البث المباشر

حمدالله عند رؤية اهل البلاء

الأحد 6 أكتوبر 2019 - 08:17 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- معالي الاخلاق: الحلقة 127

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله عليكم ايها الاطائب، طابت اوقاتكم بكل خير، معكم في لقاء جديد من هذا البرنامج نعطر ارواحنا بطيب طائفة من الاحاديث الشريفة التي تدعونا للتحلي بمعالي الاخلاق ومنها خلق حمدالله عند رؤية اهل البلاء اي المصابين بشيء من الابتلاءات كالمرض والفقر او آفة معنوية او مادية، روي في الكافي عن حبيبنا رسول الله –صلى الله عليه وآله- قال:
"اذا رايتم اهل البلاء فاحمدوا الله ولا تسمعوهم فان ذلك يحزنهم" وفي الكافي ايضاً عن امامنا الباقر –عليه السلام- قال:
"تقول ثلاث مرات اذا نظرت الى المبتلى من غير ان تسمعه: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء فعل.
ثم قال –عليه السلام-: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء ابداً
"
ويستفاد من الحديث الباقري المتقدم من الحديث الباقري المتقدم ان التحلي بهذا الخلق وسيلة شرعية لدفع البلاء، ومن ادب التحلي به وآثاره انه ينجي الانسان من الوقوع في رذيلة الشماتة بالمبتلى والتعالي والعجب، فقد روي في الكافي عن مولانا الصادق –عليه السلام- قال: "اذا رأيت الرجل قد ابتلي وانعم الله عليك فقل: "اللهم اني لا اسخر ولا افخر ولكن احمدك على عظيم نعمائك علي"".
مستمعينا الاكارم، ويستفاد من الاحاديث الشريفة انه مما ينبغي للمؤمن ان يعرف قدر النعمة الالهية عليه عندما يرى فاقديها، وهكذا كان خلق اهل بيت العصمة –عليهم السلام-، فقد روى الشيخ الصدوق في كتابي التوحيد والخصال عن امامنا جعفر الصادق –عليه السلام- انه قال:
"قال رجلٌ لأمير المؤمنين –عليه السلام-: بماذا شكرت نعماء ربك؟ قال: نظرت الى بلاء قد صرفه عني وابلا به غيري فعلمت انه قد انعم عليّ فشكرته".
ويستفاد من هذا الحديث ان شكر الله عنه رؤية اهل البلاء من المراتب العالية لشكر الله. وفيه تنبيه لطيف الى تنوع النعم الالهية على الانسان وهذا ما يشير اليه حبيبنا المصطفى المختار صلوات ربي عليه وآله الاطهار في الحديث الذي رواه عنه الشيخ الطوسي في كتاب الامالي انه قال: "من لم يعلم فضل نعم الله عزوجل عليه الا في مطعمه ومشربه فقد قصر علمه ودنا عذابه".
وروي في كتابي الخصال والمحاسن عن امامنا الباقر عليه السلام قال:
"العبد بين ثلاثة: بلاءٌ وقضاء ونعمه: فعليه في البلاء من الله الصبر فريضة، وعليه في القضاء من الله التسليم فريضة، وعليه في النعمة من الله عزوجل الشكر فريضة".
وفي هذا الحديث اشارة لطيفة الى ان الشكر على النعمة من الاخلاق التي لا ينبغي للمؤمن الغفلة عنها فهي كالفريضة الواجبة، وروي في عيون اخبار الرضا انه –عليه السلام- كان ينشد كثيراٌ [هذا الشعر]:

اذا كنت في خير فلا تغتر به

ولكن قل اللهم سلم وتمم


نشكر لكم ايها الاطائب طيب الاستماع لحلقة اليوم من برنامجكم معالي الاخلاق، لكم منا خالص الدعوات ودمتم بالف خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة