلاد الاكراد وكنت قاضياً فيها، ففارقتها قبل أن أكمل العدة المعينة لشدة ‏ما وقع فيها من الغلاء والقحط، اللذين عما بلاد العراق في تلك السنة، فسافرت على الكلك وهو ‏ظروف يشدون بعضها الى بعض ويربطون فوقها الاخشاب ويجلسون عليها، فلما وصل الكلك ‏قبالة مدينة سامراء وكانت مقر الخلفاء العباسيين فأحببنا ان نزور الامام الحسن العسكري، ‏وخرجنا لزيارته، فحينما دخلت على قبره الشريف حصلت لي روحانية لم يحصل لي مثلها ‏قط...» (26)‏‏‏‏
 

11-البستاني:‏

قال: «الحسن الخالص بن علي الهادي ذكروا له كثيراً من المناقب المعروفة في أهل هذا البيت ‏الطالبيين، وظهر عليه الفهم والحكمة منذ حداثته... وقد ذكروا له كرامات كثيرة ولا سيما حينما ‏حبس مع من حبس في ايام المعتمد العباسي، وكان مقامه بسر من رأى ولما توفي تراكضت ‏الناس وتعطلت الاسواق واغلقت الدكاكين وركب بنوهاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون ‏الى جنازته...» (27)‏‏‏‏
 

12-العباس بن نورالدين:‏

قال: «ابو محمد الامام الحسن العسكري: نسبه أشهر من القمر ليلة اربعة عشر يعرف هو وأبوه ‏بالعسكري، واما فضائله فلايحصرها اللسن». (28)‏‏‏‏
 

13-السيد محمود ابو الفيض المنوفي:‏

قال: «فلله در هذا البيت الشريف والنسب المنيف، وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علو ‏مقدار، فهم جميعاً من اكرم أرومة وطيب جرثومة، وهم كأسنان المشط في الفضل متساوون، ‏والمجد مقتسمون، فياله من بيت عالي الرتبة سامي، فلقد طاول السماك علاً ونبلاً، وسما على ‏الفرقدين منزلة ومحلاً، ومن أولاده رضي الله عنه...». (29)‏‏‏‏
 

14-الشيخ المفيد:‏

قال: «كان الامام بعد أبي الحسن بن علي بن محمد، ابنه أبي محمد الحسن بن علي، لاجتماع ‏خلال الفضل فيه، وتقدمه على كافة اهل عصره، فيما يوجب له الامامة ويقتضي له الرياسة من ‏العلم والزهد، وكمال العقل والعصمة والشجاعة والكرم، وكثرة الاعمال الى الله عزوجل...» ‏‏(30)‏‏‏‏
 

15-ابن شهراشوب المازنداراني:‏

قال: «هو الحسن الهادي بن علي... مذلل الصعاب، نقي الجيب، بريء من العيب، أمين على ‏الغيب، معدن الوقار بلاشيب، خافض الطرف، واسع الكف، كثير الحياء، كريم الوفاء، قليل ‏الافتاء لطيف الغذاء، كثير التبسم، سريع التحكم، أبو الخلف، مكنى ابو محمد (ع)». (31)‏‏‏‏‏
 

16-علي بن عسيى الأربلي:‏

قال: «قلت مناقب سيدنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري دالة على انه السري بن السري ‏فلايشك في امامته أحد ولا تمتري. واعلم أنه متى بيعت مكرمة أو اشتريت فسواه بايعها وهو ‏المشتري، يضرب في السورة والفخار بالقداح الفايزة، واذا اجيز كريم للشرف والمجد فاز ‏بالجايزة، واحد زمانه غير مدافع، ونسيج وحده غير منازع، وسيد أهل عصره، وامام أهل ‏دهره، فالسعيد من وقف عند نهيه وامره، فله العلاء الذي علا على النجوم الزاهرة، والمحتد ‏الذي قرع العظماء عند المنافرة والمفاخرة، والمنصب الذي ملك به معادتي(32)‏‏‏‏ الدنيا والآخرة، ‏فمن الذي يرجو اللحاق بهذه الخلال الفاخرة والمزايا الظاهرة، والاخلاق الشريفة الطاهرة؟ ‏أقواله سديدة، وافعاله رشيدة، وسيرته حميدة وعهوده في ذات الله وكيدة، فالخيرات منه قريبة، ‏والشرور عنه بعيدة اذا كان افاضل زمنه قصيدة، كان عليه السلام بيت القصيدة، وان انتظموا ‏عقداً كان مكان الواسعة والفريدة، وهذه عادة قد سلكها الاوائل، وجرى على منهاجها الافاضل، ‏والا كيف تقاس النجوم بالجنادل؟! واين فصاحة قس من فهاهة باقل؟! فارس العلوم الذي ‏لايجارى، ومبين غامضها فلا يجادل ولايماري، كاشف الحقايق بنظره الصائب، مظهر الدقايق ‏بفكره الثاقب، المطلع بتوفيق الله على‌ اسرار الكائنات، المخبر بتوفيق الله عن الغائبات، المحدث ‏في سره بما مضى وبما هو آت، الملهم في خاطره بالامور الخفيات، الكريم الاصل والنفس ‏والذات، صاحب الدلائل والآيات والمعجزات، مالك أزمة الكشف والنظر، مفسر الآيات، مقرر ‏الخبر، وارث السادة الخير، ابن الائمة ابوالمنتظر، فانظر الى الفرع والاصل، وجدد النظر، ‏واقطع بأنهما عليهما السلام أضوء من الشمس وأبهى من القمر، واذا تبين زكاء الاغصان تبين ‏طيب الثمر، فاخبارهم ونعوتهم عليهم السلام عيون التواريخ وعنوان السير:‏

شرف تتابع كابر عن كابر

كالرمح أثبوباً‌ على اثبوب‏

ووالله! اقسم ان من عد محمداً صلى الله عليه وآله جداً وعلياً اباً وفاطمة اماً والائمة آباءً ‏والمهدي ولداً لجدير ان يطول السماء علاءً وشرفاً، والاملاك سلافاً وذاتاً وخلفاً، والذي ذكرته ‏من صفاته دون مقداره، فكيف لي باستقصاء نعوته واخباره! لساني قصير، وطرف بلاغني ‏حسير!! فلهذا يرجع عن شانه وصفاته كليلاً، ويتضاءل لعجزه وقصوره، وما كان عاجزاً ولا ‏ضئيلاً». (33)‏‏‏‏‏
 

17-وقال القطب الراوندي:‏

‏«واما الحسن بن علي العسكري عليه السلام فقد كانت خلائقه كأخلاق رسول الله صلى الله عليه ‏وآله وكان رجلاً اسمر، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، حديث السن، له بسالة تذل لها ‏الملوك، وله هيبة تسخر له الحيوانات كما سخرت لآبائه عليهم السلام بتسخير الله لهم اياها، ‏دلالة وعلامة على حجج الله تعالى.‏
وله هيئة حسنة، تعظمه الخاصة والعامة اضطراراً، ويبجلونه ويقدرونه لفضله وعفافه وهديه ‏وصيانته وزهده وعبادته وصلاحه واصلاحه.‏
وكان جليلاً نبيلاً، فاضلاً كريماً، يحتمل الاثقال، ولا يتضعضع للنوائب، أخلاقه على طريقة ‏واحدة خارقة للعادة».(34)‏‏‏‏‏

وقفة للتأمل:‏

لو تأملنا فيما مر بنا من روايات هذا الفصل، خصوصاً فيما قاله الاعداء الذين عاصروه، نراه ‏عليه السلام الشخصية العظيمة التي ملأت وجدان الامة ‌في عصرها، والتي لا مثيل لها ولا ‏بديل، فان طغاة عصره، ومنهم المعتمد العباسي، كانوا يعتقدون به غاية الاعتقاد، رغم ‏محاصرتهم له وتضييقهم عليه، فهذا الخليفة العباسي يلتمس منه مرة الدعاء له بالبقاء عشرين ‏سنة، واخرى يخرجه من الحبس ويطلب منه أن يزيل الشك عن قلوب المسلمين، فلو لم يعتقد ‏بأنه امام مستجاب الدعوة لما طلب منه أن يدعو له، وهكذا لو لم يعلم أنه الفرد الوحيد الذي يقدر ‏ان يقف امام الراهب (35)‏‏‏‏. ويزيل الشك عن امة رسول الله، لما أخرجه من الحبس.‏
ولو تأملنا فيما قاله عبيد وابنه- أيضاً وفيما قاله بختيشوع الطبيب، وذلك الراهب النصراني، ‏الذي كان أعلم اهل النصرانية على الارض يومئذ، لملأت مظلومية هذا الامام العظيم حزناً ‏ولضاق صدرنا مما جنى‌ عليه اكثر الكتاب والمؤرخين قديماً وحديثاً، الذين اخفوا كل شيء، ‏حتى اسمه ونسبه الشريف. ولم يذكره الا القليل منهم.‏
لا ادري ما عذر المؤرخين الذين عاشوا في عصره،‌ كالطبري وغيره، ورأوا وسمعوا حوله ‏أشياء مما لو ذكروه في تواريخهم لكانوا أقرب الى الانصاف مما هم عليه بالفعل، لكنهم لم ‏يذكروا ولم يثبتوا في الغالب الا اسمه وسنة وفاته فقط.‏
وما عذر ارباب التأليف وكتاب الطبقات الذين دونوا كل شيء، من حق وباطل وصحيح وسقيم، ‏حتى لقد كتبوا كل شيء عن الفسقة والفجرة والضعفاء والمجاهيل واصحاب المذاهب الفاسدة، ‏ولكنهم مع الاسف تركوا ذكر الامام العسكري عليه السلام الذي كان له مئات القضايا والحوادث ‏والمناقب.‏
فهل من الانصاف أن مؤرخاً يملأ كتبه من ذكر الحوادث التاريخية الكاذبة، ومن ذكر تراجم ‏الجواري والمغنيات والراقصات التي كانت تغص بها قصور الخلفاء المستهترين، ويترك ذكر ‏الامام العسكري عليه السلام.‏
ويعتذر بعضهم لعدم ذكر مناقبه ومآثره: بأنه لم تطل ايامه في الدنيا ليظهر للناس مآثره ‏ومزاياه. (36)‏‏‏‏‏
والذي يجرح القلب قول بعضهم، كابن حجر- ذاك الحاقد على اهل البيت حيث يتعرض لذكر ‏الامام الحسن العسكري عليه السلام فيقول: ضعفه ابن الجوزي في الموضوعات. (37)‏‏‏‏‏
والعجب هنا من ابن الجوزي كيف يشهد بصحة الحديث المروي عنه في كتابه المسمى بتحريم ‏الخمر ويقول:‏
‏«اشهد بالله لقد سمعت ابا عبدالله الحسين بن علي يقول: اشهد بالله لقد سمعت عبدالله بن عطا ‏الهروي.. يقول اشهد بالله لقد سمعت الحسن بن علي العسكري...»الخ.‏
ثم ينقل في آخره عن الفضل بن دكين قوله:‏
‏«هذا حديث صحيح ثابت روته العترة الطيبة الطاهرة ورواه جماعة عن رسول الله»(38)‏‏‏‏. ثم ‏يجعله في الضعفاء في كتاب آخر له، حينما ينقل حديثاً في مناقب الزهراء يكون في سنده ‏الحسن بن علي، يقول:‏
‏«هذا حديث موضوع والحسن بن علي صاحب العسكر هو الحسن بن علي بن موسى‌ بن جعفر ‏أبو محمد العسكري آخر من تعتقد فيه الشيعة بالامامة، روى‌ هذا الحديث عن آبائه وليس ‏بشيء». (39)‏‏‏‏‏

المصادر:

- حياة الامام العسكري، المؤلف: الشيخ محمد جواد الطبسي، تاريخ الطبع: 1413 هـ.1371 هـ ش، الناشر: مركز النشر - مكتب الاعلام الاسلامي

‏1- الكافي ج1، ص327، وعنه اثبات الهداة ج 3، ص392، ح9.‏
‏2- البحار ج50، ص309 عن المناقب ج4، ص430.‏
‏3- الفصول المهمة‌ ص269.‏
‏4- كمال الدين 2/479.‏
‏5- كمال الدين ج1، ص40.‏ 
‏6- مناقب ابن شهر آشوب ج4، ص 422.‏
‏7- كمال الدين ج1، ص40.‏
‏8- مناقب ابن شهراشوب ج4، ص423.‏
‏9- كمال الدين ج2، ص42.‏
‏10- مدينة المعاجز ص570.‏
‏11- الخرايج ج1، ص422.‏
‏12- سفينة البحار ج1، ص260 عن حلية الأبرار ج 2، ص498.‏
‏13- البحار ج 50، ص261.‏‏
14- الحياة السياسية للامام الرضا ص403، نقلاً عن آثار الجاحظ ص235.‏
‏15- غيبة الطوسي ص128، دلائل الامامة ص226.‏
‏16- مطالب السؤل ص78.‏
‏17- الظاهر انه: ان بيعت.‏
‏18- الفصول المهمة ص274.‏
‏19- تذكرة الخواص ص324.‏
‏20- احقاق الحق ج19، ص621 عن كتاب ضوء الشمس، لأبي الهدى افندي ج1، ص119‏
‏21- الاتحاف بحب الأشراف ص178.‏ ‏ ‏
‏22- احقاق الحق ج12، ص460 نقلاً عن نزهة الجليس للمكي ج2، ص120.‏
‏23- حياة الامام العسكري- للقرشي- ص66 نقلاً عن زهرة المقول في نسب ثائي فرعي الرسول ‏ص63.‏
‏24- حياة الامام العسكري ص66 نقلاً عن بحر الانساب.‏ 
‏25- احقاق الحق ج12، ص475 عن ائمة الهدي ص138.‏
‏26- حياة الامام العسكري ص67 عن جامع كرامات الأولياء ج1، ص389.‏
‏27- دائرة المعارف- البستاني ج7، ص45.‏ 
‏28- حياة الامام العسكري ص69 عن نزهة الجليس ج2، ص184.‏
‏29-‏‏ منهل الصفا ص111.‏
‏30-‏ الارشاد ص334.‏ 
‏31-‏ مناقب آل أبي طالب ج4، ص421.‏
‏32- الظاهر انه: سعادتي.‏
‏33- كشف الغمة ج3، ص223.‏
‏34- الخرايج ج 2، ص901.‏ 
‏35- الفصول المهمة‌ص 269.‏
‏36- تاريخ الدول للقرماني ص111.‏
‏37- لسان الميزان ج2، ص240.‏
38- راجع تذكرة الخواص ص324.
39- الموضوعات لابن الجوزي ج 1، ص414.










 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة