البث المباشر

قصيدة ابي الهادي اسماعيل الحسيني الشيرازي في مدح أمير المؤمنين (ع)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 13:23 بتوقيت طهران
قصيدة ابي الهادي اسماعيل الحسيني الشيرازي في مدح أمير المؤمنين (ع)

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 105

بسم الله نور النور وله المجد والحمد خالق كل نور والصلاة والسلام على نبيه المحبور وآله الشموي والبدور.
سلام من الله عليكم ورحمة الله، إخترنا لكم في هذا اللقاء أبياتاً من واحدة من روائع مدائح الانوار الالهية لأحد الفقهاء الذين حباهم الله عزوجل بقريحة شاعرية فذة اوقفها على مدح أولياء الله المعصومين (سلام الله عليهم).
أنه الفقيه الاصولي ابو الهادي اسماعيل الحسيني الشيرازي احد العلماء الاعلام في القرن الهجري الثالث عشر المتوفى سنة 1304 للهجرة ولهذا العالم الاديب قصيدة عصماء وطويلة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام)، نقرأ لكم في طائفة من ابياتها: قال السيد اسماعيل الشيرازي بادئاً مديحته من مبدأ ولادة سيد الوصيين سلام الله عليه:

حبذا آناء أنس أقبلت

أدركت نفسي بها ما أملت

وضعت ام العلى ما حملت

طاب أصلاً وتعالى محتدا

مالكا ً ثقل ولاء الأمم

آنست نفسي من الكعبة نور

مثل ما آنس موسى نار طور

يوم غشى الملأ الاعلى سرور

قرع السمع نداء كندا

شاطئ الوادي طوى من حرم

ولدت شمس الضحى بدر التمام

فانجلت عنا دياجير الظلام

ناد يا بشراكم هذا غلام

وجهه فلقة بدر يُهتدى

بسنا أنواره في الظلم

كشف الستر عن الحق المبين

وتجلى وجه رب العالمين

وبدا مصباح مشكاة اليقين

وبدت مشرقة شمس الهدى

فانجلى ليل الضلال المظلم

هل درت أم العلى ما وضعت

أم درت ثدي الهدى ما أرضعت

أم درت كف النهى ما رفعت

أم درى رب الحجى ما ولدا

جل معناه فلما يُعلم

سيد فاق على كل الأنام

كان إذ لا كائن وهو إمام

شرف اله به البيت الحرام

حين أضحى لعلاه مولدا

فوطى تربته بالقدم

هو بعد المصطفى خير الورى

من ذرى العرش الى تحت الثرى

قد كست علياءه أم القرى

غرة تحمي حماها أبدا

حيث لا يدنوه من لم يحرم

سبق الكون جميعاً في الوجود

وطوى عالم غيب وشهود

كلما في الكون من يمناه جود

إذ هو الكائن لله يدا

ويد الله مدر الانعم

سيد حازت به الفضل مضر

بفخار قد سما كل البشر

وجهه في فلك العليا قمر

فبه لا بالنجوم يُهتدى

نحو مغناه لنيل المغنم

هو بدر وذراريه بدور

عقمت عن مثلهم أم الدهور

كعبة الوفاد في كل الشهور

فاز من نحو فناها وفدا

بمطاف منه أو مستلم

ورثوا العلياء قدماً من قصي

ونزار ثم فهر ولوي

لا يباري حيهم قط بحي

وهم أزكى البرايا محتدا

واليهم كل فخر ينتمي

أيها المرجى لقاه في الممات

كل موت فيه لقياك حياة

ليتما عجل بي ما هو آت

علني ألقى حياتي في المردى

فائزاً منه بأوفى النعم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة