البث المباشر

علي بن مهزيار

الخميس 24 يونيو 2021 - 16:48 بتوقيت طهران
علي بن مهزيار

من ألمع أصحاب الإمام الجواد (‎عليه السلام)، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى ونلمح إلى بعض ‏شؤونه‎:‎


اسلامه‎: كان علي بن مهزيار ينتحل المسيحية،‎ ‎فهداه الله الى الإيمان بالاسلام فأسلم وأخلص في اسلامه كأشدّ ‏مايكون الاخلاص‎.‎‏(۱)
عبادته‎: ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته‎ ‎وتقواه، وبلغ من عبادته انه اذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع ‏رأسه من السجود‎ ‎حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته مثل ركبة‏‎ ‎البعير‎ (۲) ‎من كثرة السجود‎.
وثاقته في الرواية: ‎أجمع المترجمون له على‎ ‎وثاقته في الرواية فقد قال النجاشي: كان ثقة في روايته لا يطعن ‏عليه(۳).

*******
مؤلفاته‎


ألّف مجموعة كبيرة من الكتب تدل على سعة علومه ومعارفه، ومن بينه‎:


۱- كتاب الوضوء
۲- كتاب الصلاة
۳- كتاب الزكاة
٤- كتاب الصوم
٥- كتاب الحج
٦- كتاب الطلاق
۷- كتاب الحدود
۸- كتاب الديات
۹- كتاب التفسير
۱۰- كتاب الفضائل
۱۱- كتاب العتق والتدبير
۱۲- كتاب المكاسب

۱۳- كتاب المثالب
۱٤- كتاب الدعاء
۱٥- كتاب التجمل والمروة
۱٦- كتاب المزار
۱۷- كتاب الردّ على الغلاة
۱۸- كتاب الوصايا
۱۹- كتاب المواريث
۲۰- كتاب الخمس
۲۱- كتاب الشهادات
۲۲- كتاب فضائل المؤمنين وبرّهم
۲۳- كتاب الملاحم

۲٤- كتاب التقية
۲٥- كتاب الصيد والذبائح
۲٦- كتاب الزهد
۲۷- كتاب الاشربة
۲۸- كتاب النذور والايمان والكفارات
۲۹- كتاب الحروف
۳۰- كتاب القائم
۳۱- كتاب البشارات
۳۲- كتاب الانبياء
۳۳- كتاب النوادر
۳٤- رسائل علي بن أسباط(٤)


هذه المؤلفات تتنوّع بين فروع الفقه والعقيدة والتفسير والأخلاق على‎ ‎أن معظمها في الفقه الاسلامي وهي تدلّ ‏على أنه كان من كبار الفقهاء‎ ‎في الاسلام‎.

*******
رسائل الإمام الجواد (عليه السلام) إليه‎:


وبعث الإمام الجواد (عليه السلام) الى علي بن مهزيار عدة رسائل‎ ‎تكشف عن شدة صلته بالإمام (عليه السلام) ‏وسموّ منزلته ومكانته عنده،‎ ‎ومن بين هذه الرسائل‎:‎
أ- «قد وصل اليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً،‎ ‎فسرّك الله، وأنا ارجو من الكافي الدافع ان ‏يكفيك كيد كل كائد‎ ‎ان شاء الله تعالى»(٥).
ودلت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام (عليه السلام‎» ‎وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً فراح ‏يدعو له بأن يجزل له الله تعالى‎ ‎الأجر والثواب»‎.
ب- «قد فهمت ما ذكرت من أمر القمّيين - خلصهم الله وفرّج عنهم‎- ‎وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل تفعل، ‏سرّك الله بالجنة، ورضي‎ ‎عنك، برضائي عنك، وأنا ارجو من الله العفو والرأفة، وأقول: حسبنا‎ ‎الله ونعم الوكيل»(٦)‎ .
وهذه الرسالة كشفت عن إنقاذ ابن مهزيار للقميّين من محنة كانوا‎ ‎فيها مما أوجب سرور الإمام ودعائه له بالفوز ‏بالفردوس الاعلى‎.
ج- « فأشخص الى منزلك صيّرك الله الى خير منزل في دنياك وآخرتك»(۷).
لقد أمره الإمام (عليه السلام) بالشخوص الى منزله بعد ما أدى ما‎ ‎عليه من الخدمة للإمام (عليه السلام‎).
د- «وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كل حالاتك‎ ‎فابشر فإني ارجو ان يدفع الله عنك، واسأل ‏الله ان يجعل لك الخيرة‎ ‎فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك الى يوم‎ ‎الاثنين إن شاء الله، ‏صحبك الله في سفرك، وخلفك في اهلك، وأدى‏‎ ‎عنك أمانتك، وسلمت بقدرته»(۸).
ه - وكتب ابن مهزيار الى الإمام (عليه السلام) يسأله التوسعة عليه‎ ‎وتحليله لما في يده من مال للامام فأجابه ‏‏(عليه السلام‎):
«‎وسع الله عليك، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك، ولك‎ ‎ياعلي عندي اكثر من التوسعة، وأنا اسأل الله ‏ان يصحبك بالتوسعة‎ ‎والعافية، ويقدّمك على العافية، ويسترك بالعافية انه سميع الدعاء»(۹).
وقد أجاز الإمام (عليه السلام) بما طلبه من المال ودعا له بأخلص‎ ‎الدعاء‎.
و- وكتب علي بن مهزيار الى الإمام (عليه السلام) يطلب منه الدعاء‎ ‎له فأجابه (عليه السلام): «وأما ما سألت من ‏الدعاء فانك بعد لست‎ ‎تدري كيف جعلك الله عندي وربما سمّيتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي‎ ‎بك ومحبتي لك ‏ومعرفتي بما انت عليه فأدام الله لك افضل ما رزقك‎ ‎من ذلك ورضي عنك، وبلغك افضل نيتك، وأنزلك الفردوس ‏الاعلى برحمته‎ ‎انه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك السوء برحمته، وكتبت‎ ‎بخطي»(۱۰) .
ز- «يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنّته، ومنعك من الخزي في الدنيا‎ ‎والآخرة، وحشرك الله معنا، ياعلي قد ‏بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة‎ ‎والخدمة والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: اني لم أر مثلك‎ ‎لرجوت ‏ان اكون صادقاً، فجزاك الله جنات الفردوس نزلاً، وما خفي‎ ‎عليّ مقامك، ولا خدمتك في الحرّ والبرد، والليل ‏والنهار، فأسأل‎ ‎الله اذا جمع الخلائق للقيامة ان يحبوك برحمة تغتبط انه سميع الدعاء»(۱۱).
وهكذا تعطي رسائل الإمام (عليه السلام) لعلي بن مهزيار صورة مشرقة‎ ‎عن سمّو منزلته وعظيم مكانته عند ‏الإمام (عليه السلام) وانه نسخة‎ ‎لا ثاني لها في تقواه وورعه‎.‎

*******



(۱)حياة الإمام محمد الجواد (عليه السلام): ۱٥٦.
(۲)رجال الكشي: ٥٤۸، طبعة مشهد.
(۳)رجال النجاشي: ۲٥۳.
(٤)رجال النجاشي: ۲٥۳.
(٥)رجال الكشي: ٥٥۰، طبعة مشهد.
(٦)رجال الكشي: ٥٥۰ طبعة مشهد.
(۷)عن رجال الكشي: ٥٥۰ طبعة مشهد.
(۸)رجال الكشي: ٥٥۱ طبعة مشهد.
(۹)رجال الكشي: ٥٥۱ طبعة مشهد.
(۱۰)رجال الكشي: ٥٥۱ طبعة مشهد.
(۱۱)حياة الإمام محمد الجواد (عليه السلام): ۱٥۹.

*******
المصدر: اعلام الهداية الامام الجواد (عليه السلام)، المؤلف: لجنة التأليف، الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة