البث المباشر

أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي

الخميس 24 يونيو 2021 - 16:32 بتوقيت طهران
أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي

هو أبو علي، أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي. لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الثالث الهجري وكان(رحمه الله) من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد(عليهم السلام).

مكانته العلمية

قال الشيخ الكشّي (قدس سره): «أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم، وأقرّوا لهم بالفقه والعلم، وهم ستّة نفر آخر: يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمّد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي».
من مؤلّفاته كتاب النوادر وكتاب الجامع.

مكانته عند الإمام الرضا(ع)

قال(رحمه الله): «بعث الرضا(عليه السلام) إليّ بحمار فركبته وأتيته، فأقمت عنده بالليل إلى أن مضى منه ما شاء الله، فلمّا أراد أن ينهض قال لي: لا أراك تقدر على الرجوع إلى المدينة.
قلت: أجل جعلت فداك. قال: فبت عندنا الليلة، وأغد على بركة الله عزّ وجل.
قلت: أفعل جعلت فداك. قال: يا جاريد، إفرشي له فراشي واطرحي عليه ملحفتي التي أنام فيها، وضعي تحت رأسه مخدّتي.
قال: فقلت في نفسي: مَن أصاب ما أصبت في ليلتي هذه، لقد جعل الله لي من المنزلة عنده، وأعطاني من الفخر ما لم يعطه أحداً من أصحابنا، بعث إليّ بحماره فركبته، وفرش لي فراشه وبت في ملحفته، ووضعت لي مخدّته، ما أصاب مثل هذا أحد من أصحابنا.
قال: وهو قاعد معي وأنا أُحدّث نفسي، فقال(عليه السلام) لي: يا أحمد، أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) أتى زيد بن صوحان في مرضه يعود، فافتخر على الناس بذلك، فلا تذهبنّ نفسك إلى الفخر، وتذلّل لله عزّ وجل، واعتمد على يده، فقام(عليه السلام)»(۳).

من أقوال العلماء فيه

۱ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره): «لقي الرضا وأبا جعفر(عليهما السلام)، وكان عظيم المنزلة عندهما».
۲ـ قال الشيخ الطوسي(قدس سره): «ثقة، جليل القدر».
۳ـ قال العلّامة الحلّي(قدس سره): «وهو ثقة، جليل القدر... أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه، وأقرّوا له بالفقه».
٤ـ قال جدّنا الشيخ محمّد طه نجف(قدس سره): «ثقة، جليل القدر».
٥ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني(قدس سره): «ممّا لا ريب فيه أنّه من أعلام الطائفة، ومن المقرّبين لدى الإمامين الرضا والجواد(عليهما السلام)، بتصريح من النجاشي والعلّامة والشيخ، وبشهادة بعض رواياته، فهو لدى التحقيق ثقة، بل أرفع شأناً من التعديل».

روايته للحديث

يعتبر من الرواة الحديث في القرن الثالث الهجري، وقد وقع في إسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۷۸۸) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمام الكاظم، والإمام الرضا، والإمام الجواد(عليهم السلام).

وفاته

تُوفّي(رحمه الله) عام ۲۲۱ﻫ.

*******


بقلم: محمد أمين نجف
http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/?mod=ashabhm&id=۱٥

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة