البث المباشر

ثورة الامام الخميني (رض) وحقها على المسلمين

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 09:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع روح الله: الحلقة 12

مستمعينا الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اهلا بكم وبرنامج مع روح الله لنحفل بشذرات من سيرة الامام الخميني الراحل(رض).
سنتناول ومضات من سيرته الحسنة
وقتا مفيدا نتمناه لكم.

ثورة الامام الخميني (رض) وحقها على المسلمين

لثورة الاسلام ونهج الامام واجب على الامة هو في الواجبات أعلاها واسناها، ولهما حق هو في حقوقهما عليها أسماها وأبهاها واجب وحق يفرضهما عليها الايمان والقرآن، والعقل والوجدان، ودور الأمة الشاهدة في هذه الحياة، وشأنها في محاربة الجناة ومجاهدة الطغاة.
فإن هي ضيّعت الفرض الأقدس، وقابلته بالنكران، ونبذت ولم تحفظ الحق الاعظم وجعلته وراءها، حتى تناسته وجهلته.
خانت بذلك دينها، وألقت برسالتها بعيدا عنها، وسارت طريقها غير هادفة ولا عارفة.
تطويها صروف الدنيا الفاسدة، وستعرّج الى التسافل والرذيلة لا محالة.
لنهج الامام (رض) في ثورته الغراء حق على شعبه وعلى كل امة معرفتها، ودرايتها من كل جوانبها.
فبها ستعرف الحقيقة على جلالها، كما وستعرف وظيفتهم ازاءها، التكليف الذي يجب ان يبذلوا جهدهم لحماها، كذلك تحصين انفسهم من الاذى الذي ربما سيلحقهم، من مثل الاقاويل الباطلة والحماقات الجاهلة والتصرفات المجنونة.
كل ذلك من أجل ان يبقيان (أي الامة والثورة) شامخان كالطود الارفع الاشم، امام الهزائز والاراجيف.
نهج الامام (رض) هو نهج الله وطريق هداه، وجدنا أنه دعا الى ربه ونصرة دينه، وتطبيق نظامه، واحياء مجد دينه الاسلامي وانه دل الناس على جادة الهدى والرشاد، ونصرهم عندما أخذ بايديهم الى السداد، يعني الى صلاحهم وخيرهم.
أنه (رض) دعا الناس الى الخير بلسانه، وسعى صادقا الى نجاتهم وتطهيرهم من الظلمات التي اذاقوهم اياها.
وما على الامة إلا ان تتفهم اهدافه وغاياته.
عليها ان تعمق النظر النزيه الفاحص في كل خطوة من خطواته
عليها ان تتدبر حقيقة اصراره الذي اذهل به النفوس الالباب.
عليها ان تطيل الوقوف عند تضحياته الجسام، وعند مواف الفداء والبذل والعطاء.
لتتعرف من ذلك كله الحقيقة بأجلّ صورها، انها ستقف لترى سمو الاهداف والغايات.
التي رسمها الله سبحانه لها وبعثها لهم على يدي نبيه الامين وخاضها لنا وطبقها الائمة الاطهار الميامين، واولياءه الصالحين.
وما على الامة إلا النظر بتدبر فيما حققه لها امامها المؤيد من قبل السماء، خلال هذا الامد القصير المملوء بالمحن والصعاب والآلام.
وحينما رأت الأمة نبل أهداف ثورتهم وسموها، وعظيم ما تحقق لها وأنجز، راحت تحمي ثورتها وترعاها بعزم وتصميم، وبمحبة صادقة.
فسارت بخطاها بثبات وهمة عالية، ساعية للوصول الى الغاية المنشودة لها، بينما بقيت غيرها في انحدار وانكسار تنحني مرة وتساوم أخرى والضعف يشملهم.
عندما وصل خبر استشهاد ولده السيد مصطفى اجتمع الجميع يتشاورون في طريقة اخبار الامام بذلك، ولم يكن أحد منهم يتجرأ على إخباره وذلك لسيطرة الحزن عليهم جميعا.
- أما السيد السيد احمد فلم يقر له قرار حتى صعد الى غرفة والده في الطابق العلوي، وإذا بالامام (رض) يطل من غرفته وسأله: ما الذي يجري في الطابق السفلي؟ فانفجر السيد احمد بالبكاء، لم يعد قادرا على السيطرة على نفسه، لكن الامام رحمة الله عليه بقي على صلابته وصبره، اكتفى بالقول ثلاث مرات: إنا لله وإنا إليه راجعون، إن مصطفى كان هدية وهبها الله لنا، وقد استرجعها اليوم، قوموا بترتيب الامور وتحديد مكان نقله ومحل دفنه، ثم راح يرشدنا ويوعضنا ويطيب خواطرنا لتحمل وقع المصيبة علينا ليخفف الحزن والألم الذي لفنا.
وقبيل الظهر توضأ ومشط لحيته، ثم وضع شيئا من الطيب ووقف باتجاه القبلة وصلى، بعدها جاءه اصدقاء السيد مصطفى رحمة الله عليه الذين اشتد عليهم الحزن فراح الامام يحدثهم ليسكن نفوسهم ويهدأ من روعهم فقال لهم: إن وفاة السيد مصطفى من ألطاف الله الخفية.

ماذا قال الامام الخميني (رض) عن الانضباط والقانون

المجتمع كله بحاجة الى النظام، فإذا فُقد النظام ضاع المجتمع.
قيمة الانسان وكرامته تكمن في اتباع القانون، وذلك هو التقوى
إذا خضع جميع الاشخاص والاحزاب والمؤسسات الى القانون واحترموه، فلن يقع أي اختلاف.
انتقدوا ولكن لا تتآمروا.
حكومة الاسلام يجب أن تكون نابعة وتابعة ومنبثقة من حكومة القانون الالهي.

اعاد الله للاسلام مجدا

بروح الله صار الدين يشدو

ونور الله مكنون بقم

فصار النور في الافاق يبدو

خميني النهوض أتى بشيء

وليس له مدى الايام ند

رأى رأي الحسين السبط امرا

بان الشاه مثل يزيد وغد


احبتي يبدو ان وقت البرنامج شارف على الانتهاء
حتى اللقاء القادم وبرنامج مع روح الله الذي يتناول شذرات من سيرة الامام الخميني الراحل (رض)
نتمنى لكم أحلى الأوقات وأسعدها
في أمان الله

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة