البث المباشر

دعاء الإمام علي في الشدائد و نزول الحوادث (2)

الأربعاء 12 أغسطس 2020 - 12:49 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة العلوية

فَاَنَا عَتيقُكَ اللَّهُمَّ مِنْ جَميعِ الْمَصائِبِ وَاللَّوازِبِ (۳)، وَالْغُمُومِ الَّتي ساوَرَتْني (٤) فيهَا الْهُمُومُ بِمَعاريضِ الْقَضاءِ (٥)، وَمَصْرُوفِ جُهْدِ الْبَلاءِ، لا اَذْكُرُ مِنْكَ اِلَّا الْجَميلَ، وَلا اَرى مِنْكَ غَيْرَ التَّفْضيلِ، خَيْرُكَ لي شامِلٌ، وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَواتِرٌ، وَنِعَمُكَ عِنْدي مُتَّصِلَةٌ، سَوابِغُ لَمْ تُحَقِّقْ حِذاري (٦) بَلْ صَدَفْتَ رَجائي، وَصاحَبْتَ اَسْفاري، وَاَكْرَمْتَ اَحْضاري، وَشَفَيْتَ اَمْراضي، وَعافَيْتَ اَوْصابي (۷)، وَاَحْسَنْتَ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَلَمْ تُشْمِتْ بي اَعْدائي، وَرَمَيْتَ مَنْ رَماني، وَكَفَيْتَني شَرَّ مَنْ عاداني.
اَللَّهُمَّ كَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضى (۸) عَلَيَّ سَيْفَ عَداوَتِهِ، وَشَحَذَ (۹) لِقَتْلي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ (۱۰)، وَاَرْهَفَ لي شَباحَدِّهِ (۱۱)، وَدافَ لي قَواتِلَ سُمُومِهِ (۱۲)، وَسَدَّدَ لي صَوائِبَ سِهامِهِ، وَاَضْمَرَ اَنْ يَسُومَنِي الْمَكْرُوهَ، وَيُجَرِّعَني ذُعافَ مَرارَتِهِ (۱۳).
فَنَظَرْتَ يا اِلهي اِلى ضَعْفي عَنِ احْتِمالِ الْفَوادِحِ (۱٤)، وَعَجْزي عَنِ الْاِنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَني بِمُحارَبَتِهِ، وَوَحْدَتي في كَثيرِ مَنْ ناواني، وَاَرْصَدَلي، فيما لَمْ اُعْمِلْ فيهِ فِكْري فِي الْاِنْتِصارِ مِنْ مِثْلِهِ.

 

 

(۳) اللوازب: الشدائد.
(٤) ساوره الهموم: وثبت عليه.
(٥) معاريض البلاء: ما يحلّ ويعرض على الانسان او في معرض الحلول والنزول.
(٦) أي ما اترقـّب واتوقـّع حصوله من جزاء اعمالي السيّئة لم تحقـّقه، بل حقـّقت وصدفت ما ارجوه منك من العفو والمغفرة.
(۷) الاوصاب جمع وصب – محرّكة -: المرض والوجع الدائم.
(۸) انتضى السيف: استلـّه من غمده.
(۹) شحذ السّكين اذا حدّها.
(۱۰) الظبة: حدّ السيف او السنان ونحوها من آلات القطع، المدية: الشفرة الكبيرة.
(۱۱) رهف السيف: رقـّقه، الشباة: حدّ طرفه.
(۱۲) اداف الدواء: اذابه في الماء وضربه فيه ليخثر.
(۱۳) الذعف والذعاف: السمّ الـّذي يقتل من ساعته.
(۱٤) الفادحة: النازلة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة