البث المباشر

مدائح الاربلي والبحراني في الامام الهادي (عليه السَّلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 13:11 بتوقيت طهران
مدائح الاربلي والبحراني في الامام الهادي (عليه السَّلام)

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 253

بسم الله وله الحمد والمجد إله العالمين. الصلاة والسلام على الهداة الميامين رحمته الكبرى للعالمين محمد وآله الطاهرين. السلام عليكم إخترنا لكم قصيدة ومقطوعة في مدح علم الهداية الإلهية والهدي المحمدي مولانا الإمام علي بن محمد الهادي – صلوات الله عليه – والقصيدة هي لعالم من أعلام الأمامية في القرن الهجري السابع، هو الشيخ علي بن عيسى الأربلي. أما المقطوعة فهي للأديب العالم الشيخ حسين الدرازي البحراني من أعلام القرن الهجري الرابع عشر.

 


الأديب الأول هو الشيخ علي بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي، بهاء الدين، أبوالحسن، أديب وناثر وشاعر ومؤرخ، من تصانيفه: كشف الغمة في معرفة الأئمة (عليهم السلام)، المقامات الأربع، رسائل الطيف في الإنشاء، نزهة الأخيار، وله شعر ولائي، توفي رحمه الله سنة ٦۹۲ ه. قال علي بن عيسي الإربلي، في كتابه كشف الغمة: وقد مدحت مولانا أبا الحسن (عليه السلام) بما أرجو ثوابه في العاجل والآجل، وأنا معترف بالتقصير، والله عند لسان كل قائل، وهو:

يا أيهذا الرائح الغادي

 

عرج على سيدنا الهادي

 

واخلع إذا شارفت ذاك الثرى

 

فعل كليم الله في الوادي

 

وقبل الأرض وسف تربة

 

فيها العلي والشرف العادي

 

وقل: سلام الله وقف على

 

مستخرج من صلب أجواد

 

 

 

مؤيد الأفعال ذو نائل

 

في المحل يروي غلة الصادي

 

يفوق في المعروف صوب الحيا

 

الساري بإبراق وإرعاد

 

في البأس يردي شأفة المعتدي

 

بصولة كالأسد العادي

 

وفي الندي يجري إلى غاية

 

بنفس مولى العرف معتاد

 

 

 

يعفو عن الجاني ويعطي المنى

 

في حالتي وعد وإيعاد

 

كأن ما يحويه من ماله

 

دراهم في كف نقاد

 

مبارك الطلعة ميمونها

 

وماجد من نسل أمجاد

 

 

 

من معشر شادوا بناء العلى

 

كبيرهم والناشئ البادي

 

كأنما جودهم واقف

 

لمبتغي الجود بمرصاد

 

عمت عطاياهم وإحسانهم

 

طلاع أغوار و أنجاد

 

في السلم أقمار وإن حاربوا

 

كانت لهم نجدة آساد

 

ولاؤهم من خير ما نلته

 

وخير ما قدمت من زاد

 

 

 

إليهم سعيي وفي حبهم

 

ومدحهم نصي وإسنادي

 

يا آل طه أنتم عدتي

 

ووصفكم بين الورى عادي

 

وشكركم دأبي وذكري لكم

 

همي وتسبيحي وأورادي

 

 

 

بدأتم بالفضل وارتحتم

 

إلى العلي والفضل للبادي

 

ولي أماني فيكم جمة

 

تقضي بإقبالي وإسعادي

 

لا زال قلبي لكم مسكنا

 

في حالتي قربي وإبعادي

 

 


وننتقل أعزاءنا الي أديب الولاء الشيخ حسين بن محمد بن أحمد الدرازي البحراني، المعروف بالشيخ حسين عصفور وله نحو ۳٥ مؤلفا في فنون شتي، وله شعر ومنظومات عدة، توفي سنة ۱۲۱٦ ه. قال رحمه الله في مدح الإمام الهادي عليه السلام:

فإن عليا خير من وطأ الثري

 

وصي رسول الله في العلم والسر

 

قضى وهو مسموما فوا لهفتي له

 

ويا طول حزني ما بقيت من الدهر

 

لقد أصبح الدين الحنيفي ثاويا

 

على الأرض ملحودا وقد ضم في القبر

 

على الدار من بعد الوصي عليها

 

سلام مدى الأيام الى منتهى العمر


والي هنا ينتهي ايها الأخوة والأخوات هذا اللقاء من برنامج مدائح الأنوار اخترنا لكم فيه قصيدة العالم الجليل علي بن عيسي الأربلي، ومقطوعة للشيخ حسين البحراني، في مدح مولانا عاشر أئمة العترة المحمدية عليهم السلام. دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة