البث المباشر

نحر الصبابة

السبت 21 ديسمبر 2019 - 09:48 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 705

بسم الله والحمد لله منير الأرض والسماء بأنوار صفوته النجباء حبيبه سيد الأنبياء وآله الرحماء صلوات الله عليهم آناء الليل وأطراف النهار.
سلام من الله الكريم الوهاب عليكم مستمعينا الأطياب.. طابت أوقاتكم بكل ما يحب لكم الله ويرضاه.. أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل.. من المحاور الأساسية للشعر الولائي هو بيان صدق خلافة أهل البيت النبوي – عليهم السلام – لله عزوجل من خلال بيان أن تحقيق إرادته ومشيئته تبارك وتعالى هو هدفهم الأسمى في جميع تحركاتهم حتى لو كانت تعود عليهم بأشد الصعاب والمشاق.
وهذا المحور نلمحه في الجزء الأكبر من قصيدة (نحر الصبابة) الذي أنشأها في مدح الحسن المجتبى – صلوات الله عليه – الأديب الولائي المعاصر الأخ ناجي الحرز من أدباء الإحساء ونشرها في ديوانه الموسوم بالوسيلة، نقرأ لكم طائفة من أبياتها في هذا اللقاء فتابعونا مشكورين.
قال أخونا الأديب الولائي ناجي الحرز حفظه الله:

هي سنة العشاق مثلي لم يزل

حبي لكم يا آل أحمد واريا

أمسي وأصبح في أتون لواعجي

وأطوف في حرم الهداة مواليا

عنكم أحدث في النهار شموسه

وإذا غربن فللنجوم مناجيا

وأبث ما طوت الجوانح مسعداً

أهل الوفاء مرددين ورائيا

ولقد وقفت اليوم عند أراكة

بعطورها الحسن الزكي حبانيا

ضمخت روحي والفؤاد فطاب في

مدح ابن فاطمة البتول ثنائيا

ونظمت في سلك الجمان قلادة

زانت بها العلياء صدراً عاريا

قد طاب للدنيا اتخاذ محافل الـ

أطهار أعياداً تعج تهانيا

والمغرمون بحب آل محمد

لبسوا السرور وجسدوه معانيا

راقت لهم راح المودة صرفة

فتلاقفوا كأس المودة غاليا

مستقبلين أبا محمد نازلاً

حدق النواظر والقلوب مشافيا

قمراً منيراً بالسلام ومنبعاً

عذباً وحصناً للشريعة ذاريا

فلرب يوم قد تجحفل جبهة

كبرى لنار بني أمية صاليا

بالصبر يدفع عن شريعة جده

زحفاً بليل الجاهلية داجيا

فلئن عجبت لصلحه ما كنت بالـ

ــتاريخ إبان القضية داريا

كيداً وأقسم بالعليم مؤكداً

ما غاب عنه ابن الطليق معاويا

أتراه يهدأ؟ والزكي قد اعتلى

عرش الخلافة، أو يكون مصافيا؟

وهو الذي ما انفك يؤمن أنه الـ

ـملك الذي لابد يرجع ثانيا

فأعد للحرب الخسيسة جيشها الـ

أموي يزحف بالخيانة باغيا

لا صادقاً يوفي العهود بها ولا

حراً يجيب إلى الكرامة داعيا

فسل النخيلة يا نخيلة هل رأى الـ

ـسبط المرابط للجهاد محاميا؟

إلا الشراذم والعصاة ومن طووا

حقداَ على آل الرسالة خافيا

وخلاصة ضاعت هناك فلم تجد

إلا خذولاً للهدى ومنائيا

حتى السهام على ابن فاطمة رأت

من جيشه غدراً هنالك راميا

والقائد الأعلى تسلل بائعاً

دينا بدنيا للطليق مجاريا

ماذا أردت من الإمام أجولةً

بالسيف لا تبقي لأحمد باقيا؟

أم وقفة فوق العواطف فوتت

فرصاً لها كان الخبيث مواريا؟

وأزاحت الأستار تكشف واقع الـ

ــوجه البغيض العنصري مخازيا

وتثبت الأسس الشداد لثورة الـ

أحرار يشحذها الإمام مواضيا

هدت حصون الشرك فوق أمية

وأعادت التوحيد صرحاً عاليا

أقسمت لو لا البلسم الحسني لم

نشهد لدين المسلمين مداويا

فجزاك عنا الخير يا ابن محمد

ربي وأعظم بالكريم مجازيا

ندعو بها ما طاف معتمر وما

قام المؤذن للصلاة مناديا

أو أشرقت شمس بنور حقيقة

بكمال فضلك للخلائق باديا

يا عترة الهادي النذير وحيدر الـ

ـكرار سيفاً للشريعة ماضيا

بهداكم عرف الصواب وفضلكم

نطق الكتاب به إليكم هاديا

قد خاب من شد الرحال لغيركم

ورداً وعاد على المشقة ظاميا

أما المحب فلن يزال بقربكم

نعماً ومن فيض النبوة راويا

طابت له الدنيا بجنة ودكم

وجنى الثمار الحيدرية راضيا


كانت هذه، مستمعينا الأعزاء طائفة من أبيات قصيدة (نحر الصبابة) أنشأها الأديب الولائي الإحسائي المعاصر الأخ ناجي الحرز حفظه الله.
وختاماً نشكر لكم طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (مدائح الأنوار) ولكم دوماً من خالص الدعوات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران في ايران... دمتم في أمان الله وبأطيب الأوقات.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة