البث المباشر

ابراهيم رفاعة و أل محمد

الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 14:24 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 330

بسم الله وله الحمد والثناء أن جعلنا من أهل موالاة أحب خلقه إليه امنائه في خلقه والهداة الى توحيده وقربه المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. السلام عليكم إخوتنا المستمعين، صرحت كثيرٌ من النصوص الشريفة أن كلمة التوحيد هي الحصن الإلهي الذي يأمن الداخل فيه من العذاب الإلهي، كما صرحت هذه النصوص ان الدخول في حصن التوحيد الخالص لا يتحقق إلا بالتمسك بموالاة أولياء الله الصادقين محمد وآله المعصومين عليهم السلام. ولذلك فان شياطين الإنس والجن وبعد أن تمردوا على طاعة الله علواً واستكباراً ورفضوا شرط التوحيد أي الولاية سعوا الى صد الناس عن موالاة أولياء الله وبالتالي اِغراقهم في مستنقعات الشرك وبالتالي حرمانهم من التوحيد الخالص. هذا المضمون التوحيدي يصوره ببلاغة الأديب الولائي المعاصر الإستاذ ابراهيم رفاعه في الأبيات التي اِخترناها لهذا اللقاء من قصيدة له في حقائق الولاية والبراءة، تابعونا مشكورين.
يقول الاديب الولائي الإستاذ ابراهيم رفاعه عن حصن كلمة التوحيد الذي من دخله كان آمناً من العذاب الالهي:

خيمة الخمسة ما أروعها

ليس فيها ما على قلب خطر

خيمةٌ تزهو بأرواح الألى

هم فوق العرش أنوارٌ زهر

وبها الآلٌ جميعاً صفوة

محفِلٌ لله كم فيه اِفتخر

خيمةٌ فيها حسينٌ شمسها

هي فتح الفتح في اليوم الأغر

ثم طوباي اِذا عدت الى

سادتي عودة طهر وظفر

آمناً أدخل في خيمتهم

خيمة الله التي فيها المقر

كان اِبليس اباها سجدة

حينما اِستنكف عنها فخسر

ربما كان له من شبهةٍ

ما به جادل جهلاّ فاندحر

خلقة النار يراها تعتلي

خلقة الطين فولى وكفر

قد اباها سجدة واحدة

قد اَتاها الكلّ فالله اَمر

فهوى في شقوةٍ لازمةٍ

يوم َ أن رامَ علواً فانحدر

كان في آدم سر المصطفى

وبنيه آل ياسين الغرر

مستمر سرهم في خلقه

وله كان السجود المشتهر

إنه الله الذي يفعل ما

شاء من فعلٍ وللكل قهر

وله الخيرةُ فيما يجتبي

خيرة الله علت كل الخير

إنما ما شبهة الباغي الذي

هو لله تحدٍّ مستمر

هي له شبهة وهمٍ أوقدت

فيه نيران عتوٍّ ففجر

ساءه أن يرتضي الله من الخلق

من هم عطر قدس وزهر

غاضه أن يصطفي أحبابه

من بني أحمد من قبل القدر


وبعد هذا التصوير الفني المستمد من النصوص الشريفة لعلل رفض إبليس السجود لآدم وخروجه بذلك من حصن كلمة التوحيد الذي مفتاح دخوله الولاية للمصطفى وآله صلوات الله عليهم أجمعين، ينتقل الأديب الولائي الإستاذ ابراهيم رفاعة الى ذكر حبائل شياطين الإنس والجن لصد الناس عن الإرتباط بحبل الولاية المحمدية لأنها السبيل الى القرب الإلهي، يقول الشاعر:

من قديمٍ قعدت روح الإشر

تقطع الدرب وتغوي من كفر

يرصد المقبل كي ينهشه

ولقد خاب له السعي الأمر

ليس سلطانٌ له يوما على

من أراد الله صدقاً وعبر

يمكر الله به في مكره

فاذا العقبى لمهدي صبر

واذا القرب لهم إتحافهم

نطقت في فضلهم آي السور

فاز بالله الذي لطفاً نجا

من حبالات شراك للأشر


ويختم الإستاذ ابراهيم رفاعة قصيدته باعلان البراءة الشاملة من الظالمين لحق محمدٍ وآل محمد صلى الله عليه وآله، والساعين لحرمان الناس من نعمة الدخول في حصن كلمة التوحيد ببركة إتباعهم وموالاتهم عليهم السلام، قال الإستاذ رفاعة:

قطع الدابر من كل الألى

ظلموا الظلم الذي لا يغتفر

وبريءٌ منهم قلبي وعقلي

وروحي ولساني والبصر

وبريء منهم كل الذي

هو عندي باطنٌ أو ما ظهر

إن تكن في من الميل لهم

ذرةٌ أحرقتها حرقاً أمر

ثم ذريت الذي في لهم

في جحيم ليس تبقي أو تذر

ثم طوباي اذا عدت الى

سادتي آل النبي من مضر

آمناً أدخل في خيمتهم

خيمة الله التي فيها المقر


وها نحن نصل أيها الأخوة والأخوات الى ختام حلقةٍ اُخرى من برنامج (مدائح الأنوار)، إستمعتم لها من إذاعة طهران تقبل الله أعمالكم والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة