البث المباشر

النفحات الولائية

السبت 21 ديسمبر 2019 - 10:55 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 714

بسم الله والحمد لله الذي من علينا بمحبة وموالاة أبواب رحمته للعالمين حبيبه المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ورحمة الله وبركاته أطيب تحية نحييكم بها ونحن نلتقيكم في لقاء جديد من هذا البرنامج.
أيها الأعزاء، ننقلكم في هذا اللقاء الى ديوان أحد أدباء سوريا المعاصرين هو الشاعر المبدع (عصام ناجي العابدي)، فنقرأ لكم من شعره المنشور في ديوانه الموسوم باسم (النفحات الولائية) ما يتسع له وقت البرنامج من قصيدتين جميلتين في مدح والد إمامنا المهدي – عجل الله فرجه – وعمه، أي الإمام الحسن الزكي العسكري – سلام الله عليه – وعمه السيد الجليل محمد بن الإمام الهادي – عليهما السلام -.
وهذا السيد الجليل هو من أعلام أبناء الأئمة الذي شهدت سيرته في حياته بعظيم إخلاصه وتعبده لله عزوجل، كما شهد مزاره الشريف بأنه من البيوت المحمدية التي أذن الله – تبارك وتعالى – أن ترفع، يقضي فيها للعباد حوائجهم وينزل عليهم فيها بركاته؛ وكل ذلك يشير إلى عظيم منزلة هذا السيد الجليل عند الله جل جلاله، ومرقده معروف في بلدة (بلد) قرب مرقد والده وأخيه العسكريين – عليهما السلام – في مدينة سامراء.
قال أديبنا الأخ عصام العابدي في مديحة أنشأها بمناسبة مولد الإمام الحسن العسكري – صلوات الله عليه –:

قَلْبِيْ بِحُبِّكُمُ شَدَا

يَا آلَ بَيتِ المُصْطَفَى

يَا سادَتِيْ لِوِدَادِكُمْ

دَارِيْ تَزَيَّنَ وَ احتَفَى

أَنْتُمْ دُعَاءُ تَوَسلِيْ

وَ بِذِكْرِكُمْ هَمِّي اخْتَفَىْ

مَا قَالَ فِيكُمْ مَادِحٌ

إِلاَّ وَ كَانَ المُنْصفَا

قَدْ خَصكُمْ رَبُّ العُلى

لِلطالِبِيْنَ بِكُمْ شِفَا

وَ بِطِبِّكُمْ يَا سادَتِيْ

قَلْبِيْ ، يرَاعِيْ أُلِّفَا

بِكُم الشفَاءُ مُؤَكَّدٌ

مَا اثْنَانِ فِيْهِ تَخالَفَا

اليَومَ ضاءَ بِنُوْرِكُمْ

دَارٌ لِذِكْرِكُم اصطَفَى

فِي ذِكْرِ مَوْلِدِ وَالِدِ (الـ

مَهْدِي) خِتَامِ الخُلَفَا

العَسكَرِيُّ إِمَامُنَا

وَ بِهِ البَيانُ تَشرَّفَا

وَ شَقِيقُهُ (السَّيِّد محمَّـ

د) تِلْكَ أَعْلامُ الصَّفَا

سَبْعُ الدُّجَيلِ أَبُو المَكَا

رِمِ مَنْ بِهِ كَرْبِي انْتَفَىْ

فَبِحُبِّكُمْ يَا سادَتِي

وَ بِوِدِّكُمْ قَلْبِيْ اكْتَفَى

وَ لأرْضِ سَامُرَّاءَ شَوْ

قِيْ مَنْ بِهِمْ قَوْلِيْ صَفَا

مِنْ أَرْضِ زَينَبَ فِي دِمَشْـ

قَ تَحِيَّةً لِلمُصطَفَى

مِنْ مَنْ رَأَتْ فِيهَا البَرَا

يَا مَلْجأ وَ تَآلُفَا

وَ دُعَاؤُنَا بِالملتَقَى

يَا سادَتِيْ أَهْلَ الوَفَا


أيها الإخوة الأخوات، وفي مديحة ثانية للإمام الحسن العسكري – عليه السلام – وقد أنشأها أخونا عصام ناجي العامدي بمناسبة مولده – عليه السلام – أيضاً وضمن حفل مبارك عقد في مرقد العقيلة الحوراء زينب الكبرى – سلام الله عليها – كما أشار لذلك في هذه المديحة قال حفظه الله:

اليَومَ بِالجُودِ وَ الإِحْسانِ يَقْتَرِنُ

لِمَ لا وَ أَنتَ إِمَامٌ سيِّدٌ (حَسنُ)

العَسْكَرِيُّ يَخُصُّ اليَومَ سهْرَتَنَا

فِي ذِكْرِهِ العِطْرُ كُلُّ النَّاسِ قَدْ فُتِنُوْا

هُوَ السَّمَاحَةُ فِي أَنْقَى مَعَالِمِهَا

هُوَ المَحَاسنُ لا بَلْ كُلُّهُ حَسَنُ

قَدْ نَوَّرَ اللهُ سامُرَّاءَ بُقْعَتَهَا

وَ ثوْبُ عزَّتِهَا لَمْ يعلهُ دَرَنُ

فِيْ عَاشِرِ الطُّهْرِ قَدْ ضَاءَتْ مَرَابِعُهَا

وَ بِاللُّيُوْثِ يَزُوْلُ الهَمُّ وَ الشجَنُ

مِنْ عَسْكَرِيَّيْنِ قَدْ نَالَتْ بِهِمْ شرَفَاً

وَ الخير فِي أَرضِهَا بَادٍ وَ مكتَمنُ

هُمُ البدُوْرُ وَ أَنوَارُ الإِلهِ بِهِمْ

تُجْلَى الهُمُومُ وَيُجْلَى الكَرْبُ وَالحَزَنُ

هُمْ أُسْرَةُ الحُبِّ عُنْوَانُ السلامِ فَلَمْ

يَعْرِفْ طَرِيْقَهُم بُغْضٌ وَ لا ضَغِنُ

هُمُ الأصُوْلُ وَ فَرعٌ ضاءَ فِي (بَلَدٍ)

سبْعُ الدُّجَيْلِ بِهِ المَلْهُوْفُ يَأتَمِنُ

فِي ذِكْرِهِ العِطرُ تُجْلَى كُلَّ مُعْضِلَةٍ

وَ ذِكْرُهُ الطِّيبُ بَاقٍ مَا بَقَى الزَّمَنُ

بِهِ المُنافِقُ وَلَّى اليَومَ مُنْدَحِرَاً

(تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا لاتَشْتَهِي السُّفُنُ)

عِطْرُ الزُّهُورِ دِمَشقُ اليَومَ تَبْعَثُهُ

لِلْعَسكَرِيِّ مَعَ الأشوَاقِ يَقْتَرِنُ

وَ مُنْشِدُ الشامِ غَنَّى فِي مَرَابِعِهَا

فِي غُوطَةِ العِزِّ هذَا الجَمْعُ يُحْتَضَنُ

فِي دَارِ زَينَبَ سِتِّ الطُّهْرِ سَهْرَتُنَا

فَهِيَ العَطَاءُ بَلِ الأفْضالُ وَ المِنَنُ


وبهذا ننهي، أيها الأكارم، حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) شاكرين لكم كرم المتابعة.. إلى حلقة مقبلة بإذن الله تقبلوا من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران تجديد خالص التحيات والدعوات، دمتم بألف خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة