البث المباشر

زهراء المُتغوي عشقي وأملي

السبت 21 ديسمبر 2019 - 14:43 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 750

بسم الله وله الحمد محمود الحامدين وأرحم الراحمين وصلواته وبركاته على سفن نجاته وكهف الحصين محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم مستمعينا الأفاضل ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأكارم، من ألقاب مولانا خاتم الأوصياء المحمديين بقية الله المهدي – أرواحنا فداه – لقب (العدل المنتظر)، وفيه إشارة الى كونه الموعود بأن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً كما نصت على ذلك كثير من النصوص الشريفة، والإعتقاد بذلك يبعث بقوة الأمل في قلوب المؤمنين المستضعفين ويشدد عزيمتهم في سيرهم على الصراط المستقيم تمهيداً لظهور هذا العدل المنتظر – عجل الله فرجه – فلا يسمح لجميع أشكال الضغوط التي يواجهونها أن تفت في عزائمهم أو تبعث فيها القنوط واليأس والعياذ بالله.
وهذا هو النداء الذي تفيض به الأبيات التي اخترناها للقاء اليوم وهي مختارة من قصيدة لأديبة بحرانية مبدعة هي الأخت (زهراء المُتغوي) حفظها الله، عنوانها (عشقي وأملي)، تابعونا مشكورين.
تبدأ أختنا زهراء قصيدتها بمقدمة وجدانية مؤثرة تتشوق فيها لرؤية الطلعة المهدوية قائلة:

دَنِفٌ يقلّبُكَ الجوى فتكابرُ

ويكاد يفضحك الحنينُ السافرُ

ولواعجُ النفسِ العليلة نظمُها

همسٌ يبوحُ ودمعة تتحادر

وتكاد روحك أن تمزق لهفة

وعلى الضفاف همومها تتكاثر

و ترى السفائن في شموخ سكونها

صبرا يعانقه الجمال الشاعر

فيضج عالمك انتظارا دافئا

يغشاه وصلٌ من حبيبك ساحر

كن عاشقا أو مت كئيبا صامتا

إن الحياة عواطف و مشاعر!

هو حجة الإسلام مشكاة الدجى

وتر السهام لكل جور ناقر

فاق الجبال الثابتات دعامة

كيلا يمور بنا الزمان الغادر

مهما تكالبت النوائب جملة

فهو الربيط لجأشه و الصابر

حتى يبوءه الإله مكانه

والشرع من آياته يتواتر

غمر الحياة رياضها وقفارها

أملا يردده الرباب الماطر

و رعى الوجود بنظرة أبوية

وحنانها من روحه يتقاطر

و لقد حملنا همه .. وهمومنا

في قلبه المكلوم جرح غائر

مهدينا يا من يتيه به المدى

والقول يعجز و البيان الحائر

قطب الزمان فديت طلعتك التي

تاقت إليها أفؤد ونواظر

عجل فإن العصر فلك هامج

يغشاه حقد جامح ونوائر

عجل فإن الفسق يشري هادما

قيما يحن لها الغيور النادر

عجل علامات الظهور جلية

وعواصف الأنواء موج هادر

فالأعور الدجال فينا حاكم

و بكل فسق فاضح يتجاهر

من كل مأجور وكل مجند

لإبادة الدين الحنيف تآزروا

فإذا النهار مذابح وتناحر

وإذا الليالي فتنة ومجازر

ما ذنب أطفال يراود طيفها

أمل يضيق به الخيال العاثر؟

أو نسوة ضيعن في ورد الردى

حلما يداعب فكرها ويخامر؟

ما كنت أنسى في الحياة مصابها

كلا ولا ينسى الأبي الثائر

ما ذنب من كان الولاء سبيله

فيهان من دون الورى و يحاصر؟

ألأنّ حب الآل ملء ضلوعنا

نصبوا الشراك لحربنا وتآمروا؟

ولأن حبك يا إمام زماننا

بقلوبنا اللهفى شعور غامر؟

لو لم تعللنا اللقاء بساعة

هام الخيال بها و جاش الخاطر

لتلاشت الآمال من أحداقنا

والتاع في الأعماق يأس خائر

فاقدم بطلعتك البهية داحرا

فتنا يروجها الغوي الماكر

واصدح بسيفك حاملا راياتنا

ونداك يتبعه اللهام الهادر

بقيادة مكيّة علوية

والفتح يرسله العزيز القادر

لتقرّ منا أعين نضاحة

والنفس تسكن والفؤاد الزافر


أيها الأكارم، ما استمعتم إليه في لقاء اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) هو أبيات مختارة من قصيدة (عشقي وأملي) وهي في مدح أمل المستضعفين، بقية الله وخليفته المهدي الموعود – أرواحنا فداه – جاشت بها مشاعر الولاء الصادق في قلب إختنا الأديبة البحرانية المبدعة زهراء المتغوي حفظها الله، نشكركم على طيب الإصغاء ولكم دوماً أصدق التحيات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم بكل خي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة