البث المباشر

قصيدة زيد بن علي وجعفر الهلالي في مدح الامام الباقر (عليه السلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 10:10 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 235

بسم الله وله خالص المدح والحمد والثناء أن جعلنا من المتمسكين بحبل ولاية صفوته من العالمين محمد واله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين.
نلتقيكم في حلقة أخري من برنامج مدائح الانوار، في هذا اللقاء، نقرأ لكم بعض ما قيل في مدح خامس أئمة العترة المحمدية مولانا الامام محمد الباقر (عليه السلام) الملقب بالسيد الشبيه لشدة شبهه بشمائل جده المصطفي (صلي الله عليه وآله) كما ورد في حديث الصحابي الجليل جابر الانصاري حين التقاه ونقل له سلام جده رسول الله (صلي الله عليه وآله) وتلقيبه له بلقب الباقر كما ورد في الرواية المشهورة التي نقلتها المصادر المعتبرة.
نقرأ لكم أولاً مقطوعة في مدحه (عليه السلام) أنشأها أخوه سيد شهداء عصره زيد بن علي (سلام الله عليه) وهو يرثيه ويبايع خليفته جعفر الصادق (عليه السلام) ثم نقرأ لكم بعدها أبياتاً رثائية للخطيب والعالم المعاصر سماحة الشيخ جعفر الهلالي مؤلف موسوعة (معجم شعراء الامام الحسين (عليه السلام)) القيمة.
روي المؤرخون لسيرة مولانا الامام الباقر (عليه السلام) أنه قد رثاه أخاه الشهيد زيد بن علي (عليهما السلام) بهذه الابيات، قال:

ثوي الباقر العلم في ملحد

إمام الوري طيب المولد

فمن لي سوي جعفر بعده

إمام الوري الأوحد الأمجد

أبا جعفر الخير أنت الإمام

وأنت المرجي لبلوي غد

وننتقل بكم الي اجواء الشعر الولائي المعاصر ومديحة باقرية تتضمن بعض اللوعة التي أوجدتها جريمة الوهابية بهدم قبور ائمة البقيع (عليها السلام) ومنهم، مولانا الإمام الباقر، فقد قال مؤلف موسوعة شعراء الإمام الحسين (عليه السلام) الخطيب الحسيني سماحة الشيخ جعفر الهلالي في مدح الامام الباقر ورثائه (عليه السلام).

عج علي طيبة وصل الإماما

باقر العلم من سما إعظاما

وابكه في البقيع منهدم القبر

وقد كان شامخاٌ يتسامي

غادرته يد الجناة بفعل الحقد

فانهد للصعيد رماما

لم تراقب به النبي ولم تحفظ

به حرمة له أو ذماما

 

ليت تلك الأكف شلت غداة

استهدفت من ذري الكمال السناما

اسستها لهم أمية أضغاناً

فعلوا علي الاساس انتقاماً

وأنالوا الامام ظلماً وعسفاً

حين جاروا وأوسعوه اهتضاما

 

ولقد كان للبرية مأوي

ولسبل الرشاد بدراً تماماً

فلكم حل مشكلاً كان لولاه

حجي القرم عنده يتحامي

فحديث النقود حين تمادي

ملك الروم قد حباه اهتماماً

وهشام عراه منه ذهول

حين راحت نرمي السهام السهاماً

 

واغتدي عالم النصاري وقد

ناظره، كان قد أماط الظلاماً

فتحاماه واغتدا بيعة اللوم

لأتباعه هناك وقاماً

فتجلي فضل الإمام لأهل الشام

كالشمس حين تجلو الظلاماً

ويواصل الشيخ جعفر الهلالي ذكر بعض مناقب مولانا الباقر (عليه السلام) التي نقلتها المصادر المعتبرة قائلاً:

ولدي مدين وقد سد فيها القوم

أبوبها ليقطعوا الإماماً

فرقي ذلك الكثب فاضحي

كشعيب اذ دعا مستضاماً

وهناك اعتراهم منه خوف

فانثنوا عن عنادهم احجاماً

ومضي بعدها لطيبة حتي

ملها واستقر فيها لماماً

 

وغدا ابن الوليد ينتظر العرصة

حتي أحل فيه الحماماً

دس سما له نقيعا فأودي

بابن طه واثكل الاسلاماً

فقضي منه ياله من مصاب

أورث القلب لوعة وضراماً

فنعته السماء والأرض شجوا

وأسالت له الدموع سجاماً

سلام الله علي مولانا شبيه جده المصطفي (صلي الله عليه وآله) الامام الباقر (عليه السلام) الذي قرأنا لكم بعض ما قيل في مدحه ضمن هذه الحلقة من برنامج مدائح الانوار قدمناها لكم، شكراً لكم والسلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة