البث المباشر

باب مدينة الغيب

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 07:53 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 768

بسم الله ذي الفضل والنعماء وله الحمد والثناء، وأزكى صلواته على أبواب رحمته العظمى للعالمين سيدنا وحبيبنا الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
سلام من الله عليكم إخوة الإيمان والولاء ورحمة منه وبركات، أطيب التحيات نهديها لكم شاكرين لكم سلفاً جميل الصحبة في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأطائب (باب مدينة الغيب) هو عنوان القصيدة التي اخترناها للقاء اليوم، وهي من غرر القصائد الإيمانية التي تصور ببليغ التصوير الفني الوجداني ثمرات الإقتداء والتأسي بالعبد الصالح الزكي سيدنا أبي الفضل العباس – سلام الله عليه – في فتح آفاق الإيمان بالغيب والإرتباط التوحيدي الخالص بالله تبارك وتعالى.
وتتضح عظمة هذه الثمرات في كون هذه الباب توصل الى التوحيد الخالص من خلال أنقى وأسمى أبواب ورياضه وهي الولاية المحمدية العلوية الزاكية وقد تجلت ثمارها بأكمل صورها في هذا العبد الصالح الزكي – سلام الله عليه -.
وهذا ما يستجليه لنا في قصيدة اليوم الأديب الولائي المعاصر الأستاذ سيف الحسيني الذبحاوي من كوفة المرتضى – صلوات الله عليه – تابعونا على بركة الله.
يقول أخونا السيد سيف الحسيني في بديعته:

من فطرةِ الدمعِ استعارَك

اللهُ وابتدعَ انهمارَك

سوراً ونبضُ الملحِ يذكي

في طوى الأحداقِ نارَك

وطنٌ بِلونِ حمائمٍ

صلَّاك يا وجعاً مبارَك

في أخرياتِ الدربِ يورِقُ

طينُ محنتِكَ انتظارَك

للعابرينَ على خطاكَ

رؤاكَ تختزلُ انتصارَك

الطفُ كانَكَ مشرقينِ

ضياءَ سيفِكَ واسمرارَك

بل ماءَ معناكَ الهيولى

كانَ وحدتَكَ، انتشارَك

ملءَ الجهاتِ حسينَ آخرَ

صرتَ تشتعلُ اخضرارَك

خطواتُكَ الأزهارُ يبسمُ

عطرُها وَوَرتْ غبارَك

عباسُ يا حلمَ العطاشى،

الحبُّ ملحمةً أثارَك

من ذاتِهِ في أيِّ شيءٍ

مذهلٍ أدلى ثمارَك

كفَّاكَ فلسفةُ الخلودِ

وهامُكَ الأعلى تبارَك

قمرُ الشموخِ وكلُّ شمسٍ

تقتفي أبداً مسارَك

أتممتهنَّ فكنَّ سبعَ

عجائبٍ تُدعى ابتكارَك

الصبرَ والجودَ الإباءَ

التضحياتِ إخاكَ ثارَك

ووفاءَ وعدِكَ فاستويتَ

لكي تؤثِّثَها اختيارَك

فالوقتُ والنصرُ الخلاصُ

وقلبُك الـ (يدري) قرارَك

أن ما تقرُّ وحزنُ زينبَ

والبتولاتِ استجارَك

وعيونُ أمِّك والعهودُ

لحيدرٍ قَدحتْ أوارَك

وسنا لواءِ الحمدِ يخترقُ

الفضاءَ يطشُ غارَك

شُهُباً تُغيرُ على الصفوفِ

وغيرةً تحمي ذمارَك

ومشيتَ في تيهِ المنونِ

تدلُهُ ومشى غرارَك

للمدلجينَ يؤرشفُ الفتحُ

السماويُّ احتضارَك

ليُريقَهُ نخلاً بذاكرةِ

المدى يتلو اعتذارَك

ويجوبَ أوجاعَ الفراتِ

يبثُّ في دمِهِ جِرارَك

ويشيدَ فوقَ اللا انتهاءِ

جنانَ إيثارٍ مزارَك

لمدينةِ الغيبِ – الحسينِ-

اللهُ باباً قد أنارَك

وتزيَّنت بكَ كربلاءُ

الشاعرينَ، رأتْ وقارَك

أبهى القصائدِ، كبرياءً

عاشَ مئذنةً جوارَك

فنُضارُها منك اكتسى

الظمأَ المنيرَ حكا اصفرارَك

للغيمِ للآتينَ أذواقاً

ستلهمُهم شِعارَك

ومعلَّقاتُك واحداتُك

أنت فيها لن تُشارَك


كانت هذه مستمعينا الأطائب قصيدة (باب مدينة الغيب) وهي في مدح باب الولاية لأهل بيت الرحمة المحمدية – عليهم السلام – سيدنا بطل الوفاء أبي الفضل العباس – سلام الله عليه – وهي من إنشاء الأديب المبدع الأخ السيد سيف الحسيني الذبحاوي من كوفة الولاء والوفاء حفظه الله.
وقد قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم له مشكورين من إذاعتكم إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعايته سالمين غانمين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة