البث المباشر

دماؤك يا أبا مهدي نفير

الأحد 5 يناير 2020 - 12:52 بتوقيت طهران
دماؤك يا أبا مهدي نفير

قصيدة مهداة الى راحة نفس نائب القائد العام لقوات الحشد الشعبي المقدس في العراق الشهيد الحاج ابي مهدي المهندس الذي لقي وجه ربه اثر الجريمة الاميركية النكراء في مطار بغداد الدولي يوم الجمعة ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠، مع قائد فيلق القدس الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني وثمانية آخرين من القادة العسكريين الايرانيين والعراقيين الشهداء (رضوان الله تعالى عليهم جميعا):

 

دماؤُكَ يا أبا مهدي نفيرُ  *****  ورُوحُكَ للورى قمرٌ منيرُ
أبا مهدي المهندسَ يا شهيداً  *****  تجلْبَبَ بالوغى وهو الجَسورُ
وإنكَ يا جمالُ مثالُ فخرٍ  *****  يلوذ المستنيرُ بهِ الغيورُ
وحشدُ الثائرينَ وهُم اُسودٌ  *****  وزحفُ الأربعين وهم نصيرُ
أبا مهدي لَفَقْدُكَ باغتيالٍ  *****  مُصابٌ رَسْمُهُ الدمعُ الغزيرُ
فمثلكَ يا كريمَ النفسِ يُرثى  *****  وإنكَ يا عظيم الشأنِ نورُ
أبِيَّ الضيمِ كنتَ ولم تْوافِقْ  *****  على ظلمِ الطغاةِ ومن يَجُورُ
فثُرْتَ مُجاهداً ومَضَيتَ حُرَّاً   *****  وسارتْ في كتائبكَ النسُورُ
وأنزلْتَ البلاء على الأعادي  *****  دواعشَ اُورِدُوا بئسَ المصيرُ
بكَ احتَفَّ الكماةُ وهمْ جبالٌ   *****  فما صمَدَ اللئيمُ ولا الغَدُورُ
وكنتَ خصيمَ أمريكا وعَوْناً  *****  لكلِّ مُقاومٍ يَقلِيهُ عُورُ
فقدْ عَمِيَتْ قُلوبُ ذوي الخطايا  *****  ومَنْ شربَ الهوانَ فلا يَثورُ
أبا مهدي مَحِلُّكَ في جنانٍ  *****  بها الهادي محمدٌ البشيرُ
بها الزهراءُ فاطمةٌ مناراً  *****  بها الأطهارُ والمَولى الأميرُ
رفيقُكَ في الشهادةِ ليثُ شعبٍ  *****  بهِم نصرَ المهيمنُ مَنْ اُبيروا
أخو سلمانَ قاسمُ مَن تحدَّى  *****  قِوى الأشرارِ ليسَ لهُ نظيرُ
صِحابٌ في الحياةِ وفي مماتٍ  *****  أمضَّ الخلقَ فاغتَمَّ الكثيرُ
فقد رُزِئوا بفَقدِكُما مَلاذاً  *****  لهُ يأوي المناضلُ والصبورُ
أبا مهدي سليماني هنيئاً  *****  بمرتبةٍ لها يهفو الحَصُورُ
مع الشهداءِ موقِفُكم كراماً  *****  فلا حزنٌ هناكَ ولا نكيرُ
لقد خرجَ العراقُ لكم حِداداً  *****  جثاميناً يُشيِّعُها البصيرُ
دموعُ العينِ تلحقُكُم نعوشاً  *****  تُبجِّلُها السواترُ والثُغورُ
أبا مهدي العراقُ بِكُم حزينٌ  *****  وآلامُ الفراقِ لهُ عسيرُ
فليتَ الموتَ لم يَحجُبْكَ عنّا  *****  جديراً قائداً بكَ نستنيرُ
فأبناءُ العراقِ سَقَوكَ حُبّاً  *****  وقد خسئ المشاغبُ والمُغيرُ
ووُلْدُ الحشدِ سبّاقُونَ عزماً  *****  إلى حيثُ الملاحمُ والنفيرُ
وامريكا لها الويلاتُ مِمّا  *****  قد اقترفتْ بقتلكَ يا هصورُ
فللمستكبرينَ عقابُ شعبٍ   *****  اُصيبَ مَرارةً ودماً يفورُ
دِماكَ أخي أبا مهدي نداءٌ  *****  يفجِّرُ ثورةً للحقِّ سُورُ
ويطرُدُ غازياً قتلَ البرايا  *****  وليسَ يُزيلُهُ إلا الصقورُ

بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة