البث المباشر

النور الفاطمي

السبت 21 ديسمبر 2019 - 09:43 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 703

بسم الله والحمد لله نور السموات والأرضين، منير قلوب عباده بأنوار محبة صفوته المنتجبين حبيبنا سراج الله المنير وآله أهل آيات المباهلة والإنسان والتطهير صلوات الله وتحياته وبركاته عليهم أجمعين.
سلام من الله عليكم إخوتنا المستمعين، (النور الفاطمي) هو العنوان الذي إخترناه للمديحة الغراء التي نقرأها لكم في هذا اللقاء.
هذه المديحة تتميز بجمال تصويرها لوثاقة الإرتباط بين كتاب الله العزيز وأهل بيت النبوة المحمدية – عليهم السلام – فكأنها من هذه الزاوية ترجمة شعرية بليغة لحديث (الثقلين) المتواتر في هذا الحديث المبارك هدانا الهادي المختار – صلوات الله ربي عليه وآله الأطهار – الى أن الصلاح والفلاح والنجاة من الضلالة والفوز بالسعادة الخالدة لا تتحقق بغير التمسك بالعروة الإلهية الوثقى أي القرآن الكريم والعترة الطاهرة فهما لا يفترقان حتى يأخذا بطالبي النجاة إلى الكوثر المحمدي النقي.
وسيظهر الله عزوجل كل ذلك بأكمل صوره عندما يأذن تبارك وتعالى بظهور بقيته وخليفته إمام زماننا المهدي المنتظر، فعند ظهوره – عجل الله فرجه – يحقق الله جلت قدرته على يديه كل قيم عدالته التي تضمنها كتابه الكريم وأحاديث حبيبه سيد المرسلين – صلى الله عليه وآله -.
كل هذه المعاني الجميلة والمفعمة بالأمل الصادق والوعد الإلهي الصدوق يجسدها لنا الأديب الولائي المبدع الأخ (عقيل اللواتي) من عمان.. في المديحة التالية وقد أنشأها منطلقاً من محورية نور سيدة نساء العالمين الصديقة الزهراء فهي قطب الوصل بين ركني الولاية النبوية والإمامة صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.. اللهم آمين.
قال الأديب العماني الأخ عقيل اللواتي مصوراً بهجة الولاء والحب الصادق لأهل بيت الرحمة – عليهم السلام -:

قمر يطل من الضلوع بمصحف

منه الحنين مغرداً (أهواك)

قمر السنا العلوي يلهب فكرتي

فيصوغني كقلادة بعلاك

يا ليلة الحب المطرزة الشذا

صبي التلاوة مصحفا وهداك

من مهجة القرآن نقرأ بهجة

يحلو على ترتيلها إمضاك

يا ليلة الحب المتوج أضلعي

ضمي بـ (فاتحة الكتاب) شذاك

فـ (الكوثر) الرقراق يحفر في دمي

مجرى الولاء معينه مسراك

ذي سورة (الإخلاص) يلمع حرفها

في قلب كل موحد والاك

في آية (التطهير) نلمح هالة

مهدية الترنيم وفي هواك

عيشي سمو (الفتح) وانتعشي فذا

كون المحبة خاضعاً لسناك

و(الإنشراح) وداد أحرف مبسم

بشّ سيمطر من رباب نداك

و(الذاريات) (العاديات) مع (القصص)

كـ (المرسلات) الحب حيث رضاك

وتحن (مريم) مثل (نوح) و(النبأ)

و(الأنبياء) يقدسون فضاك


ويتابع الأديب الولائي الأخ عقيل اللواتي إشاراته اللطيفة الى السور الكريمة التي إشتملت على بيان فضائل أهل بيت النبوة – عليهم السلام – لكي يختمها ببعض الآيات المبشرة بالظهور المهدوي المقدس؛ قال حفظه الله:

و(محمد) فرح وذاك (النور) قد

سمع النداء فقال: ما أبهاك!!

(هود) و(يونس) و(الدخان) صلاتها

في محجر التكوين بعض وفاك

(الليل) و(الفجر) الضحوك إذا بدا

حيث (الضحى) و(العصر) سر ضياك

(الشمس) و(النجم) المشبع بالرؤى

جهراً وذا (القمر) المنير أتاك

(القدر) و(العلق) الممازج للشذى الـ

قدسي ينفح من عبير زاك

من سورة (الإسراء) يبزغ فجرنا

فيحيلنا أملاً على لقياك

من روعة (الإنسان) كان نقاءه

جسر المهابة في منى إسراك

وإلى سماك تسير أشرعة الجوى

شوقاً لخطف اليمن من آلاك

آيات مجدك تستثير بداخلي

تتلو ترانيم الخشوع ولاك

و(بقية الله) التي في شرعنا

أملاً سنحيى في زمان بهاك

(ونريد أن) آي تنسق سجدتي

فيكون (وجه الله) من أسماك

فيكون (سر الرب) فيك مهللا

إني الوليد بمعجزات سماك

ومكبراً: قد جئت من رحم الهدى

أهدي الوجود مشاعلاً بنقاك

إني أمد الكون فيض هداية

فلتمنحي هذا الفضاء رؤاك

قولي لكل الكون أني في غد

أزجي السلام على سلام لقاك

قولي: وحق الحب أني للهدى

نور يغازل سجدة الأفلاك


كانت هذه – أيها الإخوة والأخوات – مديحة (النور الفاطمي) وهي من غرر المدائح الولائية المبينة لبركات التمسك بالقرآن الكريم والعترة المحمدية الطاهرة – عليهم السلام – أنشأها أديب ولائي مبدع من عمان هو الأخ عقيل اللواتي.
نشكركم أيها الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) ولكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران خالص الدعوات دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة