البث المباشر

التحالفات الامريكية السعودية جعجعة مسموعة فاين طحينها؟

الأحد 12 أغسطس 2018 - 11:40 بتوقيت طهران
التحالفات الامريكية السعودية جعجعة مسموعة فاين طحينها؟

قبل هذا التحالف شكلت امريكا والسعودية ومعها اصدقائهما ثلاثة تحالفات واحد في سوريا وثاني في اليمن وثالث في العراق.

رافق كل هذه التحالفات ضجيج اعلامي واسع وتم الحديث عن دول اعضاء في هذه التحالفات وهي لم تعلم بعضويتها وتم الترويج لمشاركات عسكرية باكستانية ومصرية واردنية وغيرها ولكن ميدان العمليات في كل هذه البلدان لم يتغير ويتحول الى انتصارات لا للسعودية ولا لامريكا ولا لاصدقائهما.

التضجيج الاعلامي يوهم الكثيرين بما يقال ولكن العقلاء والشجعان لا تغلبهم الصيحات العالية بل يتبصرون بما يجري على الارض ويفهمون مسارات الاحداث.

تحرير الاحياء والمدن العراقية من داعش حقيقة ميدانية ووصول الحشد للمناطق الحدودية مع سوريا ليس تحليلا بل هو خبر وحصر دواعش سوريا بالمناطق الحدودية مع تركيا واخراجهم من دمشق وحمص مسار اخر يكمل المشهد العراقي.

ما اضافته تظاهرة صنعاء وصاروخ بركان الطائر باتجاه الرياض في المشهد اليمني اضافة بنفس الاتجاه وبدلالة تكاملية مع المشهدين السوري والعراقي.

التحالف الاميركي السعودي الجديد لا يملك ارض ينتصر بها ولا جنود يحارب بهم. لذا فهو لا يختلف عن اي ظاهرة صوتية تدر منافعها على مطلقيها ويخسر فيها مصدقيها. وهؤلاء هم امريكا والسعودية.

رابح وخاسر فقط وما بينهما غثاء لا يغير ولا يؤثر بل يحاول ان لا تفوته فتات المائدة.

شيعة العالم لم تفنهم سيوف وزنازين العباسيين والامويين والبعثيين والوهابيين وهم بركة الارض وثمرتها وشجرتها الطيبة الثابت اصلها والتي تؤتي اكلها كل حين.

تاسيس الجمهورية الاسلامية وقبلها الحركات الاسلامية وبعدها ظهور حزب الله في لبنان بالثمانينات وبعدها وقبلها وبالامس قرار عراقي بطرد الامريكيين من العراق، وبعده فتوى سيستانية بدحر الدواعش وارسالهم لجهنم او ارجاعهم الى بلدانهم، واليوم ملحمة ايرانية يحتشد فيها اكثر من اربعين  مليون ليعبروا عن مدنيتهم وتحضرهم بانتخابات لم تشهد حتى مشاجرة بسيطة مما يجري في كل مكان في الدنيا رغم التنوع السياسي والحراك الساخن على ارضيته.

هذه الثمار الطيبة لشجرة ال محمد لن تتوقف عن العطاء ولن يجف نبعها وييبس تبرعمها المستمر وهي ربيع الاسلام الدائم وعطاءه المستمر.

هذه الشجرة الطيبة لن تهزها وتخيفها اراجيف وتطبيل وسائل الاعلام الامريكية والسعودية لانها ترتوي من معين صاف من الايمان والثقة بالله الذي لا يخذل عباده ولا ينتصر عدوه.

الثقة التي تعتمد على الناس بعد الله وعلى العلاقة الصميمية والحميمة مع شعوبها ولا تستقوى بالرشاوى المالية والتحالفات المخادعة التي تضحك على الخائفين وتمنيهم بالدعم والتاييد الذي لن يزيد على اخبارا وتهريجات اعلامية لاتغني ولا تسمن.

العطاء الذي تقدمه الامة الاسلامية في مدرسة اهل البيت عطاء ملموس واضح محدد على الارض وفي الجانب الاخر نسمع  جعجعات واخرها تحالف المليارات المنهوبة من دول المنطقة للخزينة الاميركية فاين طحينها؟

*كامل الكناني - اذاعة طهران العربية

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة