البث المباشر

التوكل على الله عند الامام الخميني (رض)

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 08:32 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع روح الله: الحلقة 4

مستمعينا الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اهلا بكم وبرنامج مع روح الله ومع ومضات من سيرته الحسنة (رض) عسى ان ننهل من معينها الزلال.
وقتا مفيدا نتمناه لكم.

التوكل على الله عند الامام الخميني (رض)

لله ما اعجب أمر الامام في فضائله، وما اعجب سجيّة التوكل على الله في خصاله وشمائله، لو اردنا استبيان التوكل على الله عند الامام، لوجدنا انه جسد معنى الاعتقاد بالرحمن.
وبيّن لنا حقيقة اليقين ورسوخ الايمان وعمق الاصرة بالله الكريم.
ذلك لانه لجأ الى الركن الوثيق، ولاذ بالمشيئة الالهية الغالبة.
كان عجيبا في صولته، جسيما في قدرته، فائق الثقة بالله، وراسخا في اعتقاده بحسن عاقبة من يتوكل على الله سبحانه.
ايها الاكارم، فاذا كان لا بد للمرء في حياته من عون على اموره، التخفيف من اثقالها واوزارها عن كاهله.
والاهم من ذلك يغيثه وقت المحنة والشدة، ويسنده عند النكبة، وينجده في النوازل.
لذلك نجده امتاز بقوة خارقة عند المواقف الحرجة، لا يعرف الوهن ولا النكوص، مفوضا امره الى الله سبحانه.
يخوض غمرات الاهوال والكروب ويواجهها بقلب ملؤه الايمان واليقين.
لو القينا نظرة على وصايا الامام (رض) التي تركها لنا كنزا لايفنى، لوجدنا انها تكللت في جوانب واسعة منها للحض على التوكل على الله.
حتى يترسخ عند المتأمل أنه (رض) من خيرة المتوكلين في زماننا الذي أمضاه معنا.
بل ومن أرفعهم اعتقادا بالقدرة الازلية، ومن اقواهم ارتباطا بها، وانشدادا إليها، ومن اكثرهم اعتمادا عليها وثقة بها.
وكذلك من اشدهم اخلاصا وصدقا في اللهوف إليها والتعلق باذيالها.
لهوفا وتعلقا لا تشوبها شائبة، ولاتعيبها عائبة، ولايمازجهما ريب،ولا يخالطهما ضعف، مهما تمادت بها الايام أو أبطأ عليهما محبوبهما.
كان ذلك في اليوم الاول من شهر محرم الحرام الذي تلا حادثة المدرسة الفيضية.
- وقف الامام (رض) والحزم والجد باديان على وجهه الكريم، ثم قال بصوت مسموع: اجمعوا العلماء والفضلاء، وابلغوهم أن يعدوا أنفسهم لكي يتحدثوا جميعهم عن القضايا الراهنة التي نمر بها!
- ولم تمر إلا أيام معدودة، وإذا بموكب للعزاء الحسيني شكله اهالي قم المقدسة يمر من امام منزل الامام (رض) ثم يتوقف عند عتبة بابه.
- خرج اليهم الامام وسأل عن الاشعار التي يرددونها، فقالوا له انها اشعار قديمة مألوفة لدى المعزين.
- امتعض الامام (رض) وتألم، ثم دخل بيته على عجل فلبس ملابسه وهم بالخروج، فاستوقفته الخاصة التي تعرفه: الى أين؟
- قال لهم : الى المدرسة الفيضية لكي اتحدث عن قضايانا
- توسلوا به ان ينثني عن عزمه هذا، لئلا يلقي بنفسه الى التهلكة، فرجال السافاك متربصون به، إلا أنه ابى منهم ذلك، وقال لهم بصوته الوديع : ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
-

من اقوال الامام الخميني(رض)

التكاليف الالهية هي امانات الله في اعناقنا.
أننا نريد ان نحافظ على الاسلام، وذلك لا يتم بالاعتزال، ولا يتصور احدكم ان المسؤولية ستسقط عنه إذا اعتزل، بل انها ستتضاعف عليه.
كلنا مأمورون باداء التكليف الواجب، ولسنا مامورين بتحقيق النتائج.
إذا عملنا بالتكليف الالهي الذي طلب منا، فلن نخف حينها من احتمال تعرضنا الى الهزيمة.

أنت يا حلم الملايين

أحلت العسر يسرا

أيها القائد إنّا

قد نذرنا لك نذرا

إننا نعطيك عهدا

ونخط العهد جهرا

ونهيم في هواك

علنا في الحب نبرا

أنت توجت الثريا

فلك الأمجاد تترى

قد نذرنا ان نكون

لبني الاسلام صدرا

ان نعيش الحق فكرا

مبدعا برا وبحرا

ان نعيد القدس يوما

لبني الاسلام قهرا

انه نصر من الله

فانعم به نصرا


احبتي يبدو ان وقت البرنامج شارف على الانتهاء.
حتى اللقاء القادم وبرنامج مع روح الله الذي يتناول شذرات من سيرة الامام الخميني الراحل (رض) نتمنى لكم احلى الاوقات واسعدها.
في امان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة