البث المباشر

مديحتا اليعقوبي والحويزي للامام ألهادي (ع)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 12:42 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 251

بسم الله وله الحمد والمجد نور السموات والارضين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين السلام عليكم أيها الاعزاء معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نقرأ لكم فيه قصيدة ومقطوعة في مدح الامام علي الهادي – عليه السلام – الاولى من انشاء الخطيب البليغ والشاعر المبدع الشيخ محمد علي اليعقوبي العالم الجليل صاحب المؤلفات البديعة في التراجم والادب مثل كتب (البابليات) و(المقصورةالعلوية) و(وقائع الايام) و(الذخائر) وغيرها وكان عميد الرابطة الادبية في النجف الاشرف الى حين وفاته سنة ۱۳۸٥ للهجرة رضوان الله عليه أما المقطوعة القصيرة فهي للاديب الولائي الصادق الحاج عبد الحسين بن عمران الحويزي نزيل النجف والمتوفى في كربلا سنة ۱۳۷٦ للهجرة رحمة الله عليه .

 


نبدأ بالقصيدة وفيها اشارات الى عدة من الحوادث التأريخية التي ذكرها المؤرخون في سيرة عاشر أئمة أهل البيت – عليهم السلام – قال الشيخ اليعقوبي في مدح الامام الهادي (عليه السلام) :

عج على سر من رأى تلق فيها

 

علما تهتدي به ومنارا

 

قبة فوقها تجلي سنا القدس

 

ونور الهادي عليها أنارا

 

قد شأت قبة السماء وردت

 

طائر الوهم واقعا حيث طارا

 

لاح فيها من الإمامة نور

 

تحسب الليل من سناه نهارا

 

 

 

قد حوت عاشر الالى عن مزا

 

ياهم ترد العشر العقول حيارى

 

ملكت بالندى رقاب البرايا

 

واسترقت بمنها الاحرارا

 

كلما ضنت الليالي وجارت

 

جاد بالنبل مسعفا وأجارا

 

 

 

مارعت للنبي فيه بنو العم

 

ذماما ولم يحوطوا ذمارا

 

أشخصوه مع البريد لسامرا

 

فلم يلق في سواها قرارا

 

صدقت قوله الشراة وكانوا

 

جحدوا قول جده إنكارا

 

يوم أردتهم العواصف حتى

 

ملأالله في القبور القفارا

 

حار فيه فكر الجنيدي مذ

 

شاهد فيه ما حير الافكارا

 

جاء يملي له العلوم صغيرا

 

فإذا بالصغار تهدي الكبارا

 

 

 

أنزلوه خان الصعاليك عمدا

 

مذ أرادوا ذلا به واحتقارا

 

مادروا أنه بدار عليها الله

 

أرخى دون العيون ستارا

 

لست أنسى غداة أخرجه الطا

 

غي مع الناس ذلة وصغارا

 

وغدا يعرض الجيوش عليه

 

عله يرتاع خيفة وانذعارا

 

فأراه من الملائك جيشا

 

ملأ الأفق والفضا جرارا

 

 

 

ثم نال المعتز ماشاء منه

 

إذ سقاه السم النقيع جهارا

 

فاستشاطت له البلاد وصارت

 

صيحة طبقت بها الأقطارا

 

أتراها درت عشية أودي

 

أن فيها نور الهدى قد توارى

 

 

 

ياأبا العسكري حقق رجائي

 

وأقلني يابن الجواد العثارا

 

كن شفيعي عند الأله إذا ما

 

جئت في الحشر أحمل الأوزارا

 

لذت فيكم إذ ليس يخش من الأهـ

 

وال من لاذ فيكم واستجارا

 

 


كانت هذه مستمعينا الأفاضل قصيدة لعميد الرابطة الأدبية في النجف الشيخ محمد علي اليعقوبي قدس سره أنشأها في مدح عاشر أئمة العترة المحمدية مولانا الامام الهادي سلام الله عليه . وننتقل الى شاعر ولائي أخر هو الاديب عبد الحسين الحويزي فنقرأ لكم قوله من قصيدة مخاطبا ً الامام عليا الهادي (عليه السلام):

بك ارض سامراء أشرق نورها

 

فمحت دجاها بالسنا المتوقد

 

وعلت بهيكلك الشريعة مسندا

 

والسمك يعلو بارتفاع الأعمد

 

ونزلت كالبيت العتيق مكانة

 

زينتها في نائل متجدد

 

 


نشكرلكم إخوتنا مستمعي اذاعة طهران جميل الأصغاء لهذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة