البث المباشر

قصيدة غراء في مدح أمير المؤمنين (ع) للشيخ ابراهيم صادق العاملي الطيبي

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 08:59 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 84

بسم الله وله الحمد خالق النور وباسطه والصلاة والسلام عيى مشارق نوره المبين وصفوته من العالمين محمد الامين وآله الطيبين.
اهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نقرأ لكم فيه ـ بتوفيق الله جل جلاله ـ قصيدة غراء في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) لفقيه وعالم وأديب بارع من القرن الهجري الثالث عشر هو الشيخ ابراهيم صادق العاملي الطيبي صاحب المنظومة في الفقه، جاور رحمه الله المشهد العلوي مدة سبه وعشرين عاما ً درس خلالها العلوم الشرعية في حوزة النجف الاشرف وقد اثنى مترجموه على مكانته العلمية والادبية وأدبه الرائق ووصفوا شعره بانه عالي الطبقة، توفي رضوان الله عليه سنة ۱۲۸٤ للهجرة المباركة. قال رحمه الله وهو يشير الى المشهد العلوي المقدس:

هذا ثرى حط الاثير لقدره

ولعزه هام الثريا يخضع

وضريح قدس دون غاية مجده

وجلاله خفض الضراح الارفع

انى يقاس به الضراح علاً وفي

مكنونه سر المهيمن مودع

جدث عليه من الاله سرادق

ومن الرضا واللطف نور يسطع

ودت دراري الكواكب أنها

بالدر من حصبائه تترصع

والسبعة الافلاك ود عليها

لو أنه لثرى علي مضجع

عجباً تمنى كل ربع أنه

للمرتضى مولى البرية مربع

ووجوه وسع الوجود وهل خلا

في عالم الامكان منه موضع؟!

ثم يأخذ ها الشاعر العاملي المبدع بذكر الفضائل العلوية الثابتة في سجل التأريخ (الحديث) فقال رحمه الله:

كشاف داجية القضاء عن الورى

بعزائم منها القضاء يُروع

هزام أحزاب الضلال بصارم

من عزمه صبح المنايا يطلع

سباق غايات الفخار بحلةٍ

فيها السواري وهي شهب تطلع

عم الوجود بسابغ الجود الذي

ضاقت بأيديه الجهات الاربع

انى تساجله الغيوث ندىً ومن

جدوى نداه كل غييثٍ يهمع

أم هل تقاس به البحار وإنما

هي من ندى أمداده تتدفع

فافزع اليه من الخطوب فإن من

القى العصا بفنائه لا يفزع

 

وإذا حللت بطور سينا مجده

وشهدت أنوار التجلي تلمع

فاخلع اذاً نعليم إنك في طوى

لجلال هيبته فؤادك يخلع

وقل السلام عليك يا من فضله

عمن تمسك بالولا لا يُمنع

مولاي جد بجميلك الاوفى على

عبد له بجميل عفوك مطمع

يرجوك إحساناً ويأملك الرضا

فضلاً فانت لكل فضل منبع

هيهات ان يخشى وليك من لظى

ويهوله يوم القيامة مطلع

ويهوله ذنب وانت له غداً

من كل ذنب لا محالة تشفع

ويخاف من ظمأ وحوضك في غدٍ

لذوي الولا من سلسبيل مترع

 

أعيت فضائلك العقول فما عسى

يثني بمدحتك البليغ المصقع

وأرى الألى لصفات ذاتك حدوداً

قد أخطأ وامعنى علاك وضيعوا

ولآي مجدك يا عظيم المجد لم

يتدبروا وحديث قدسك لم يعوا

عجبي ولا عجب يلين لك الصفا

والماء من صم الصفا لك ينبع

ولك الفلا يطوي ويعفور الفلا

لدعاك من اقصى السباسب يسرع

ولك الرمام تهب من اجداثها

والشمس بعد مغيبها لك ترجع

والشمس بعد مغيبها إن ردها

بالسر منك وصي موسى بوشع

ولك المناقب كالكواكب لم تكن

تحصي وهل تحصي النجوم الطلع

فالدهر عبد طائع لك لم يزل

وكذا القضا لك من يمينك أطوع

ورفيع مدح الخلق منخفض إذا

كان الكتاب بمدح مجدك يصدع

والحمد مقصور عليك ثناؤه

وعلى سواك لواؤه لا يرفع

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة