البث المباشر

مشارف أنوار اليقين

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 08:08 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 773

بسم الله والحمد لله غياث المستغيثين وعصمة المعتصمين، والصلاة والسلام على أبواب رحمته الكبرى للعالمين سيدنا المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة من الله وبركات، أزكى التحيات نهديها لكم ونحن نلتقيكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، إن من الآثار المهمة للإعتقاد بالمهدي الموعود والتمسك بولايته – أرواحنا فداه – هو حفظ الأمل القوي في قلوب المؤمنين بحتمية النصر الإلهي لهم وبأوسع وأكمل صوره في ظل أشد وأصعب الفتن وطغيان الظالمين وتصاعد جرائمهم وانتشار التيارات المنحرفة وتماديهم في استهداف الإسلام المحمدي النقي والملتزمين به.
وبذلك يحفظ هذا الأمل الإلهي والرجاء الصادق إجتهاد المؤمنين وسعيهم الدؤوب في التمهيد لظهور بقية الله المهدي الموعود – عجل الله فرجه -.
وهذا هو – مستمعينا الأطائب – هو محور الأبيات التي إخترناها لهذا اللقاء وهي شطر من قصيدة حسينية غراء لأحد عرفاء مدرسة الثقلين الفقهاء والعلماء الأتقياء هو العارف العابد والمحدث الحافظ والمفسر المدقق الشيخ رجب بن محمد الحلي المعروف بالحافظ البرسي من أعلام القرن الهجري الثامن، وقد ترجمه وأثنى عليه العلامة الأميني – رضوان الله عليه – في موسوعة الغدير ودافع عنه ورد الشبهات التي أثيرت ضده.
وقد أورد الحافظ البرسي هذه القصيدة الغراء في كتابه القيم (مشارف أنوار اليقين) وقال جانب منها..

أيا بني الوحي والذكـر الحكـيم ومن

ولاهـم أملـي والبــرء من ألمـي

حـزني لكــم أبداً لا ينقضي كـمداً

حتى الممات ورد الــروح في رمم

حتـى تعـود إليكـم دولـة وعـدت

مهــدية تملأ الأقطـــار بالنـعم

فليس للـدين من حـــام ومنتصـر

إلا الإمــام الفتـى الكشـاف للظلم

القــائم الخـلف المهــدي سـيدنا

الطـاهر العلم ابـن الطــاهر العلم

بـتدر الغيـاهب تيـار المواهب

منــصور الكتائب حامي الحل و الحرم

يا بن الإمام الزكي العسكري فتى

الــهـادي التقي علي الطــاهرالشيم

يا بن الجـواد و يا نجل الرضا و يا

سليل كــاظم غيـظ منبع الكــرم

خليفة الصـادق المولى الذي ظهرت

عـلومه فأنــارت غيـهب الظـلم

خليفة البـاقر المولى خليـفة زيـــن

العـابدين علي طـيـب الخيـم

نـجل الحسين شهيد الطـف سيدنـا

و حبـذا مفخر يعلـو على الأمــم

نجل الحسين سليل الطـهر فـاطمة

و ابن الوصي علي كـاسر الصنم

وابن النبي الذي في مجده ختمت

كل المكارم من عرب ومن عجم

يا بن النبي ويـا بن الطهر حـيدرة

يا بن البتول و يا بن الحل والحرم

أنـت الفخـار ومعنـاه وصـورته

و نقطة الحكـم لابل خطة الحكـم

أيامك البيـض خضـر فهي خاتمة

الدنيـا وختـم سعود الدين و الأمم

متـى نـراك فلا ظـلم و لا ظـلم

و الديـن في رغد والكفر في رغم

أقبل فسبل الهدى و الدين قد طمست

و مسـها نصـب و الحق في عدم

يا آل طـاها و من حبي لهم شرف

أعــده في الورى من أعظم النعم

إليكـم مدحــة جـاءت منظمـة

ميمونـة صغتها من جـوهر الكلم

بسيطة إن شذت أو أنشدت عطرت

بمدحكـم كبساط الــزهر منخرم

يرجو بها (رجب) رحب المقام غداً

بعد العنـاء غنـاء غيـر منهدم

يا سـادة الحق مالي غيركـم أمل

و حبكـم عدتي والمدح معتصمي

ما قـدر مدحي والرحمان مادحكم

في هل أتى قد أتى مع نون والقلم

حاشاكم تحرموا الـراجي مكارمكم

و يرجع الجـار عنكم غير محترم

أو يختشي الزلة البرسي وهو يرى

ولاكم فوق ذي القربى وذي الرحم

إليكـم تحـف التسليـم واصـلة

و منكـم وبكـم أنجـو من النـقم

صلى الإلـه عليكـم ما بدا نسـم

و ما أتت نسمات الصبح في الحرم


كانت هذه، مستمعينا الأفاضل، طائفة من أبيات قصيدة إخترنا لها عنوان (كشاف الظلم) من إنشاء الفقيه العارف صاحب العديد من المؤلفات القرآنية والعرفانية والولائية الشيخ المتعبد رجب بن محمد الحلي الشهير بالحافظ البرسي من أعلام القرن الهجري الثامن – رضوان الله عليه – وجزاه عن رسوله وآله خير الجزاء.
وبهذا نصل الى ختام حلقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران شكراً لكم وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة