البث المباشر

نفحات في حضرة الحب

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 07:49 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 767

بسم الله والحمد لله الى ما وفقنا لمودة أحب الخلق إليه وأرأفهم بخلقه، نبيه المبعوث رحمة للعالمين وآله الطاهرين صلوات الله عليه وآله أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا ورحمة الله وبركاته؛ وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – هو منبع الأنوار الإلهية وحبه هو ينبوع بعث الحياة الملكوتية في كل شيء... وهذا ما تسعى لتجليته قصيدة (نفحات في حضرة الحب) التي أنشأها الأديب القطيفي المعاصر الأخ فريد عبد الله النمر في مدح حبيبنا المصطفى – صلى الله عليه وآله – نقرأ لكم مختارات من أبياتها فتابعونا مشكورين.
قدم أخونا النمر لقصيدة بمقدمة نثرية لطيفة قال فيها:
هنا في محفل الحبيب – صلى الله عليه وآله – ينتصر الحب على رماد القلق، وهنا تصغي الفضاءات لأغنية يحكيها لحن ترنمه السماء، لن تنطفئ ما دام الحبيب ما زال يقذفها في القلوب.
ثم قال حفظه الله:

عادت فعادت للهوى نغماتي

وتسللت للحب غضُّ جهاتي

فتسابقت للعشق أسرابُ المنى

وتساقطت جنياً ثمارُ صلاتي

فإذا بذكراها إرتعاشة أعرش

قدسية الملكوت والقبسات

وكأن هذا الكونَ لمسةُ شاعر

صيغت بحرفٍ مرهفِ الكلمات

وكأن هذا الكونَ سبحةُ عاشق

ماست بعطر رائع الرشافات

وكأن هذا الكونَ وجهُ ملائكٍ

هبطت من العرش المجيد الذاتي

ومحمدٌ معنى القصيدة أصلها

بتكامل الأوزان والحلقات

إذ إنه الرّب الذي صنع الهوى

وأباحه في أنفسٍ ورئات

فأسال في الصلصالِ من مسنونه

لغة الغرام فصافتحها صلاتي

يا أيها الرّب الذي فيه انتهت

أنشودة التكوين والملكات

ها أنت تجترح السماء شفاهة

وتعيد خلق الخلق بعد ممات

وتعيد للأرواح نخب مكارم

طمست بوحل الجهل والظلمات

فأتيت للأيام تبعث دوحها

وحيا نبيا يخلق البسمات

فمنحتها قمم الحقيقة جذوة

وحضارة يا أروع الصفحات

يا منبع الأنوار تنبت غصنها

مقلا تراك تكوّنا وصلات

خذها العيونَ إلى ضياك بكحلها

مفتونة السكنات والرعشات

إيهٍ أبا الزهراء تحي مشاعلا

بالحق تصدعُ يا نهى الآيات

عودا إليك أعود أنسج لحظها

وأعيدها ممزوجة الصلوات

فأراك في حدق الكرامة اسطرا

تتفرد التنزيل و النفحات

فإذا المعاني أبحر وجداول

تضفي السمات الغر للوجنات

فتحير بالأقلام صبغة لونها

في أن تحيط بكنه ذاتك ذاتي

وتخون للأوراق قدرة أحرف

وسناك سطر يعجز القدرات

ويثير إعجاز القلوب بأنها

سكنٌ إليك لأوثر النبضات

أأبا البتول وللضياء هداية

رشفت بأصل عروقها شذراتي

أقست قلوب عن هواك وضيعت

معنى الصلاة ورحمة الومضات

لم يعلموا أن المودة هاهنا

قرآن عشق رائع القسمات

مذ أنت يا نهر المودة يا هوى

أهرقته في داخلي وجهاتي

والآل ذاك العشق يعجن طينتي

بمودة تسمو وشمس هداة

لا لن يفارقَ ذا الولاءُ تنفسي

وسيبقى قلب الصبر من حسناتي


كانت هذه مستمعينا الأطائب طائفة من أبيات قصيدة (نفحات في حضرة الحب) أنشأها أخونا الأديب القطيفي المعاصر فريد عبد الله النمر في مدح حبيبنا الهادي المختار – صلوات الله عليه وآله الأطهار –.
وبهذا ننهي من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار)، دمتم بكل خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة