البث المباشر

سابع أئمة العترة عليهم السلام

الإثنين 19 نوفمبر 2018 - 18:22 بتوقيت طهران
سابع أئمة العترة عليهم السلام

أبوه: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام). وأمه: حميدة بنت صاعد المغربي.

ولادته: ولد بالإيواء ـ بين مكة والمدينة ـ يوم الأحد في السابع من شهر صفر سنة 128، وأولم الإمام الصادق (عليه السلام) عند ولادته فأطعم الناس ثلاثة أيام.

صفته: أزهر اللون، ربع القامة، كثّ اللحية.

كناه: أبو إبراهيم، أبو الحسن، أبو علي، أبو إسماعيل.

ألقابه: العبد الصالح، الكاظم، الصابر، الصالح، الأمين، باب الحوائج، ذو النفس الزكية، زين المجتهدين، الوفي، الزاهر، المأمون، الطيب، السيد.

نقش خاتمه: الملك لله وحده.

أولاده: علي الرضا، إبراهيم، العباس، القاسم، إسماعيل، هارون، الحسن، أحمد، محمد، حمزة، عبد الله، إسحاق، عبيد الله، زيد، الحسن، الفضل، سليمان.

بناته: فاطمة الكبرى، فاطمة الصغرى، رقية، حكيمة، أم أبيها، رقية الصغرى، كلثم، أم جعفر، لبابة، زينب، خديجة، علية، آمنة، حسنة، بريهة، عائشة، أم سلمة، ميمونة، أم كلثوم.

شاعره: السيد الحميري.

بوابه: محمد بن الفضل.

ملوك عصره: المنصور، محمد المهدي، موسى الهادي، هارون الرشيد

حياته: عاش فترة من عمره في ظلمات السجون، فقد سجنه المهدي العباسي ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر، ثم نقله إلى بغداد عند الفضل بن الربيع، ثم عند الفضل بن يحيى، ثم عند السندي بن شاهك.

وفاته: قبض يوم الجمعة، في الخامس والعشرين من شهر رجب، سنة 183 متأثراً بسم دسه إليه هارون الرشيد.

مدة إمامته: خمس وثلاثون سنة.

قبره: دفن في جانب الكرخ، في مقابر قريش، وقبره اليوم ينافس السماء علواً وازدهاراً، ويزدحم عنده الألوف من المسلمين من شرق الأرض وغربها لزيارته، والتطواف حول ضريحه الأقدس.

نسب أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام) وولادته

الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي (عليهم السلام)(1).

والدته: أمّ ولد، يقال لها: حميدة المغربيّة، وقيل: نباته(2) ويقال لها: حميدة المصفّاة(3).

ولادته: ولد موسى بن جعفر عليهما السلام يوم الأحد ويقال: الثلاثاء(4) السابع من صفر سنة ثماني وعشرين ومائة بالأبواء، منزلٌ بين مكّة والمدينة(5). ويفهم من رواية للإمام العسكري (ع) وردت في دلائل الإمامة للطبري الإمامي أنه ولد في نهاية شهر ذي الحجة من السنة المذكورة.

- قال المنهال القصّاب: (خرجت من مكّة أريد المدينة فمررت بالأبواء وقد ولد لأبي عبد الله موسى (عليه السلام)، فسبقته إلى المدينة ودخل بعدي بيوم فأطعم النّاس ثلاثاً فكنت آكل فيمن يأكل، فما آكل شيئاً إلى الغد حتّى أعود فآكل، فمكثت بذلك ثلاثاً أطعم حتى ارتفق ثمّ لا أطعم شيئاً إلى الغد)(6).

حياة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) تشع بالنور والجمال والخير، وتحمل العطاء السمح، والتوجيه المشرق للأمة. 
وكان من بين تلك المظاهر الفذة التي تميزت بها شخصيته هو الصبر على الأحداث الجسام، والمحن الشاقة التي لاقاها من طغاة عصره، فقد أمعنوا في اضطهاده، والتنكيل به، وقد أصر طغاة عصره على ظلمه فعمدوا إلى اعتقاله وزجّه في ظلمات السجون، وبقي فيها حفنة من السنين يعاني الآلام والخطوب. ولم يؤثر عنه أنه أبدي أي تذمر أو شكوى أو جزع مما ألم به، وإنما كان على العكس من ذلك يبدي الشكر لله، ويكثر من الحمد له على تفرغه لعبادته، وانقطاعه لطاعته. 
فكان على ما ألمّ به من ظلم واضطهاد من أعظم الناس طاعة، وأكثرهم عبادة لله تعالى، حتى بهر هارون الرشيد بما رآه من تقوى هذا الإمام وكثرة عبادته فراح يبدي إعجابه قائلاً: (إنه من رهبان بني هاشم). 

ولما سجن في بيت السندي بن شاهك، كانت عائلة السندي تطلّ عليه فترى هذه السيرة التي تحاكي سيرة الأنبياء، فاعتنقت شقيقة السندي فكرة الإمامة، وكان من آثار ذلك أن أصبح حفيد السندي من أعلام الشيعة في عصره. 
إنها سيرة تملك القلوب والمشاعر فهي مترعة بجميع معاني السمو والنبل والزهد في الدنيا والإقبال على الله. لقد كانت سيرة الإمام موسى بن جعفر مناراً نستضيء بها حياتنا. 

ومن ظواهر شخصيته الكريمة هي السخاء، وإنه كان من أندى الناس كفاً، وأكثرهم عطاءً للمعوزين. لقد قام الإمام موسى (عليه السلام) بعد أبيه الإمام الصادق (عليه السلام) بإدارة شؤون جامعته العلمية التي تعتبر أول مؤسسة ثقافية في الإسلام، وأول معهد تخرجت منه كوكبة من العلماء وقد قامت بدور مهم في تطوير الحياة الفكرية، ونحو الحركة العلمية في ذلك العصر، وامتدت موجاتها إلى سائر العصور وهي تحمل روح الإسلام وهديه، وتبث رسالته الهادفة إلى الوعي المتحرّر واليقظة الفكرية، لقد كان الإمام موسى (عليه السلام) من ألمع أئمة المسلمين في علمه، وسهره على نشر الثقافة الإسلامية وإبراز الواقع الإسلامي وحقيقته. 

ويضاف إلى نزعاته الفذّة التي لا تُحصى حلمه وكظمه للغيظ، فكان الحلم من خصائصه ومقوماته، وقد أجمع المؤرخون أنه كان يقابل الإساءة بالإحسان، والذنب بالعفو، شأنه في ذلك شأن جدّه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وقد قابل جميع ما لاقاه من سوء وأذى، ومكروه من الحاقدين عليه، بالصبر والصفح الجميل حتى لقب بالكاظم وكان ذلك من أشهر ألقابه. 

وما أحوج المسلمين إلى التوجيه المشرق، والرسالة التي سطرها لنا هذا الإمام في التضحية في سبيل الله والانطلاق نحو العمل المثمر البناء.

1 ـ مطالب السؤول: لمحمد بن طلحة الشافعي: ص 225.
2 ـ عمدة الطالب، لابن عنبة: ص 196.
3 ـ إعلام الورى، للطبرسي: ص 294.
4 ـ جنّات الخلود: ص 30.
5 ـ إعلام الورى: ص 294.
6 ـ المحاسن للبرقي: ج 2 كتاب المآكل: ص 418 طبع إيران.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة