البث المباشر

سوانح الأفكار في مدح الرسول وآله الأطهار

السبت 21 ديسمبر 2019 - 09:04 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 690

بسم الله والحمد لله الذي هدانا لمعرفة وموالاة عروته الوثقى وأنوار هدايته، حبيبه المبعوث رحمة للعالمين المصطفى الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم وبركاته في كل حين.
سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات..
معكم في لقاء جديد مع مدائح الأنوار الإلهية، نعطر فيه أرواحنا وقلوبنا ونفوسنا بأبيات نختارها لكم من قصيدة في مدح العقيلة الحوراء سيدة الصبر والإباء مولاتنا الصديقة زينب بطلة كربلاء صلوات الله عليها.
والقصيدة من إنشاء أحد أعلام الأدب في الشام هو الشاعر المعاصر أحمد بن رشيد بن إبراهيم مندو وليد قرية (الفوعة) في محافظة (إدلب السورية)، وقد أقبل منذ صغره على تعلم القرآن الكريم والخط العربي على يد والده وتولى منصب مدير الأوقاف الإسلامية في قريته (الفوعة) على مدى ۳٥ سنة.
له ديوانان كلاهما في مدح أهل بيت النبوة – عليهم السلام – هما:
(سوانح الأفكار في مدح الرسول وآله الأطهار) و ديوان (صوت الولاء في مدح الرسول وآله الأوصياء) عليهم أفضل الصلاة والسلام.
يخاطب الأديب السوري العقيلة الحوراء – عليها السلام – قائلاً:

يا من ببيت الهدى و الوحي منشاك

حبى الإله بحي الشام مثواك

زنت العوالم في كل الصفات علا

سبحان من بحلي الفضل حلاك

فالشمس تشهد والأفلاك أجمعها

أن ليس للشمس شيء من مزاياك

كلا ولا للنجوم الزهر مثل سنا

أقمارك الغر أو عليا كعلياك

و البدر ما نال نوراً نلته أبداً

كلا ولا القبة الخضرا ثرياك

أنت التي حزت نوراً في حقيقته

يعلو على نور أقمار وأفلاك

براك ربك من أزكى بريته

من معشر طهروا من كل أشراك

من شيبة الحمد من عمرو العلا وكفى

شيخ الأباطح و المختار جداك

والوالد المرتضى الكرار حيدرة

والأم فاطم و السبطان صنواك

من ذا يحاكيك في مجد وفي شرف

و الليث حمزة و الطيار عماك

لو كنت يوما كساء الأهل حاضرة

كان الكساء بذاك اليوم غطاك

لا تعجب الشام إن أضحت يحج لها

فالشام قد جهلت من قبل معناك

لو تعلم الشام من كانت أسيرتها

ظلت تقبل ما يعلوه نعلاك

يكفيك حين يرى الباري خليقته

من نور أحمد والكرار صفاك

والأم غذتك من أخلاق أحمدها

و الروح في مهدك المكنون ناغاك

لو مثل الفخر بين الناس مكتملا

من كل ناحية ما كان إلاّك

جئت الطفوف ونلت الخير اجمعه

في كربلاء وفيها الصبر حياك

يوم الحسين الذي أبكى السماء دما

و الدين حزناً وذابت فيه أحشاك

واجهت ذاك المصاب الإد في شرف

من أحمد وعلي حين وافاك

كنت الخليفة للسبط الشهيد على

حفظ العيال وسيما السبط سيماك

لم يثنك الخطب عن نشر الهدى أبدا

في كل منقبة مثلت آباك

لم تذهلي عن جهاد القوم في حسب

دك العروش وأخزى كل سفاك

جردت من سؤدد الآباء بيض

وفي مآثرها جاهدت أعداك

في علم أحمد في أيمان حيدرة

في حزم عبد مناف السيد الزاكي

في صبر فاطم والسبطين في حكم

أوتيتها بين أبطال ونساك

فوق النياق فضحت القوم كلهم

بما جنوه وبات الجيش يخشاك

وكل طاغية ألقمته حجراً

عند التفاخر لما أنطقوا فاك

ذكرتهم بعلي في بلاغته

لما عليهم بها أعلنت هيجاك

نكست أعلامهم من بعد ما رفعوا

فوق الرماح رؤوس الصَّيد قتلاك

ظنوا بأنهم أرسو عروشهم

يوم الطفوف فكانوا شر هلاك

أرسلت ريحاً عقيما فوق أربعهم

ما هب صرصرها في القوم لولاك

لازلت داعية للدين ثائرة

ضد البغاة وعين الله ترعاك

لاغرو منك ولا مستغرب أبداً

أن شع نور الهدى من ثغرك الباكي

لازلت خير حديث في الأنام فلا

فخر كفخرك أو ذكرى كذكراك

إذا المفاخر عدت كنت سؤددها

طوبى لمن يا ابنة الزهراء والاك

ما حاز سؤددك الوضاح ذو شرف

ولا رقى أحد في المجد مرقاك

و الوحي أولاك فخراً لا يرام وما

أولاك في مجدك السامي وأسماك

لك الحمى من بيوت شاء خالقها

تغدو مهابط أبدال وأملاك

طوبى لمن زاره في الناس معترفاً

بالشأن مالك عند الله مولاك

أنت الوسيلة في يوم المعاد فلا

ينجو سوى من له ود لقرباك

أستودع الله عهداً أنني لكم

عبد ولي يعادي كل أعداك

كوني على عهد هذا العبد شاهدة

يوم المعاد فان الله زكاك

ثم الصلاة عليكم دائماً أبداً

يا آل بيت الإله الطاهر الزاكي


جزى الله خير الجزاء أديبنا السوري أحمد بن رشيد مندو على هذه المديحة الزينبية الغراء التي إخترنا لكم طائفة من أبياتها لحلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، شكراً لكم وفي أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة