البث المباشر

مديحتان تحت عنوان نور المصطفى

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 14:23 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 837

بسم الله والحمد لله الذي رزقنا مودة وموالاة شموس هدايته للعالمين وكنوز رحمته للخلائق أجمعين سيدنا الهادي البشير النذير والسراج المنير وآله أهل آية التطهير.
السلام عليكم أيها الأطائب وطابت أوقاتكم بكل خير ورحمة، على بركة الله نلتقيكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج نخصصها لمدح سيد الكائنات الحبيب الذي بلغ العلى بكماله وكشف الدجى بجماله النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله -.
ولمدح سيد الرسل نكهة جمالية خاصة إذا انطلق من قلوب أهل الولاء ونورته المضامين السامية لأحاديث أهل البيت النبوي – عليهم السلام – وهي تبين مقامات ومنزلة عميدهم وقطب ولائهم أديب الله المصطفى – صلى الله عليه وآله -.
وهذا ما نلمحه بوضوح – مستمعينا الأفاضل – في الأبيات التي إخترناها لهذا اللقاء من مديحتين نبويتين للأديب الولائي العالم سماحة الشيخ محمد كاظم الخاقاني نشرها على موقعه الإلكتروني، تابعونا على بركة الله.
تحت عنوان (نور المصطفى) يقول سماحة الشيخ الخاقاني حفظه الله:

محمّد سيدٌ للعرب والعجمِ

وصاحبُ الراية البيضاء للقيمِ

محمّدٌ ذاك نور الله أرسله

للعالمين ضياءٌ في سما القِدم

محمّدٌ المصطفى الهادي إلى قمم

هي الرشاد لعرش الله ذي النعم

محمّدٌ مَنْ بليل الوصل شرّفه

ربّ البريّة بالآيات والحكم

محمّدٌ مَنْ بآفاق الخلود لهُ

عرشٌ تفرّد بالإحسان والشيم

محمّدٌ فوق ما للعقل من عظم

وفوق ما لفؤاد الصبّ من نغم

محمّدٌ الحبّ نورُ الله أنزله

للعالمين سلاما دائم السلم


وفي مديحة نبوية ثانية يرسم سماحة الشيخ محمد كاظم الخاقاني قيم وتجليات السماحة المحمدية الغراء ومظاهر كون النبي الأكرم هو – صلى الله عليه وآله – الرحمة الإلهية الكبرى للعالمين فيقول حفظه الله:

محمّدٌ عرشٌ ولوحُ صحائفٍ

قلم الوجود بنورهِ وضّاءُ

جمع الكلام بطلعةٍ في طيّها

طرّ العوالم ألفُها والياءُ

روْحٌ وريحانٌ وقدسُ حضيرةٍ

لسناء طلعتِها الوجودُ بهاءُ

اِختارهُ لهدى العوالم ربّهُ

والكونُ لمْ تنطق به الأسماءُ

فله الولاية في ميادين العلا

ولعظمَها كشفتْ له الأنباءُ

بل كان ظلاً للحقيقة كلها

قطبا يدور بأفقه الإنشاءُ

فهو السلام بما له من خلوةٍ

ليل الوصال وفعله الأنواءُ

 

قد كان في كلّ العوالم رحمة

تهدي إلى الرضوان فهوَ عطاء

فمحمّدٌ سفر السلام لِمَنْ هوى

قرباً به عند الإله رواءُ

وهو الذي في العالمين مشفعٌ

يوم الحساب إذ القلوب هواءُ

قد كان للسلاكِ طيفَ معارج

سبعُ الطباق لفيضهنّ غناءُ

 

النهجُ منه لدى اللبيب مدارسٌ

والفعل منه عدالة وبناءُ

قد كان في نفق الظلام منارة

أفق السماء بنورها وضاءُ

قد كان رباً للمعارف كلها

باذن الإلهِ فمَنْ هُمُ العُظماءُ

فالخلق منه بما رواه مليكهُ

عِظمٌ هو الآياتُ والأسماءُ

فدنا لأقواس اللقاء وقلبهُ

لسناء ذات الحقّ منه فناءُ

لا يرتقي لسماءها مَنْ في الورى

فهي المشيئة والحجابُ قضاءُ

 

فبحقهِ وبحقّ حيدرة العلا

وبحقّ شمسٍ نعتُها الزهراءُ

ندعوك يا ربّ المواهبِ كلِها

بدعاء من هم سادةٌ أمَناءُ

فاسْلكْ بنا في كلّ مسلكِ ظلمةٍ

نحو السلام ففي السلام رواءُ

واجْعلْ لنا من أمرنا رشدا لما

نطقت به الآيات فهيَ علاءَ


اللهم زدنا مودة واتباعاً وولاءً لحبيبنا الهادي المختار وآله الأطهار عليهم صلواتك المعطاء أطراف الليل وآناء النهار، اللهم آمين.
وبهذا ننهي أيها الأكارم هذا اللقاء من برنامجكم (مدائح الأنوار) قرأنا لكم فيه أبياتاً في المديح النبوي الولائي للأديب الولائي المعاصر سماحة الشيخ محمد كاظم الخاقاني.
شكراً لكم على طيب المتابعة ولكم دوماً أصدق الدعوات من إخوتكم وأخواتكم في إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران دمتم في أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة